الرابطة المحمدية للعلماء

اختراعان جديدان في الفلاحة لباحثين مغربيين

ابتكر باحثون من جامعة مولاي اسماعيل بمكناس تقنيات جديدة لقياس جودة الحليب وتطوير الأسمدة العضوية٬ وهو ما من شأنه أن يساهم في تطوير الإنتاج الفلاحي.

وأوضح رئيس الجامعة أحمد البريهي في تصريح لوكالة وكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الابتكار الأول يتمثل في براءة اختراع دولية مسجلة باسم الجامعة وهو عبارة عن مستشعر كهرومغناطيسي يمكن من القياس السريع والدقيق لجودة الحليب٬ وكذا على معرفة نسبة احتوائه على الماء والمواد الذهنية.

أما الابتكار الثاني٬ والذي حصلت من خلاله جامعة مولاي إسماعيل على الجائزة الأولى للابتكار في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة المنظم مؤخرا بمكناس٬ فيتمثل في أسمدة عضوية٬ والتي يطلق عليها اسم “مواد المستقبل”.

وتتشكل المادة الأولية لهذه الأسمدة٬ حسب البريهي٬ من الكائنات الحيوية الدقيقة المفيدة لنمو النباتات بدون مخاطر٬ حيث تمكن مخترعو هذا النوع من تحقيق صياغة أصلية لهذه المواد التي يمكن استعمالها للتمكن من تقليص استعمال بعض الأسمدة التي تهدد حياة الانسان.

وأضاف أن مخترعي هذا النوع من الأسمدة تمكنوا من تسخير الكائنات الحيوية الدقيقة في خدمة الإنسانية معتبرين أن ” البكتيريا تخرج من الأرض وإليها تعود”.

وأشار إلى أن هذا الابتكار أخذ على عاتقه تقديم مواد ذات فعالية كبيرة ٬ مع الحرص على أن تكون “صديقة للبيئة”٬ مما يترجم شعار الجامعة (الجامعة تبتكر من أجل فلاحة مستدامة).

وقد تم عرض أربعة من بين أنواع هذه المسمدات المبتكرة في المعرض الدولي للفلاحة٬ تستعمل في زراعة الخضروات والأشجار المثمرة وكذا لفائدة الأشجار الغابوية وكبريات المحاصيل الحقلية.

وقد وقعت جامعة مولاي إسماعيل٬ بخصوص الابتكارين٬ أربع اتفاقيات تعاون٬ منها اتفاقيتي إطار٬ واثنتين محددتين مع مقاولتين كبيرتين متخصصتين في المجال الفلاحي.

وتهم هذه الاتفاقيات التي تحظى بدعم من الوزارة الوصية وجمعية البحث والتنمية بالمغرب٬ مشاريع تعاون في مجال البحث وتقوية العلاقات بين المقاولات والجامعات المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق