الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام أشغال ندوة مناهج البحث والتجديد في علم أصول الفقه

أكاديميون وباحثون ناقشوا مفهوم التجديد في علم الأصول ومناهجه وقضاياه

اختتمت برحاب مدرج الحسن الأول بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة ابن زهر ـ أكادير أشغال الندوة العلمية الدولية التي نظمتها شعبة الدراسات الإسلامية بالكلية المذكورة، بالتعاون مع مختبر مناهج البحث في الدراسات الإسلامية وإحياء التراث المالكي بنفس الكلية، وبتنسيق مع المجالس العلمية بمدينة أكادير ـ إنزكان ـ شتوكة أيت باها، في موضوع “مناهج البحث والتجديد في علم أصول الفقه”، مهداة لروحي الفقيدين الجليلين: الدكتور فريد الأنصاري، والدكتور مولاي الحسين ألحيان رحمهما الله، يومي 13-14 دجنبر 2010.

عرفت الندوة مشاركة علماء وباحثين وأكاديميين من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، والجزائر، بالإضافة إلى ثلة من الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، عكفوا على مدى يومين حول مائدة أصول الفقه وقضاياه التجديدية، للإجابة عن سؤال البحث والتجديد في علم أصول الفقه. وهو علم منهجي بامتياز ظلت مفرداته، ومصطلحاته، وقواعده منارات يهتدى بها في كل محاولة لفهم الخطاب الشرعي ومعرفة مراد صاحب الشريعة .

وقد توزعت أشغال الندوة على جلسة افتتاحية، تلتها محاضرة افتتاحية لفضيلة الدكتور محمد جميل مبارك، عرض فيها ملامح تجديد أصول الفقه في فكر الفقيدين الدكتور فريد الأنصاري، والدكتور مولاي الحسين ألحيان رحمهما الله، ثم أربع جلسات علمية فالجلسة الختامية.
ناقشت الجلسة الأولى حقيقة تجديد علم أصول الفقه، وخصائصه وضوابطه، مع رصد علمي لدواعيه وامتداداتها.

وخصصت الجلسة الثانية لمناقشة مجالات التجديد في علم الأصول الفقه، في مختلف المذاهب الفقهية، مع التركيز على المذهب المالكي لما كان له من آثار كبيرة في هذا المجال بمختلف مدارسه. وركزت بعض الأوراق العلمية المقدمة على بيان أوجه العلاقة القائمة بين مناهج أصول الفقه والمجال القانوني، مقدمة أمثلة تطبيقية لذلك.

في حين اهتمت الجلسة الثالثة بتتبع جهود أعلام التجديد في القديم والحديث على السواء، أمثال الإمام الشاطبي، وابن عاشور، والدكتور أحمد الراشد، والدكتور طه جابر العلواني.

واهتمت الجلسة العلمية الرابعة بتتبع مناهج تجديد علم أصول الفقه وقضاياه، مع التركيز على بعض القضايا في مسار هذا العلم، مثل قضايا المصلحة المرسلة، وعلاقة الأدلة التبعية بالأدلة الأصلية، وكذا تداخل مباحث هذا العلم مع مجالات معرفية أخرى.

ويذكر أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار استكمال سلسلة الندوات التي اشتغلت عليها في: مناهج البحث في علوم الشريعة الإسلامية، فتجمعت لديها دراسات وأبحاث علمية في مناهج الدراسات القرآنية والحديثية والفقهية، ومناهج الدراسات العلمية للسيرة النبوية، من خلال ندوات ومؤتمرات سابقة.

ويشار إلى أنه موازاة مع أشغال الندوة نظمت الرابطة المحمدية للعلماء إلى جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معرضا لأهم الإصدارات العلمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق