الرابطة المحمدية للعلماء

اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل : الخطاب الملكي صدح بكلمة الحق

اعتبر مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، الشيخ الصادق العثماني، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، كان جريئا وموضوعيا وصادحا بكلمة الحق، بشأن عدد من القضايا التي تشغل بال المغاربة.

وقال العثماني، نهاية الأسبوع المنصرم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي السامي يشكل محطة تاريخية مهمة، لكونه وضع بشكل مباشر استراتيجية جديدة وجريئة وواضحة المعالم في إطار عمل جماعي يروم إيجاد الحلول الموضوعية، لمختلف التحديات ومن بينها قضايا الإرهاب والتطرف والهوية الوطنية المغربية التي لا يمكن التساهل والمساومة فيها.
    
وبعد استعراض أهم مضامين الخطاب الملكي السامي، الذي وضع المواطن المغربي في مقدمة الأولويات، أشاد السيد العثماني ب”صرامة” جلالة الملك في ما يتعلق بالحفاظ على الهوية المغربية، من خلال رفض جميع عوامل التفرقة وإملاءات التيارات الدينية القادمة من الشرق أو الغرب، أو من الشمال أو الجنوب.

وفي تقدير السيد العثماني، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بالبرازيل، فإن خطاب جلالة الملك يحذر، بشكل صريح، المغاربة من مخاطر بعض التيارات الدينية التكفيرية المتشددة التي تخالف الخصوصية والهوية الدينية الوطنية، والتي تتجلى في العقيدة الأشعرية وفقه الإمام مالك.

وشدد على أنه بفضل الثوابت الدينية ظل المغرب محصنا ضد كل المحاولات الرامية إلى نشر أفكار غريبة تنافي الخصوصيات التاريخية والحضارية للمملكة، معتبرا أن الحفاظ على الهوية الأصيلة يمر بالضرورة عبر التمسك بالمذهب السني المالكي الذي ارتضاه المغاربة أبا عن جد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق