الرابطة المحمدية للعلماء

ابن بطوطة يحط الرحال في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية

 ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر

تستضيف العاصمة المغربية الأسبوع القادم (ندوة الرحالة العرب والمسلمين.. اكتشاف الذات والآخر) التي تحمل في دورتها الجديدة عنوان (الرحلة العربية في ألف عام) بمشاركة نحو 50 باحثا عربيا وأجنبيا معظمهم من الفائزين بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي عبر دوراتها الخمس الماضية ابتداء من عام 2003.

وقال (المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق) في بيان سابق إن الندوة التي يعقدها سنويا بلد عربي سوف تفتتح دورتها الجديدة وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران يوم الجمعة القادم بالمكتبة الوطنية بالرباط وستعقد “تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس”.

ويشهد حفل الافتتاح تكريم الباحث المغربي البارز عبد الهادي التازي والشاعر السوري علي كنعان إضافة إلى توزيع جوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافي على الفائزين بها عام 2007 وهم المغربيان مصطفى واعراب، وعبد الرحيم بنحادة، والسوري عبد الكريم الأشتر والتونسي خالد النجار والعراقي عبد الرحمن صالح مزوري والفلسطينيان تحسين يقين وحسين شاويش.

وتهدف جائزة ابن بطوطة إلى تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات ويمنحها سنويا (المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق) ومقره أبوظبي ولندن ويرعاه الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي.

ويمنح المركز جوائز ابن بطوطة سنويا في خمسة فروع هي (تحقيق الرحلات) و(الرحلة المعاصرة) و(الرحلة الصحفية) و(اليوميات) و(الدراسات في أدب الرحلة).

وقال الشاعر السوري نوري الجراح مدير المركز إن المغرب حقق أعلى نسبة بين الفائزين في الدورات الخمس الأولى بفوز 12 باحثا، في حين ذهبت الجوائز الأخرى إلى أربعة سوريين وأربعة عراقيين واثنين من كل من فلسطين وتونس وجائزة لكل من اليمن وعمان والكويت ومصر والأردن والولايات المتحدة.

وأضاف أن الندوة الجديدة سيصاحبها المعرض العربي الأول للمؤلفات المتخصصة في أدب الرحلة والأدب الجغرافي “وهو ما يكشف عن المكانة الريادية للمغرب في التأسيس لأدب الرحلة بوصفه أدب التواصل بين الثقافات والجغرافيات والحضارات عبر التاريخ ويكشف عن طبقات معرفية وصور وملامح غير مستكشفة من العلاقة بين المغرب والمشرق العربيين عبر العصور وبين العرب والعالم” وبعض هذه المؤلفات ما زال في حاجة إلى إعادة اكتشاف.

والندوة التي تستمر ثلاثة أيام ستناقش ثلاثة محاور هي (العرب وأوروبا) و(مشرق-مغرب.. عرب ومسلمون) و(خطابات الرحلة العربية.. أفكار وقضايا وشهادات) إضافة إلى مائدة مستديرة عنوانها (أدب الرحلة.. الشبكة الذهبية للحضارة العربية والإسلامية.. جسر بين المشرق والمغرب وبين العرب والعالم) وتستعرض آفاق التحقيق والبحث في أدب الرحلة المكتوب بالعربية في ضوء عمل (المركز العربي للأدب الجغرافي).

ويشارك في الندوة مغاربة منهم عبد الرحيم مودن وسعيد بن سعيد العلوي ومحمد الصالحي وبوشعيب الساوري وحسن نجمي ونجاة المريني ومحمد بنشريفة وعز المغرب معنينو وبنسالم حميش والطائع الحداوي وخالد بن الصغير وشعيب حليفي وعبد النبي ذاكر ومن سوريا خلدون الشمعة وعبد الكريم الأشتر وقاسم وهب وخليل النعيمي ومن السودان خديجة صفوت ومن العراق عبد الرحمن صالح مزوري وشاكر لعيبي وعلي بدر ومن فلسطين نجوان درويش ومن إيطاليا كلاوديا تريسي ومن فرنسا سوزان ميلار ومن بريطانيا برنابي جيفرسون ومن إسبانيا خوان غوتيسيلو.

واستضاف المغرب الندوة الأولى للمركز العربي للأدب الجغرافي ضمن احتفالات الرباط عاصمة الثقافة العربية عام 2003 تحت عنوان (الرحلة العربية.. اكتشاف الذات والآخر.. المغرب منطلقا وموئلا) وسوف تصدر طبعة جديدة لأعمال تلك الندوة.

وتصدر أيضا مؤلفات في أدب الرحلة بالتعاون بين وزارة الثقافة المغربية و(دار السويدي) في أبوظبي ولندن ومنها كتابا (مشرق مغرب.. عرب ومسلمون.. ديار الإسلام من الأندلس إلى استانبول) و(أوروبا في مرايا الرحالين العرب.. المعرفة. الحداثة. الآخر) وكلاهما من تحرير وتقديم نوري الجراح.
(عن ميدل إست أون لاين بتصرف)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق