الرابطة المحمدية للعلماء

استعراض التجربة الديمقراطية للمغرب في مؤتمر دولي بوارسو

تم أول أمس الأربعاء في وارسو، خلال أشغال الدورة ال 23 لمجلس الحكامة بمنظومة الديمقراطيات، استعراض التجربة الديمقراطية المغربية بالخصوص بعد الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر الماضي.

وخلال أشغال هذا المؤتمر الذي ترأسه نائب كاتب الدولة الامريكي المكلف بالديمقراطية وحقوق الانسان سكوت بوسبي وبحضور الأمينة العامة لمنظومة الديمقراطيات مرية لبيسنير، قدم السفير المغربي في وارسو يونس التيجاني عرضا تناول بالخصوص الانتخابات التشريعية الاخيرة في المغرب التي جرت وفق مواد الدستور من أجل تجديد أعضاء مجلس النواب ال 395.

وذكر بنتائج تلك الانتخابات والتي تصدرها حزب العدالة والتنمية واستقبال جلالة الملك محمد السادس لأمينه العام السيد عبد الإله ابن كيران وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة.

وأضاف الدبلوماسي المغربي أن الاقتراع جرى بشكل شفاف ونزيه، مشيرا إلى تقارير العديد من المراقبين الدوليين والمنظمات غير الحكومية التي أكدت أن الاقتراع كان حرا ونزيها ويعزز المسار الديمقراطي للمغرب.
كما تناول المواقف المنوهة بالاقتراع لكل من الجمعية البرلمانية للمجلس الاوربي والاتحاد الاوربي والعديد من الدول والقادة العالميين الذين أشدوا بمجريات الاقتراع ونزاهته وحياد الإدارة وهو ما ترجم في التزام جميع الاحزاب السياسية باحترام نتائج الاقتراع.

وتناول السفير من جهة أخرى سياسة المغرب في مجال الهجرة وإطلاق المرحلة الثانية من تسوية أوضاع المهاجرين في وضع غير قانوني وإدماجهم، وهي السياسة التي كانت محط تنويه من العديد من القادة الأفارقة الذين عبروا لجلالة الملك محمد السادس خلال مختلف جولاته في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء عن ترحيبهم وإشادتهم بهذه المبادرة الملكية الرائدة.

ويبحث هذا المؤتمر بالخصوص التحضير للمؤتمر الوزاري لمنظومة الديمقراطيات المقرر عقده في واشنطن في سبتمبر المقبل، وانتخاب أمين عام جديد للمنظمة التي يوجد مقرها في وارسو في يوليوز المقبل.

يذكر أن المغرب عضو في هذه المنظمة وذلك بالنظر للإصلاحات الديمقراطية الكبرى التي نفذها خلال السنوات الأخيرة.

كما سيبحث المؤتمر عددا من التقارير ذات الصلة بنشاط المنظمة ومهامها، علاوة على مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمجتمع المدني وحماية الاقليات الدينية ومحاربة الفساد ودور التعليم في تقوية الديمقراطية. ويشارك ناشطون مغاربة من المجتمع المدني في مختلف تلك النقاشات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق