الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح المؤتمر العالمي لمنظمة اليونسكو حول “التربية من أجل التنمية المستدامة”

افتتحت، أمس الاثنين بناكويا (وسط اليابان)، أشغال المؤتمر العالمي لمنظمة اليونسكو حول موضوع “التربية من أجل التنمية المستدامة”، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ضيفة شرف المؤتمر.

ولدى وصولها إلى قاعة المؤتمرات، استقبلت صاحبة السمو الملكي من طرف صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو، وعقيلته صاحبة السمو الإمبراطوري ولية العهد الأميرة ماساكو، وكذا من طرف المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة،اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا، ووزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني السيد هاكوبون شيمومورا، وحاكم منطقة إيشي السيد هيديكي أوهمورا.

ويشهد حضور صاحبة السمو الإمبراطوري الأميرة ماساكو على الاهتمام الذي توليه لحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وكذا للتربية من أجل التنمية المستدامة.

وقد تميزت هذا المؤتمر بخطاب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وضيفة شرف المؤتمر، والذي أكدت فيه سموها أن “التربية على التنمية المستدامة مهمة صعبة، ومعركة طويلة الأمد، لأنها تستهدف العقليات، وتسعى لتغيير ردود الأفعال التلقائية والسلوكيات داخل مجتمعاتنا”، مؤكدة أن الجميع مطالب، كل من موقعه وحسب إمكاناته، بالمساهمة في هذا المجهود الجماعي، مهما كانت مساهمته بسيطة، وذلك بروح المثابرة، وفي إطار ترابط شامل”.

وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء أن “هذا الترابط الشامل، بالإضافة لتوفير سبل النجاح لهذه التجربة، هو الرهان المزدوج الذي علينا رفعه خلال العشرية القادمة، التي حددت لها رزنامة الأمم المتحدة لما بعد 2015 أهدافا جديدة”.

ورحبت المديرة العامة لليونسكو، في كلمة بالمناسبة، بالجهود التي تبذلها المملكة، مشيدة بالتزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة للتربية على التنمية المستدامة.

كما دعت إلى إدراج التربية على التنمية المستدامة في البرامج التعليمية، وذلك تمشيا مع إعلان مسقط، مبرزة أن هذا المؤتمر العالمي يشكل “تتويجا لمسار وبداية لآخر”.

من جهته، أعرب ولي عهد اليابان سمو الأمير ناهوريتو، في كلمة بذات المناسبة، عن أسفه لكون التنمية الاقتصادية يواكبها تدهور بيئي، داعيا إلى الحفاظ على الموارد على الصعيد العالمي في إطار تنمية مستدامة ومنسجمة.

وأبرز أنه “من أجل أبنائنا وأحفادنا، علينا تحقيق ثلاث مهام، وهي الحفاظ على الطبيعة، وحماية الموارد الطبيعية المحدودة وتحقيق التنمية المستدامة”، مشددا على أن التربية من أجل التنمية المستدامة آلية فعالة لضمان غد أفضل للأجيال القادمة.

كما دعا كافة القوى الحية، وخاصة الشباب، للانخراط أكثر في تحقيق الأهداف المرجوة، مضيفا “إننا ننتظر الكثير من الشباب لبناء مجتمع ومستقبل مستدام لكوكبنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق