افتتح، أخيرا بالمنامة، معرض البحرين الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة إلى غاية سادس أبريل القادم، وتشارك فيه أزيد من 350 دار نشر ومؤسسة ثقافية محلية وعربية وعالمية.

وفي سياق احتفاء المنامة ببرنامج (الفن عامنا)، يتضمن المعرض في دورته الـ16، مكتبة خاصة بكتب الفن ومفاهيمه، وأنشطة تعنى بذات الموضوع، فيما تستمر دور النشر والمؤسسات الثقافية في تقديم إصداراتها ووسائطها الثقافية والفكرية، مع الاحتفاء بعدد من الإصدارات العربية والعالمية، من خلال حفلات تدشين وتوقيع كتب.

واختار المعرض مصر ضيف شرف في دورته الحالية، حيث سطر برنامجا ثقافيا مكثفا يشتمل، بالخصوص، على ندوات تناقش الأدب المصري وموقعه في الأدب العربي، والفن التشكيلي في مصر والعالم العربي، والعلاقات التاريخية بين مصر والبحرين، وتحولات السينما العربية.

وخصص المعرض ركنا خاصا بالأطفال، يشارك من خلاله الصغار وعائلاتهم بأنشطة وبرامج ثقافية تروم التأسيس لمجتمع قارئ وتعميق العلاقة بين الطفل وعوالم القراءة والكتابة، بالإضافة إلى جلسات الحكواتي، حيث يصغي الصغار إلى حكايات بديعة ومدهشة، وعروض فنية للعرائس ومسرح خيال الظل وغيرها.

وأكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لدى افتتاحه المعرض، أن هذه التظاهرة الثقافية اكتسبت عبر دوراتها المتتالية أهمية متزايدة وإقبالا كبيرا سواء من دور النشر أو الزائرين في ظل استقطابها للعديد من عناوين الكتب التي تلبي أذواق الجميع، فضلا عن أنها أسهمت في تحفيز الشباب على القراءة والاطلاع بما توفره لهم من كتب متنوعة في شتى المجالات.

ومن جانبها، قالت وزيرة الثقافة، الشيخة مي بنت محدا آل خليفة، “إننا نحتفي اليوم بواحد من أجمل الأشكال الثقافة وأروعها، فالقراءة والكتابة هي طريقتنا لنرسم خارطة العالم. أيد كثيرة من كل أنحاء الكرة الأرضية تنقل اليوم نتاجاتها الإنسانية وأفكارها من خلال هذا المعرض الذي لا يكتفي بديار معينة ولا باتجاه واحد”، مردفة: “يجمعنا اليوم فعل القراءة، قراءة الآخر بتراثه وحضاراته ونظرياته، ما ينقل وما يبدع، الأثر وصانعه، كل ذلك في هذا الملتقى الذي يكرس كل الأوطان بهوياتها وصنيعها الإنساني”.