الرابطة المحمدية للعلماء

اكتشاف علمي يؤكد وجود علاقة بين بكتيريا معوية ومرض التوحد

اكتشف باحثون أمريكيون أن مرضى التوحد من الأطفال لديهم بكتيريا في أمعائهم تختلف عن تلك التي توجد في أمعاء الأطفال الأصحاء.

واقترح الباحثون من كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا بنيويورك، وفقا لما جاء في موقع العربية.نت، أن هذا الاكتشاف يمكن أن يفسر العلاقة بين مرض التوحد وبين المشاكل المعوية مثل الالتهابات، إلا أنهم عادوا وقالوا إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الاختلافات في البكتيريا هي سبب الإصابة بالتوحد أم نتيجة له.

ووجد الباحثون كميات كبيرة نسبيا من بكتيريا Sutterella في 12 من 23 عينة أنسجة أخذت من أمعاء الأطفال مرضى التوحد، على العكس لم يجدوا مثل هذا النوع من البكتيريا في أي عينة أخذت من أمعاء أطفال غير مرضى بالتوحد.

وصرحت أستاذة علم الطب بجامعة براون الأمريكية وكاتبة الدراسة كريستين بيرون: “العلاقة بين الكائنات الميكروبية المختلفة وبين الناقل والنتائج بالنسبة للأمراض وتطوراتها من الموضوعات الشائقة، وهذه الدراسة لها أهمية خاصة لأنها تحاول النظر في كيفية تفاعل الميكروبات المقيمة مع الاضطراب المسبب لهذا المرض الذي لم تفهم أسبابه بعد”، مشيرة إلى أن أهمية هذه النتائج ترجع لمدى المشاكل التي يعاني منها الأطفال مرضى التوحد نتيجة أي مشاكل بالهضم، الأمر الذي ينعكس على مشاكل السلوك.

وبالرغم من أن الدراسة كشفت عن العلاقة بين هذه البكتيريا ومرض التوحد، إلا أنها لم تثبت العلاقة بين السبب والتأثير، وهو الأمر الذي يحتاج لمزيد من البحوث للكشف عن العلاقة بين بكتيريا Sutterella والمشاكل المعوية عند مرضى التوحد.

عبد الرحمان الأشعاري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق