الرابطة المحمدية للعلماء

“الإبصار 2020: الحق في الإبصار” شعار يوم الإبصار العالمي

يشكل يوم الإبصار العالمي، الذي يصادف يوم غد الخميس، مناسبة لإذكاء الوعي، وتركيز الاهتمام على مشكلتي العمى وضعف البصر، بغية بلوغ الهدف الذي وضعه برنامج “الإبصار 2020: الحق في الإبصار” والمتمثل في الحيلولة دون إصابة 100 مليون فرد بالعمى بحلول سنة 2020 من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون فقدانهم البصر.

ويعد برنامج “الإبصار 2020” مبادرة عالمية تسعى إلى المساعدة للحد من العمى الممكن تفاديه ببداية عام 2020، ويندرج في إطار شراكة بين منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى، بمشاركة ائتلاف من مؤسسات حكومية ومنظمات غير حكومية معنية بعلاج أمراض العيون ومكافحة العمى وتأهيل ضعاف البصر عبر العالم.

ويسعى برنامج “الإبصار 2020” إلى تحقيق هدف إنقاذ 100 مليون شخص من العمى من خلال تحديد الدول التي توجد بها نسب عالية من المصابين بالعمى وضعف البصر والتعرف على أسباب الإصابة، ثم تعزيز البنية التحتية لمراكز رعاية العيون على مستوى هذه الدول وتطوير شبكة الأطر الطبية وشبه الطبية بها.

ويتطلب هذا البرنامج كلفة إجمالية بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى الميزانية المقدمة من قبل القطاعات الحكومية ذات الصلة بالصحة، حيث سيساهم الاتحاد العالمي للمبادرة بمكافحة العمى الممكن تفاديه، القائم على برنامج “الإبصار:2020″، ب 100 مليون دولار، فيما سيسعى إلى توفير 100 مليون دولار المتبقية عن طريق دعم الدول الغنية في العالم.

وتشير آخر إحصائيات الاتحاد العالمي للمبادرة بمكافحة العمى الممكن تفاديه، إلى أن ما مجموعه 37 مليون فرد في العالم مصابون بالعمى، 90 في المئة منهم يعيشون في الدول الفقيرة، ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى 75 مليون فرد بحلول عام 2020 إذا لم يتم اتخاذ الخطوات الصحيحة لتفادي ذلك.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه من الممكن تجنب أو علاج نحو 80 في المائة من مجموع حالات ضعف البصر على الصعيد العالمي، والحيلولة دون إصابتها بالعمى.

ولتحقيق هذا الهدف تتعاون المنظمة مع الدول الأعضاء فيها من أجل إعداد وتنفيذ خطط وطنية في مجال رعاية العين، حيث تسعى إلى حشد المزيد من الجهود في سبيل الوقاية من العمى.

وحرصت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة يوم الإبصار العالمي لهذه السنة، على حث مسؤولي قطاع الصحة في دول العالم، على ضمان المساواة بين الجنسين في الحصول على خدمات الرعاية ذات الصلة.

وفي هذا السياق، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن معظم حالات ضعف البصر المسجلة على الصعيد العالمي تتعلق أساسا، برجال ونساء من الفئة العمرية 50 سنة فما فوق.

وتعتبر المنظمة أنه على الرغم من سهولة علاج غالبية أمراض العين التي تصيب تلك الفئة، مثل (الكاتاراكت) أو (تكثف بياض العين)، فإنه لا يزال يتعين ضمان استفادة الرجال والنساء من خدمات الرعاية على قدم المساواة في بعض مناطق العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق