الرابطة المحمدية للعلماءأخبار متنوعة

ابراز معالم النموذج المغربي المتميز في التسامح والتعايش في كوبنهاغن

تم أول أمس السبت بكوبنهاغن إبراز النموذج المغربي في مجال التسامح والتعايش والعيش المشترك، وذلك خلال لقاء ثقافي تميز بالتبادل والتواصل.

ولأجل ذلك، كان لا بد من نصب منصة ورواق على بعد خطوات من مقر بلدية كوبنهاغن، في الساحة الأسطورية “سيتي هال سكوير” وهو ممر لا محيد عنه لجميع زوار العاصمة الدنماركية في هذه الفترة الربيعية.وقال علي بيلاوي، رئيس الجمعية الدنماركية المغربية للثقافة، التي تشرف على هذه التظاهرة بشراكة مع آخرين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نحتفل كمغاربة، مشبعين بالقيم الإنسانية والتسامح، بكل ما يقربنا من الآخرين.

 قادمين من بلد يطل على واجهتين بحريتين، ويشكل أرضية لا محيد عنها بين أوروبا وأفريقيا والعالم العربي، ونحن حماة تقاليد عريقة وغنية وتمازج بين الأجناس وتعايش نحرص على التأكيد عليه”.

ومن خلال تركيزه على صورة المغرب كبلد معروف بالاعتدال والحوار، أبرز بيلاوي أن هذا اللقاء المنعقد تحت شعار “لا للإرهاب، نعم للتعايش والتسامح والسلام”، يسعى الى أن يشكل صدى “للجهود الدبلوماسية المبذولة بفضل حكمة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الساحة الإقليمية والقارية والدولية”.

وقال في هذا الصدد إن مبادرات جلالة الملك “تشكل لنا منارة في عالم يتعولم على نحو متزايد حيث ينبغي لنا كمغاربة أن نساهم في إشعاع نموذجنا كبلد يرفض أي محاولة للقطيعة أو الإقصاء، وفاء لتاريخه الذي يعود لعدة قرون وموقعه كجسر بين الثقافات و الشعوب”.

من جهته، أكد رئيس لجنة الثقافة والترفيه في بلدية كوبنهاغن، كارل كريستيان إبسين، في تصريح مماثل، أن مشاركته في هذا اليوم الثقافي المغربي تندرج في إطار “الجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب ودعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز المثل العليا للسلام والديمقراطية والعيش المشترك بين الشعوب والثقافات والأديان”.

وقال إن “السبب الذي جعلني أحضر هذا اللقاء وأنخرط فيه هو كونه يهدف إلى تعزيز هذه المثل”، معتبرا أن الأشخاص المقيمين في الدنمارك يجب أن يبذلوا مزيدا من الجهد للتأقلم مع عقلية بلد الاستقبال وقيمه من أجل المساهمة في إثراء المشهد المتعدد الثقافات للعاصمة الدنماركية.

وبالنسبة لمحمد طنجي، رئيس جمعية المستثمرين المغاربة في الدنمارك، التي تشارك في تنظيم هذا اليوم الثقافي، فقال إن “رسالتنا بسيطة، حيث يسعى هذا الحدث الثقافي إلى النهوض بصورة بلادنا وضمان إشعاعها دوليا كأرض للسلام والتسامح والتعايش، دون أي إقصاء”.

وأضاف “نحن نريد المساهمة في إظهار الوجه الحقيقي لمغرب يتحرك، وذلك بفضل المبادرات الحميدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومملكة قوية بتاريخها وثقافتها وتنوعها، وشعب مسالم يحب الحياة ويرفض كل أشكال الإرهاب والتطرف أيا كان مصدرها”.

وكانت إيفا بلوم، عضوة اللجنة المنظمة، قد قدمت شهادة مثيرة للإعجاب حول قصص للتعايش في المغرب بين اليهود و المسلمين والتي اعتبرتها “تستحق أن تعرض، وتروى وتحفظ في الذاكرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق