الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في دورته ال21

انطلقت، أمس الخميس، فعاليات الدورة ال21 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظم إلى غاية 22 فبراير الجاري بالعاصمة الاقتصادية، حيث أبرزت الكلمات التي ألقيت خلال حفل الافتتاح المكانة الدولية المتميزة لهذه التظاهرة الكبيرة.

ويشمل برنامج هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عقد أكثر من مائة نشاط بمساهمة عدد كبير من المبدعين والنقاد والخبراء والفاعلين الجمعويين من المغرب والبلدان العربية.

ويشارك في هذه التظاهرة، التي تحل فلسطين ضيف شرف عليها، أزيد من أربعين بلدا، وزهاء 700 من العارضين.

وقال رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، في كلمة خلال افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، بحضور عدد من الوزراء والسفراء والمثقفين والكتاب، إن هذا المعرض يشكل تقليدا وموعدا ثقافيا هاما يحج إليه المغاربة من كل المناطق وكذا المهتمين، لكي يطلعوا على ما تجود به عوالم الكتاب والنشر.

وأكد، في هذا السياق، على الأهمية البالغة التي يكتسيها اختيار دولة فلسطين كضيف شرف بالنسبة لهذه الدورة، مبرزا، في الوقت ذاته، الروابط التاريخية والروحية والأخوية المتينة التي تجمع الشعبين المغربي والفلسطيني.

وبعد أن ذكر بدور المغرب الهام في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، شدد على أهمية إيجاد حل حقيقي وعادل للقضية الفلسطينية.

وفي معرض تطرقه لخطر الإرهاب والتكفير الذي يجتاح عددا من مناطق البلاد العربية، قال السيد ابن كيران إن الإرهاب والتطرف لا مستقبل لهما لأنهما يهددان الحياة.

وفي السياق ذاته، قال وزير الثقافة السيد محمد الأمين الصبيحي إن اختيار فلسطين كضيف شرف هذه الدورة يأتي لتوثيق الروابط التاريخية والروحية التي تجمع المغرب وفلسطين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بإجماع جميع مكونات الشعب المغربي.

وأضاف أن هذا الاختيار يأتي لتأكيد تاريخ من الخيارات الأساسية والتفاعل بين المغاربة والفلسطينيين في جميع المجالات.

وأعرب الوزير عن أمله في أن تساهم هذه التظاهرة في التحسيس بفضائل القراءة، وفي تعزيز “قوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوة”.

من جهته، قال رئيس وفد فلسطين إلى المعرض الكاتب يحيى يخلف إن الشعب الفلسطيني يثمن، عاليا، اختيار المنظمين لفلسطين كضيف شرف هذه الدورة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني “يحتفظ للمغرب ملكا وحكومة وشعبا بالمحبة والتقدير والاحترام”.

وأضاف أن هذا الحدث الثقافي الهام ينعقد في ظل تحديات كبرى يواجهها الوطن العربي، أبرزها تحدي انتشار فكر الارهاب والتكفير والعنف المسلح، والذي يتم بموجبه ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن الثقافة مطالبة اليوم بمواجهة هذا النوع من التفكير من خلال نشر ثقافة التنوير والتنوع الثقافي، وتعزيز الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.

وبالمناسبة جرى تسليم جوائز المغرب للكتاب برسم سنة 2015 في أصناف العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والدراسات الأدبية واللغوية والفنية والترجمة.

ويتعلق الأمر في صنف العلوم الإنسانية بعبد الإله بلقزيز مكافأة له عن كتابه “نقد التراث” الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت.

وفي صنف العلوم الاجتماعية منحت الجائزة مناصفة لكل من محمد حركات عن كتابه “مفارقات الحكامة في الدولة بالبلدان العربية” الصادر بالفرنسية عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط، وحسن طارق عن كتابه “الربيع العربي والدستورانية .. قراءة في تجارب المغرب، تونس ومصر” الصادر عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط.

أما جائزة صنف الدراسات الأدبية واللغوية والفنية ، فقد سلمت لرشيد يحياوي عن كتاب “التبالغ والتبالغية نحو نظرية تواصلية في التراث” الصادر عن دار كنوز المعرفة بعمان.

وسلمت الجائزة في صنف الترجمة لعبد النور الخراقي عن كتاب “روح الديمقراطية .. الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة” لمؤلفه لاري دايموند، والذي صدرت ترجمته عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر ببيروت.

وسلمت الجائزة الخاصة بصنف السرديات والمحكيات لمحمد برادة عن رواية “بعيدا عن الضوضاء .. قريبا من السكات”، الصادرة عن دار الفنك بالدار البيضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق