مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

ابن بطال القرطبي وجهوده في خدمة الحديث

 

 

 

بقلم الباحثة: دة خديجة أبوري*

تمهيد:

لقد كان للمغاربة والأندلسيين شأن كبير في خدمة علم الحديث النبوي مذ عهد مبكر، وذلك عن طريق علمائه الذين برعوا في هذا الميدان، ومن أبرز هؤلاء الأعلام: العلامة المحدث الفقيه أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال القرطبي (449هـ)، الذي قضى حياته في خدمة العلم والذود عن السنة المطهرة ومصنفه في الحديث ينبئ عن ذلك.

      ولما كان لهذا العالم من المكانة، كان رحمه الله جديرا بأن تتجه إليه جهود الدارسين والباحثين؛ ترجمة لحياته، وإبرازا لجوانب مهمة في شخصيته العلمية، وجهوده في خدمة الحديث النبوي الشريف، لذا جاء هذا المقال ليكشف بعضا من هذه الجوانب، وقد قسمته إلى مبحثين:

المبحث الأول: وفيه حديث عن حياة ابن بطال: ويندرج تحته ما يلي: اسمه، ونسبه، وكنيته، ومولده ونشأته، وشيوخه، وتلاميذه، وتوليه القضاء، وثناء العلماء عليه، وآثاره العلمية، ووفاته.

المبحث الثاني: وفيه حديث عن جهود ابن بطال في الحديث: من خلال مؤلفه الذي عرف به، والذي كتب له القبول والاستحسان من قبل العلماء وطلبة العلم في شتى ربوع العالم الإسلامي، وهو شرحه على صحيح البخاري ويندرج تحته ما يلي: أهمية كتابه وميزاته، مع ذكر بعضا من معالم منهجه فيه.

      وهذا أوان الشروع في المقصود، فأقول وبالله التوفيق:

 المبحث الأول: التعريف بابن  بطال القرطبي[1]

أولا: اسمه، ونسبه، وكنيته، وشهرته:

هو: العلامة الفقيه علي بن خلف بن عبد الملك  ابن بطال البكري القرطبي، ثم البلنسي [2]، المغربي المالكي، ويعرف بابن اللجَّام، أبو الحسن، وشهرته: ابن بطال.

ثانيا: مولده ونشأته:

لم أظفر في ترجمته على ما يتعلق بتاريخ مولده، ولا بتفاصيل حياته أو طلبه للعلم؛ لكن أفاد ابن بشكوال أنه كان من أهل العلم والمعرفة والفهم، وأنه مليح الخط، حسن الضبط، عُني بالحديث العناية التامة [3].

وأفاد من ترجم له أن نشأته كانت في قرطبة، ولما وقعت فيها الفتنة أجبرته على الرحيل منها إلى بلنسية، وأصبح قاضيا بحصن لُورقة.

قال القاضي عياض في ترتيب المدارك: « أصلهم بقرطبة، وأخرجته الفتنة فخرج الى بلنسية» [4]

قال ابن بشكوال في الصلة: «واستقضى بالورقة»[5] وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: «وولي قضاء لورقة»[6].

ثالثا: شيوخه وتلاميذه:

شيوخه:

من أبرز العلماء الذين تتلمذ لهم ابن بطال وأخذ عنهم التالي:

أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر ابن الفرضي القرطبي [7]

أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف بن عبد الله الأموي [8]

أبو المطرف عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الأنصاري القنازعي القرطبي[9]

أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي [10]

أبو الوليد يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث ابن الصفار [11]

أبو القاسم المهلب بن أبي صفرة الأسدي الأندلسي[12]

أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الرحمن بن عبد الوارث الرازي الخرساني[13]

تلاميذه:

قال ابن بشكوال في الصلة: «روى الناس عنه شرحه لصحيح البخاري.. وحدث عنه جماعة من العلماء» [14]. وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك: « روى عنه أبو داود المقرئ[15]، وعبد الرحمن بن بشر من مدينة سالم [16]»[17].

رابعا: مذهبه العقدي والفقهي:

أما مذهبه العقدي فهو: أشعري المذهب، وقد ذكر هذا غير واحد ممن ترجم له. قال الصفدي: «وكان ينتحل الكلام على طريقة الأشعري» [18].

وأما مذهبه الفقهي فهو: مالكي المذهب. قال الحافظ الذهبي: «كان من كبار المالكية» [19]، وقد ترجم له غير واحد ممن ترجم لعلماء المالكية كالقاضي عياض في ترتيب المدارك، وابن مخلوف في شجرة النور الزكية.

خامسا: توليه القضاء:

ذكر المترجمون له أنه تولى قضاء لُوْرَقَة [20]. قال ابن بشكوال في الصلة: «واستقضى بالورقة»[21]. وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: «وولي قضاء لورقة»[22].

سادسا: ثناء أهل العلم عليه:

قال القاضي عياض: «وكان نبيلاً، جليلاً ، متصرفاً»[23]

وقال ابن بشكوال: «وكان من أهل العلم، والمعرفة، والفهم، مليح الخط، حسن الضبط، عني بالحديث العناية التامة، وأتقن ما قيد منه» [24]

وقال ابن مخلوف: « الإمام، العالم، الحافظ، المحدث، الرواية، الفقيه» [25]

وقال الزركلي: «عالم بالحديث، من أهل قرطبة» [26].

سابعا: مصنفاته

لم يذكر المترجمون له من مؤلفاته سوى ثلاثة كتب وهي الآتية:

1-شرح صحيح البخاري: وهو في عدة أسفار ومجلدات [27]، كبيرا يتنافس فيه، كثير  الفائدة [28]، رواه الناس عنه [29] . وهو كتاب مطبوع يقع في عشرة مجلدات، حقق المجلد الثاني، والثالث، والرابع، والخامس، ذ/أبو أنس إبراهيم بن سعيد الصبيحي، وأتم خدمة وتحقيق المجلدات الباقية ذ/أبو تمام ياسر بن إبراهيم وهي: المجلد الأول، والسادس، والسابع، والثامن، والتاسع، والعاشر، وقد نشر الكتاب في مكتبة الرشد بالرياض، ووصل عدد طبعاته إلى ثلاثة، حيث صدرت الطبعة الثالثة سنة 1425/2004.

2-كتاب الاعتصام في الحديث: ذكره ابن مخلوف[30]، ورضا كحالة[31]، وحاجي خليفة[32].

3-كتاب الزهد والرقائق: ذكره القاضي عياض[33].

ثامنا: وفاته

كانت وفاته في تسع وأربعين وأربع مائة على قول الأكثرين ممن ترجم له، ولا نعلم خلافا  إلا ما جاء عن القاضي عياض: أنه مات سنة أربع وسبعين وأربع مائة ببلنسية [34]، وما جاء على سبيل الشك عند ابن مخلوف قال: «مات سنة 444 أو سنة 449» [35].

والأقرب هو القول الأول؛ فقد ذكر ابن بشكوال نقلا عن شيخه أبي الحسن المقرئ تاريخ، ويوم، وشهر وفاته، مما يدل على ضبطه لذلك قال: « وقرأت بخط أبي الحسن المقرئ أنه توفي ليلة الأربعاء، وصلي عليه عند صلاة الظهر آخر يوم من صفر سنة تسع وأربعين وأربع مائة.» [36]

المبحث الثاني: من جهود ابن بطال في خدمة الحديث:

يعتبر الإمام ابن بطال –رحمه الله- من أبرز فقهاء المالكية في القرن الخامس الهجري، ومن العلماء  الراسخين في الحديث من خلال مصنفه الذي عرف به، وهو: شرحه على صحيح البخاري.وعلى الرغم من أن مشاركة ابن بطال وإسهامه في ميدان التأليف قليل، إلا أن نجمه قد سطع بشكل خاص في كتابه هذا الذي صار مصدرا مهما لكل من جاء بعده من الشراح، فتتبعوا أقواله، واقتبسوا منها ، وهذا الشرح وإن غلب عليه الجانب الفقهي، فهو أيضا اشتمل على كثير من الفوائد الحديثية.  وهذا المبحث سأتناول فيه هذا الكتاب في نقطتين أساسيتين وهما: أولا: أهمية الكتاب وميزاته على باقي الشروح. ثانيا: بعض معالم منهج ابن بطال في كتابه.

أولا: أهمية الكتاب وميزاته على باقي الشروح [37]:

لشرح ابن بطال ميزات تظهر في النقاط الآتية:

1-يعدُّ شرح ابن بطال من أقدم الشروح -التي طبعت- على البخاري.

2-يعدُّ هذا الكتاب شرحاً فقهياً بالدرجة الأولى مقارنة بما اشتمل عليه من قضايا مختلفة في اللغة، والحديث، والتفسير.

3-ضمَّ الكتاب عدداً كبيراً من الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم، في تفسير الآيات، وفي الأحكام.

4-يعد الكتاب مصدراً مهماً في توثيق نصوص مالك والرواة عنه، وعن أصحابه،  ويذكر أدلتهم، وينافح عنها من غير تعصب.

5-من أهم ما امتاز به الكتاب ذكره لفوائد الأحاديث: من أحكام فقهية،  ولغوية،  وتربوية.وهذا ظاهر في كثير من الأبواب.

6-تظهر أهمية الكتاب بجلاء من خلال كثرة نقول العلماء عنه، وتعقباتهم عليه،  وخاصة ابن حجر في فتح الباري.

7-تظهر أهمية الكتاب من خلال ما حفظه من بعض المصنفات المفقودة،  والتي اقتبس منها ابن بطال، مثل: نقوله عن ابن القصار، والمهلب بن أبي صفرة، وغيرهما.

ثانيا: بعض معالم منهج ابن بطال في كتابه:

يعد شرح ابن بطال من أقدم الشروح المغربية على صحيح البخاري، حوى مادة غنية في معارف مختلفة لا يستغني عنها كل راغب في فهم صحيح البخاري، وقد امتاز بغلبة الشرح الفقهي بالدرجة الأولى، مع ذلك اشتمل على كثير من الفوائد الحديثية أبانت على قدم رسوخه في هذا الميدان، ومن هذه الفوائد آراؤه النقدية التي ذكرها في أثناء أحكامه على الأحاديث،  بعضها يتعلق بالمتن،  وبعضها يتعلق بالإسناد،  وهذا يتضح من خلال ما يلي:

أولا: ما يتعلق بتعليل المتون:

كنقده لخطأ الراوي الثقة:  ومثاله: قال: “وأما حديث ابن عمر فإنَّ فيه: «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نبذ خاتم الذهب واتخذ خاتماً من فضة، ولبسه إلى أن مات»[38].وأما حديث أنس: «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نبذ خاتم الورِق»[39]. فهو عند العلماء وهم من ابن شهاب؛ لأنّ الذي نبذ عليه السلام خاتم الذهب. رواه عبد العزيز بن صهيب، وثابت البناني، وقتادة، عن أنس. وهو خلاف ما رواه ابن شهاب عن أنس. فوجب القضاء للجماعة على الواحد إذا خالفها مع ما يشهد للجماعة من حديث ابن عمر”[40].  

أو نقده للحديث الذي في متنه اضطراب: ومثاله: حديث أبي هريرة في الغسل سبعًا، قال: فهو أصح من حديث ابن مغفل، ومن كل ما روي فى ذلك، فقد اضطرب حديث ابن مغفل ، فروى مرة عن شعبة، عن أبي التياح، عن مطرف، عن ابن مغفل، أن النبى صلى الله عليه وسلم: «أمر بقتل الكلاب، ورخص في كلب الزرع والصيد»[41]. وروي مرة على خلاف هذا . وروى أبو شهاب ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن ابن مغفل، قال : «لولا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها الأسود البهيم »[42] ومثل هذا الاضطراب يوجب سقوط الحديث [43].

أو بيانه وهم بعض الرواة في بعض ألفاظ الحديث: ومن ذلك ما جاء في شرحه لحديث أم عطية: «وقد رخَّص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيض في نبذة من كُسْت –أظفار»[44]. حيث قال: «وقولها في الحديث: كُست أظفار»، هكذا روي فيه. وصوابه: «كُست ظفار»[45]

أو نقده للحديث الذي يدفعه العيان ويخالف النقل والاعتبار: فمن ذلك قوله: وما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم من آمن بي، وصدق ما جئت به، فاقلل له من المال والولد» [46] فلا يصح في النقل والاعتبار، ولو كان إنّما دعا بذلك في المال وحده لكان محتملاً أن يدعو لهم بالكفاف، وأما دعاؤه بقلة الولد فكيف يدعو أن يقل المسلمون،وما يدفعه العيان مدفوع عنه عليه السلام، وأحاديثه لا تتناقض” [47].

ثانيا: ما يتعلق بالأسانيد:

منها ما يتعلق بالأسانيد من حيث الاتصال؛ كنفي سماع الراوي الحديث من ذلك الشيخ ومثاله: حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نام في سجوده ونفخ، فقيل له :« يا رسول الله، نمت في سجودك وصليت، ولم تتوضأ؟ فقال : إنما الوضوء على من نام مضطجعًا »[48]. وهذا حديث منكر، قد ضعفه ابن حنبل وأبو داود ، وقال         أحمد: ما لأبي خالد يُدخِل نفسه في أصحاب قتادة ، ولم يلقه ؟. وأيضًا لم يروه أحد من أصحاب قتادة عنه ، وقيل: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا أربعة أحاديث ليس هذا منه[49].

ومنها ما يتعلق بالضبط؛كتنبيهه على ضعف الراوي:  كقوله: “وإذا تقرر هذا بطل ما روي عن النبي -عليه السلام- «أنه توضأ ثلاثاً ثلاثاً، فقال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي»[50].وهو حديث لا يصح سنده، ومداره على زيد العمّي عن معاوية بن قرة عن ابن عمر. وزيد ضعيف”[51].

وهذه الأمثلة ما هي إلا غيض من فيض، وقطرة ماء من بحر، وإلا فإن الأمثلة على ذلك كثيرة، ومن أراد أن يتتبع ذلك، يجدها أكثر من أن تحصى، وأعظم من أن تستقصى، وفيما ذكرته في الموضوع كفاية.

الخاتمة:

وفي ختام هذا المقال فإني أحمد الله تعالى أن وفقني لتناول جزء يسير من جهود هذا العالم الفذ، فهو بحق نجم من نجوم سماء العلم والمعرفة، ومفخرة من مفاخر المغرب في الفقه والحديث، أسأل الله عز و جل أن يجزيه عنا خير الجزاء، وأن يتولاه بواسع رحمته ورضوانه. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

*************

لائحة المراجع المعتمدة

1-الأعلام (قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين). الزركلي: خير الدين الزركلي دار العلم للملايين، بيروت. ط 5- 1980.

2-الأنساب. السمعاني: أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني. تقديم وتعليق:  عبد الله عمر البارودي. مركز الخدمات والأبحاث الثقافية. دار الجنان. ط1/ 1408 – 1988.

3-تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام. الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. دار الكتاب العربي. لبنان/ بيروت. 1407هـ – 1987م.الطبعة: الأولى.تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري.

4-تذكرة الحفاظ.الذهبي: أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي. دار الكتب العلمية بيروت.

5-ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك. القاضي عياض: أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي. ضبطه وصححه: محمد سالم هاشم. دار الكتب العلمية بيروت. ط1/ 1418-1998.

6-توضيح المشتبه (في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم). ابن ناصر الدين الدمشقي: شمس الدين محمد بن عبد الله بن محمد القيسي الدمشقي. حققه وعلق عليه: محمد نعيم العرقسوسي. مؤسسة الرسالة. 

7-ديوان الإسلام. ابن الغزي: شمس الدين أبو المعالي محمد بن عبد الرحمن ابن الغزي. تحقيق: سيد كسروي حسن. دار الكتب العلمية بيروت. ط1/ 1411-1990.

8-سنن ابن ماجة. ابن ماجة: أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني. حقق نصوصه ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه وعلق عليه: محمد فؤاد عبد الباقي. مطبعة دار إحياء الكتب العربية.

9-سنن أبي داود. أبو داود: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني. تحقيق: شعَيب الأرنؤوط – محَمَّد كامِل قره بللي. دار الرسالة العالمية. ط1 /1430 – 2009.

10-السنن الكبرى. البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي. تحقيق: أبو الحسن الأمروهي، محمد طه الندوي، أحمد الله الندوي، هاشم الندوي. دار النوادر. ط1/1434-2013.

11-سير أعلام النبلاء.الذهبي: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه: شعيب الأرنؤوط وأخرون. مؤسسة الرسالة.ط 11 / 1417-1996.

12-شجرة النور الزكية في طبقات المالكية. ابن مخلوف: محمد بن محمد مخلوف تحقيق: علي عمر. الناشر: مكتبة الثقافة الدينية القاهرة.  ط 2-2012.

13-شذرات الذهب في أخبار من ذهب. لابن العماد: شهاب الدين أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد العكبري الحنبلي الدمشقي. أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط. حققه وعلق عليه: محمود الأرناؤوط. دار ابن كثير دمشق بيروت. ط1/ 1406-1986.

14-شرح صحيح البخاري. ابن بطال: أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري القرطبي. مكتبة الرشد  السعودية / الرياض ط3/ 1425- 2004.

15-صحيح مسلم وفي طليعته: غاية الابتهاج المقتفي أسانيد كتاب مسلم بن الحجاج لمرتضى الزبيدي وبهامشه علل الحديث في كتاب الصحيح لأبي الفضل بن عمار الشهيد، الإلزامات والتتبع للدار قطني، الأجوبة عما أشكل الشيخ الدار قطني لأبي مسعود الدمشقي، التنبيه على الأوهام الواقعة في صحيح مسلم لأبي علي الجياني وغرر الفوائد لأبي الحسن بن علي العطار وتنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم لابن سبط ابن العجمي.مسلم: أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري.عناية: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي. دار طيبة ط1/ 1427-2006.

16-الصلة. ابن بشكوال. تحقيق: إبراهيم الأبياري. دار الكتاب المصري القاهرة- دار الكتاب اللبناني بيروت . ط1/ 1410-1989.

17-طبقات المفسرين. الداودي: شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداودي. تحقيق: علي محمد عمير. مكتبة وهبة. ط2/ 1415-1994.

18-العبر في خبر من غبر. الذهبي: أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، حققها وضبطها على مخطوطتين: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول. دار الكتب العلمية بيروت. ط1/ 1405-1985.

19-كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. حاجي خليفة: مصطفى بن عبد الله. دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان.

20-مسند أحمد. ابن حنبل: أحمد بن حنبل. تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون. مؤسسة الرسالة. ط 2/ 1420-1999.

21-معجم البلدان. الحموي: أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي البغدادي. دار صادر بيروت. 1397-1977.

22-معجم المؤلفين (تراجم مصنفي الكتب العربية). كحالة: عمر رضا كحالة. مؤسسة الرسالة. ط1/ 1414-1993.

23-هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين. البغدادي: إسماعيل باشا البغدادي. دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان.

24-الوافي بالوفيات. الصفدي: صلاح الدين خليل بن أبيك الصفدي. تحقيق واعتناء: أحمد الأرناؤوط- تركي مصطفى. دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان. ط1/ 1420- 2000.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

*************

 

هوامش المقال:

([1]) من مصادر ترجمته: ترتيب المدارك 2 /365، الصلة 2 /603-604، سير أعلام النبلاء 18 /47-48،  تاريخ الإسلام 30 /233، العبر في خبر من غبر 2 /294، الوافي بالوفيات 21 /56، توضيح المشتبه 7/ 360، شذرات الذهب 5 /214، ديوان الإسلام 1 /340،شجرة النور الزكية 1 /276، معجم المؤلفين 2 /438، هدية العارفين 1 /688. الأعلام 4 /285.

([2]) نسبة إلى بلدة بشرق الأندلس من بلاد المغرب، يقال لها: بلنسية وتعرف بمدينة التراب، وأهلها يسمون عرب الأندلس. الأنساب السمعاني 1 /394، معجم البلدان 1 /490.

([3]) الصلة 2 /603.

([4]) ترتيب المدارك 2 /365.

([5]) الصلة 2 /603.

([6]) تاريخ الإسلام  30 /233.

([7]) هو: أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر ابن الفرضي القرطبي مؤرخ، حافظ، أديب.ولد بقرطبة، وتولى قضاء بلنسية، وهو مصنف كتاب تاريخ الأندلس، والمؤتلف والمختلف، والمتشابه في أسماء رواة الحديث وكناهم . مات سنة 403 هـ. ترجمته في: الصلة 1 /391-395،  الأعلام 4 /121.

([8]) هو أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف، مؤرخ، من القضاة، من أهل قرطبة. مات سنة 410 هـ ترجمته في:  ترتيب المدارك 2 /302.

([9]) هو: عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الانصاري، أبو المطرف القنازعي: فقيه، مالكي، من رجال الحديث والتفسير. مات سنة 413 هـ. ترجمته في: طبقات المفسرين ص: 287، الأعلام 3 /337.

([10]) هو: أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري الأندلسي، عالم أهل قرطبة، كان رأسا في علم القرآن،  وكان ذا عناية تامة بالحديث ومعرفة الرجال. مات سنة 429 هـ. ترجمته في: تذكرة الحفاظ 3 /1098.

([11]) هو: أبو الوليد ابن الصفار  يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث، قاضي القضاة بقرطبة قاضي أندلسي، من أهل قرطبة. من متصوفة العلماء بالحديث.مات سنة 429هـ.الصلة 3 /981، الأعلام 8 /262.

([12]) هو: أبو القاسم المهلب بن أحمد بن أسيد الأسدي، التميمي ابن أبي صفرة،  فقيه محدث، من أهل المرية.مات سنة 435 هـ. ترجمته في: معجم المؤلفين 3 /927.

([13]) هو: أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الرحمن بن عبد الوارث الرازي الخراساني، كان شيخاً، صالحاً، حليماً، ديناً، هيناً، متواضعاً، حسن الخلق. قال الحميدي: دخل الأندلس وسمعنا منه، ومات هنالك غرقاً فيما بلغني بعد الخمسين وأربع مائة. ترجمته في: الصلة 3 /869.

([14]) الصلة 2 /603.

([15]) هو: أبو داود سليمان بن أبي القاسم نجاح مولى أمير المؤمنين هشام المؤيد بالله كان من جلة المقرئين وعلمائهم، له تواليف كثيرة في معاني القرآن مات 496 هـ. ترجمته في: الصلة 1/ 321-362.

([16]) لم أقف الآن على ترجمته.

([17]) ترتيب المدارك 2 /365.

([18]) الوافي بالوفيات 21 /56.

([19]) سير أعلام النبلاء 18 /48.

([20]) لورقة:  بالضم ثم السكون والراء مفتوحة والقاف، ويقال: لرقة بسكون الراء بغير الواو، وقد ذكر في موضعه وهي: مدينة بالأندلس من أعمال تدمير. معجم البلدان 5 /25.

([21]) الصلة 2 /603.

([22]) تاريخ الإسلام  30 /233.

([23]) ترتيب المدارك 2 /365.

([24]) الصلة 2 /603.

([25]) شجرة النور الزكية 1 /276.

([26]) الأعلام 4 /285.

([27]) الصلة 2 /603، الوافي بالوفيات 21 /56.

([28]) ترتيب المدارك 2 /365.

([29]) الصلة 2 /603.

([30])شجرة النور الزكية 1 /276.

([31]) معجم المؤلفين 2 /438.

([32]) كشف الظنون 1 /119.

([33]) ترتيب المدارك 2 /365.

([34]) ترتيب المدارك 2 /365.

([35]) شجرة النور الزكية 1 /276.

([36]) الصلة 2 /604.

([37]) ذكر محقق الكتاب بعض هذه الميزات التي ذكرتها باختصار.

([38]) أخرجه البخاري في صحيحه 4 /68 كتاب: اللباس باب: خاتم الفضة برقم: (5866)، ومسلم في صحيحه 2/ 1005 كتاب: اللباس والزينة باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال ونسخ ما كان من إباحته برقم: (2091).

([39]) أخرجه أحمد في مسنده 20 /78 برقم: 12631.

([40]) شرح ابن بطال، 9 /130.

([41]) أخرجه مسلم في صحيحه 1/ 143 كتاب: الطهارة باب: حكم ولوغ الكلب برقم: 280.

([42]) أخرجه أحمد في مسنده 34 /181 برقم: (20571).

([43]) شرح ابن بطال 1/270-271.

([44]) أخرجه البخاري في صحيحه 1 /117 كتاب: الحيض باب: الطيب للمرأة عند غُسلها من المحيض برقم: (313)، ومسلم في صحيحه 2/694 كتاب: الطلاق باب: وجوب الإحداد في عدة الوفاة وتحريمه في غير ذلك إلا ثلاثة أيام برقم: (938).

([45]) شرح ابن بطال 1 /438.

([46]) أخرجه ابن ماجه في سننه 2 /1385 كتاب: الزهد باب: في المكثرين برقم: (4133).

([47]) شرح ابن بطال، 10 /171.

([48]) أخرجه أبو داود في سننه 1 /145 كتاب: الطهارة باب: في الوضوء من النوم برقم: (202) وقال: منكر.

([49])شرح ابن بطال 1 /320.

([50]) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى 1 /80-81 كتاب: الطهارة باب: فضل التكرار في الوضوء.

([51]) شرح ابن بطال، 1 /221.

*راجع المقال الباحث: محمد إليولو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق