كشف استطلاع للرأي أجري مؤخرا في فرنسا أن الدين الإسلامي يتقدم في هذا البلد الأوروبي بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الماضية. وجاء في نتائج استطلاع حول القيم التي يؤمن بها الفرنسيون أجري قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا أن 76 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا بأن”الإسلام يتقدم كثيرا في فرنسا”، وهي نسبة مرتفعة بمعدل خمس نقاط عن نتيجة آخر استطلاع أجري في العام الماضي بخصوص  نفس القضية، أي الحضور الإسلامي في فرنسا. كما كشف نفس الاستطلاع أن نسبة 14 في المائة من المشمولين فيه أبدوا رغبتهم في أن تقوم الدولة الفرنسية بالمساعدة في بناء المساجد، ذلك مقابل 18 في المائة قالوا نفس الأمر في استطلاع سبق إجراؤه عام 2006.

مقابل هذه النتيجة كشف الاستطلاع، الذي أجري ما بين 2 و 4 من الشهر الجاري من طرف قناة”أوروبا 1″ ومجلة”باري ماتش”، أن 81 في المائة من المستجوبين يرون بأن العلمانية هي القيمة الأكبر في البلاد، بزيادة نقطة واحدة عن الاستطلاع الذي أجري في خريف عام 2006 بخصوص نفس السؤال.

غير أن الملاحظ أن الارتفاع لم يكن كبيرا حول قيمة العلمانية في فرنسا خلال خمس سنوات.

وأبرزت نتائج الاستطلاع، حسب المشرفين عليه، توجه الفرنسيين نحو القيم التي صنعت”الميثاق الفرنسي”، في إشارة إلى شعار الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر”حرية، مساواة، أخوة”.

وأبدى 76 في المائة من المستجوبين عدم ثقتهم في السلطات الدينية الفرنسية، وهو ما أظهر بالنسبة للمشرفين على الاستطلاع أن الفرنسيين لا يثقون في مؤسساتهم الدينية، تليها الأحزاب السياسية بنسبة 85 في المائة، ثم عمداء المدن بنسبة 67 في المائة.

إدريس الكنبوري