مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينشذور

الآثار في صفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم (8)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم»([1]).

يعتبر الصحابة رضي الله عنهم أفضل الأمة، وخير الناس،  وهم صفوة الخلق بعد الأنبياء، والمرسلين، فهم خير الصديقين، وأفضل الصالحين، وأعظم المجاهدين، وسادة الشهداء. فقد اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، فآمنوا به ونصروه وصبروا على ما أصابهم في سبيله من المشقة والأذى، حتى بلغوا الدين إلى العالمين فرضي الله عنهم وأرضاهم، فقد أثنى عليهم الله سبحانه في كتابه العزيز فقال: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}([2]). وقال سبحانه: {وَالَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّـهِ وَالَّذينَ آوَوا وَنَصَروا أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم مَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ}([3])، وقال سبحانه: {لـكِنِ الرَّسولُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ جاهَدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم وَأُولـئِكَ لَهُمُ الخَيراتُ وَأُولـئِكَ هُمُ المُفلِحونَ}([4])، وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}([5]) إلى قوله: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}([6]).

فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ، فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا، فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ»([7]).

يقول ابن القيِّم رحمه الله – مبيِّنًا هذا المعنى في حقِّ الصحابة  رضي الله عنهم: «فَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ كَانُوا أَبَرَّ قُلُوبًا، وَأَعْمَقَ عِلْمًا، وَأَقَلَّ تَكَلُّفًا، وَأَقْرَبَ إلَى أَنْ يُوَفَّقُوا فِيهَا لِمَا لَمْ نُوَفَّقْ لَهُ نَحْنُ؛ لِمَا خَصَّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ تَوَقُّدِ الْأَذْهَانِ، وَفَصَاحَةِ اللِّسَانِ، وَسَعَةِ الْعِلْمِ، وَسُهُولَةِ الْأَخْذِ، وَحُسْنِ الْإِدْرَاكِ وَسُرْعَتِهِ، وَقِلَّةِ الْمُعَارِضِ أَوْ عَدَمِهِ، وَحُسْنِ الْقَصْدِ، وَتَقْوَى الرَّبِّ تَعَالَى؛ فَالْعَرَبِيَّةُ طَبِيعَتُهُمْ وَسَلِيقَتُهُمْ، وَالْمَعَانِي الصَّحِيحَةُ مَرْكُوزَةٌ فِي فِطَرِهِمْ وَعُقُولِهِمْ»([8]) .

وإنه من المعلوم عند العلماء وأهل الإيمان أنّ الصحابة رضي الله عنهم متفاوتون في الفضل، وذلك بحسب سبقتهم للإسلام، والهجرة، والإيواء، والنصرة، والجهاد في سبيل الله، حيث إنّ أفضلهم السابقون الأولون من الأنصار والمهاجرين، الذين قاتلوا وأنفقوا في سبيل الله قبل الفتح، حيث قال سبحانه: {لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}([9]).

قال الإمام أحمد في أصول السنة([10]):

 (وَخير هَذِه الْأمة بعد نبيها أَبُو بكر الصّديق، ثمَّ عمر بن الْخطاب، ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان، نقدم هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة كَمَا قدمهم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِك، ثمَّ بعد هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أَصْحَاب الشورى الْخَمْسَة: عَليّ بن أبي طَالب، وَالزُّبَيْر، وعبد الرحمن بن عَوْف، وَسعد، وَطَلْحَة، كلهم للخلافة وَكلهمْ إِمَام، وَنَذْهَب فِي ذَلِك إِلَى حَدِيث ابْن عمر >كُنَّا نعد وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيٌّ وَأَصْحَابه، متوافرون: أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ نسكت<([11]) ثمَّ من بعد أَصْحَاب الشورى أهل بَدْرٍ من الْمُهَاجِرين ثمَّ أهل بَدْرٍ من الْأَنْصَار من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قدر الْهِجْرَة والسابقة أَولا فأولا).

فمن الواجب على كل مسلم توقيرهم جميعا والترضي عليهم والإمساك عمّا شجر بينهم من خلاف. فقد فضّلهم النّبي صلّى الله عليه وسلم على غيرهم، فقال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»([12])، ونهى عن التعرُّض لهم، فقال  صلى الله عليه وسلم: «لا تسبُّوا أصحابي، لا تسبُّوا أصحابي؛ فو الَّذي نفسي بيده، لو أنَّ أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبًا، ما أدرك مدَّ أحدهم، ولا نصيفه»([13]).

وقوله صلى الله عليه وسلم في أهل بَدْرٍ: «لعل الله اطلع على أهل بَدْرٍ، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غَفَرْتُ لكم»([14]) وقوله  صلى الله عليه وسلم  في أهل بيعة الرضوان: «لا يدخلُ النارَ أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة»([15]). وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «فوالذي نفسـي بيده لوْ أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ، ذَهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ»([16]).

وفي الحديث الصحيح عن رسول  الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم»([17]) وفي حديث آخر: «خيرُ أمتي القرن الذي بُعِثتُ فيه»([18]) .

والصحابة كلهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله، هذا مذهب أهل السنة، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة، وقد ذهبت شرذمة إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم، فيلزم البحث عن عدالتهم، ومنهم من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث، وهذا مردود عليهم، فإن خيار الصحابة وفضلاءهم كعلي وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم ممن أثنى الله عليهم وزكاهم ورضي عنهم وأرضاهم ووعدهم الجنة وخاصة العشرة المقطوع لهم بالجنة بإخبار الرسول هم القدوة مع علمهم بكثير من الفتن والأمور الجارية عليهم.

لذا وجب على كل مسلم أن:

  • يعتقد عدالتهم: فالصحابة كلهم عدول ثقات صادقون في كل ما أخبروا به عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن بعضهم البعض.
  • أن يحبهم ويترضي عنهم جميعا، لأن الله تعالى أحبهم ورضي عنهم ووعدهم الجنة.
  • أن يعظمهم ويوقرهم جميعا.
  • أن يعتقد خيريتهم وفضلهم.
  • أن يبتعد عن سبهم أو تنقيصهم أو مساواتهم بغيرهم أو الحقد عليهم.
  • أن يعرف قدرهم وأنهم الذين حملوا هذا الدين وبلغوه لمن بعدهم حتى وصل إلينا وأنهم السابقون إلى الإسلام والمجاهدون في سبيله أثنى الله تعالى عليهم في كتابه، وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم بما هم أهله لما اتصفوا به من صفات حميدة ومنزلة سامقة رفيعة.

وفي هذا الصدد يقول الإمام الرازي في (مفاتيح الغيب)([19]): (إنَّ مِنْ شأن مَنْ جاء مِنْ بعد المهاجرين والأنصار، أن يذكر السابقين، وهم المهاجرون والأنصار، بالدعاء والرحمة، فمن لم يكن كذلك، بل ذكَرَهم بسوء، كان خارجًا من جملة أقسام المؤمنين).

وفيما يلي درر نفيسة من كلام عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

أخرج ابن أبي شيبة في المصنف:

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَحِبَّ فِي اللَّهِ، وأبغض في الله، وَوَالِ فِي اللَّهِ، وَعَادِ فِي اللَّهِ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وِلَايَةُ اللَّهِ بِذَلِكَ، لَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لَهُ: رَجُلٌ كَثِيرُ الذُّنُوبِ كَثِيرُ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ رَجُلٌ قَلِيلُ الذُّنُوبِ قَلِيلُ الْعَمَلِ؟ قَالَ: «مَا أَعْدِلُ بِالسَّلَامَةِ شَيْئًا».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «السَّمْتُ الصَّالِحُ، وَالْهَدْيُ الصَّالِحُ، وَالِاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ}([20]) الْآيَةُ، قَالَ: يُنَادِي الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ: إِنِّي قَدِ احْتَرَقْتُ فَأَفِضْ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ، قَالَ: فَيُقَالُ له: أَجِبْهُ، فَيَقُولُ: {إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}([21]).

* وعَنه أيضا فِي قَوْلِهِ تعالى: {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}([22]) ، قَالَ: «الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِذَا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ}([23])، قَالَ: «يَوْمُ الْقِيَامَةِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {آنَاءَ اللَّيْلِ}([24])، قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ».

* عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ يَتَعَاطَوْنَ فِيهِ كِتَابَ اللَّهِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيَتَدَارَسُونَهُ إِلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وَكَانُوا أَضْيَافَ اللَّهِ مَا دَامُوا فِيهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {وَنُفِخَ فِي الصُّوَرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}([25])، قَالَ: «نُفِخَ فِيهِ أَوَّلُ نَفْخَةٍ فَصَارُوا عِظَامًا وَرُفَاتًا، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ الثَّانِيَةُ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ}([26])، قَالَ: «يُحَرِّجُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}([27])، قَالَ: «هَذَا تَحْرِيجٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَّقُوا وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنِ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ أَنْ لَا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ»، ثُمَّ تَلَا: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}([28]).

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}([29])، قَالَ: «أَعْوَانُ مَلَكِ الْمَوْتِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}([30])، قَالَ: «يَوْمُ الْقِيَامَةِ»، {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}([31]) ، قَالَ: «تَخْفِضُ نَاسًا وَتَضَعُ آخَرِينَ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}([32]) ، قَالَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «الْأَرْضُ تَبْكِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}([33])، قَالَ: «يُحِبُّهُمْ وَيُحَبِّبُهُمْ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «لِابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ عُضْوًا، عَلَى كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا زَكَاةٌ مِنْ تَسْبِيحِ اللَّهِ وَتَحْمِيدِهِ وَذِكْرِهِ».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {لِكَيْلَا تَاسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}([34])، قَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَحْزَنُ وَيَفْرَحُ، وَلَكِنْ مَنْ جَعَلَ الْمُصِيبَةَ صَبْرًا وَجَعَلَ الْخَيْرَ شُكْرًا».

* عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}([35]) «مَا لَكُمْ لَا تَعْلَمُونَ حَقَّ عَظَمَتِهِ». ([36])

——————————————————————————————

([1]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم:4/1963 رقم: 2533.

([2])  سورة التوبة آية 101.

([3])  سورة الأنفال آية 75.

([4])  سورة التوبة آية 89.

([5]) سورة الأنفال آية 73.

([6]) سورة الأنفال آية 74.

([7]) أخرجه أحمد في المسند: 6/84، وقال المحقق شعيب الأرنؤوط: (إسناده حسن).

([8]) إعلام الموقعين:4/ 113.

([9]) سورة الحديد، آية: 10.

([10])  أصول السنة لأحمد بن حنبل: 35-42.

([11]) أخرجه  أحمد في المسند: 8/243، وقال المحقق شعيب الأرنؤوط:  (إسناده صحيح على شرط مسلم).

 ([12]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم:4/1963 رقم: 2533.

([13]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب النهي عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفضلهم على من بعدهم:2/465 رقم: 1746.

([14]) أخرجه البخاري في الصحيح-كتاب الجهاد والسير- باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، والمؤمنات إذا عصين الله، وتجريدهن-4/76 رقم: 3081. ومسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم-باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم وقصة حاطب بن أبي بلتعة-4/1941 رقم: 2494.

([15]) أخرجه  أحمد في المسند: 23/93، وقال المحقق شعيب الأرنؤوط: (إسناده صحيح على شرط مسلم)، وأبو داود في السنن- أول كتاب السنة-باب في الخلفاء-7/49، رقم: 4653،

([16]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب النهي عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفضلهم على من بعدهم:2/465 رقم: 1746.

([17]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم:4/1963 رقم: 2533.

([18]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم:4/1963 رقم: 2534.

([19]) مفاتيح الغيب للإمام العالم العلامة والحبر البحر الفهامة فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي. 29/251.

([20]) سورة الأعراف آية 49.

([21]) سورة الأعراف آية 49.

([22]) سورة الناس آية 4.

([23]) سورة هود آية 103.

([24]) سورة آل عمران آية 113.

([25]) سورة الزمر آية 65.

([26]) سورة النور آية 17.

([27]) سورة الأنفال آية 1.

([28]) سورة طه آية 121.

([29]) سورة الأنعام آية 62.

([30]) سورة الواقعة آية 1.

([31]) سورة الواقعة آية 3.

([32]) سورة هود آية 114.

([33]) سورة مريم آية 97.

([34]) سورة الحديد آية 22.

([35]) سورة نوح آية 13.

([36]) الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار. لأبي بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان ابن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ). المحقق: كمال يوسف الحوت. الناشر: مكتبة الرشد – الرياض. الطبعة: الأولى، 1409هـ.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق