الرابطة المحمدية للعلماء

اطلبوا العلم ولو بعد الثمانين!

اطلبوا العلم ولو بعد الثمانين!

شهدت دار الحديث الحسنية بالرباط مساء يوم الجمعة (22 فبراير 2008) مناقشة رسالة دكتوراه
فريدة من نوعها، ليس فقط بالنظر إلى موضوعها، بل لأن المتقدم بها علامة مغربي في سن
الثمانين.

فقد قاد الشغف بالبحث العلمي عبد الهادي لحسيسن عضو الرابطة المحمدية للعلماء، تقول
وكالة المغرب العربي للأنباء التي أوردت الخبر، إلى تهيئ رسالة حول “الدراسات الحديثية
في العصر المريني الأول (668 -750 هـ)” وهو في الثمانين من عمره، ليؤكد بالملموس أن
الإرادة وحب العلم يتفوقان في نهاية المطاف على كل العوائق بما فيها ثقل السنين.

وكما قال الدكتور محمد يسف رئيس لجنة المناقشة فإن عبد الهادي لحسيسن لا يسعى بالتأكيد
من ورائها لا إلى كسب مادي ولا إلى لقب علمي، بل إن عمله يأتي من باب حرصه على مواصلة
البحث العلمي في المجال الذي اختاره لنفسه حيث سبق له أن أنجز بحثا حول “النهضة الحديثية
في عهد الدولة الموحدية” لنيل دبلوم الدراسات العليا.

ولم يجد عبد الهادي لحسيسن حرجا -كما قال الدكتور يسف- في الجلوس في مجلس الطالب الباحث
بعد كل هذه السنين انطلاقا من التواضع الذي يعد إحدى سمات العلماء.

أما الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد عبادي فرأى في إصرار عبد الهادي
لحسيسن على الاستمرار على درب البحث العلمي تجسيدا للروح المغربية الأصيلة، ورسالة
إلى الشباب وتحفيزا لهممهم وشحذا لها.

وهذا الإصرار -يضيف السيد عبادي- وفاء من عبد الهادي لحسيسن لالتزام بينه وبين نفسه،
وبينه وبين ربه قبل ذلك”.

ولعل الرسالة الأكبر التي رغب العلامة عبد الهادي لحسيسن في إيصالها إلى كل الباحثين
والتواقين إلى المعرفة هي اطلبوا العلم ولو بعد الثمانين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق