الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح اللقاء التواصلي للنهوض بثقافة حقوق الإنسان

الذي ينظمه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والائتلاف المغربي للثقافة والفنون

قال السيد أحمد حرزني  رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، “إن الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان” تعد مشروعا وطنيا، يدخل في إطار الدينامية العامة التي يعرفها المجتمع المغربي في مجال  حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وتعد إطارا للعمل  يتضمن مجموعة من التدابير والإجراءات”.

وأوضح السيد حرزني في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقاء التواصلي للنهوض بثقافة حقوق الإنسان الذي ينظمه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والائتلاف المغربي للثقافة والفنون يومي الأربعاء والخميس 13-14 أكتوبر 2010م، أن الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان تهدف إلى خلق دينامية بتعبئة جميع الفاعلين في هذا المجال.

وفي هذا السياق أكد السيد حرزني على دور المؤسسات  في احترام مبادئ حقوق الإنسان وتعزيزها، وتفعيل مقتضياتها والإسهام في التنمية البشرية على كافة الأصعدة والمستويات.

ودعا السيد حرزني كافة الفاعلين في الحقلين الثقافي والإعلامي إلى العناية بتنمية الوعي بحقوق الإنسان؛ وتعزيز القدرات المساهمة في هذا المجال، وحماية الحقوق من مختلف أشكال الانتهاكات، والنهوض بكل ما يساعد على ذلك، مما يشكل دعامة قوية لتربية الأجيال على رعاية حقوق الإنسان باعتبارها مصدرا للسعادة البشرية.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، يضيف السيد حرزني، فإن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عازم على العمل مع كل من يسعى إلى تأصيل ثقافة حقوق الإنسان، وهنا ذكر السيد حرزي نماذج من أنواع التعامل والتعاون التي التي يعتزم المجلس الانخراط فيها، منها: تنظيم ملتقى سنوي يهتم بترسيخ ثقافة حقوق  الإنسان، والعمل على إحداث أسلاك جامعية تعنى بثقافة حقوق الإنسان في مختلف الجامعات المغربية، بالإضافة إلى أنشطة جامعية  أخرى وعلى الخصوص إحداث سلك لدراسة الماض القريب للبلاد.

من جانبه  أشاد السيد محمد الدرهم، رئيس الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، بالتطور الملموس الذي عرفه ملف حقوق الإنسان في المغرب،  منبّها إلى الدور الكبير الذي تضطلع به الثقافة والفنون في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، إذ هي ـ يضيف السيد الدرهم ـ القاطرة لكل تنمية بشرية. داعيا في الآن نفسه إلى ضرورة تسخير الإبداع الفني من دراما، ورسم، ومسرح، وقصة، وغيرها في سبيل  تعزيز وترسيخ هذه الثقافة.

وفي كلمته أبرز الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء؛ بصفته رئيسا لمجموعة العمل للنهوض بثقافة حقوق الإنسان بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان على  المفهوم الكوني لحقوق الإنسان الذي تحيلنا عليه “الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان”، مركزا على الارتباط الوثيق بين حماية حقوق الإنسان والنهوض بها.

ونظرا للأدوار الهامة التي تضطلع بها الثقافة، والإعلام، والفنون ومختلف مجالات الإنساني في إشعاع حقوق الإنسان،  أكد الدكتور أحمد عبادي على ضرورة إغناء “الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان” من خلال مجموعة من  المحددات، في مقدمتها البعد التكويني؛ الذي وجب أن يستفيد منه الجميع، بالإضافة إلى عنصر الإبداع، بكل وسائله المتاحة، والذي لن يتحقق ـ يضيف الدكتور عبادي ـ إلا بتوفير الدعم اللازم ماديا ومعنويا، مشيرا على أن المجلس الاستشاري بصدد التفكير في مجموعة من الاستراتيجيات في هذا الصدد مع الاستشارة مع كل ذوي الاختصاص. مع إيلاء عنصر الأجرأة بمختلف أضربها وأشكالها، وكذا عنصر الاستيعابية الاهتمام اللازم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق