الرابطة المحمدية للعلماء

إعلان أصيلة يشيد بدينامية الدبلوماسية الملكية حيال القارة السمراء

أنهى أزيد من 30 خبيرا ومسؤولا سابقا في أكثر من 20 بلدا نقاشاتهم في موضوع “الدولة الوطنية والاتحادات الإقليمية في عالم الجنوب”، بالتأكيد على ضرورة الإسراع في خلق اتحادات إقليمية بإفريقيا لتجنيبها مخاطر أهول من تلك التي تعيشها اليوم..

وشدد المتدخلون على ضرورة تنزيل الدولة المدنية وتحقيقها على أرض الواقع، باعتبارها الإطار السياسي الأنسب لتفادي مخاطر التيارات العرقية والمذهبية والطائفية.

ولم يفت المشاركين في ملتقى أصيلة التأكيد، أيضا، في الإعلان الذي أصدروه على دينامية الدبلوماسية الملكية حيال القارة الإفريقية، وأهمية الدور، الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة، من باب التعاون الاقتصادي بين المغرب وشركائه الإفريقيين.

ودعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة تأسيس منظمة تمثيلية للتكتلات الإقليمية الإفريقية، تكون مهمتها تشخيص المشاكل المشتركة، وتبادل الآراء والخبرات والتجارب الإفريقية وإيجاد الحلول المناسبة لها ودعم تجارب الاتحادات القائمة من أجل الارتقاء بها إلى وضع أفضل.

وعلى صعيد علاقات جنوب – جنوب، أوصى المشاركون بخلق جسور التواصل بين الاتحادات الإفريقية ونظيرتها في آسيا والخليج وأمريكا الجنوبية، من أجل الانفتاح على تجارب هذه الاتحادات والاستفادة منها.

وفي ما يتعلق بموضوع “الدولة الوطنية”، ألح المشاركون في بيان أصيلة على ضرورة التقيد بقيم التسامح والانفتاح وإقرار الديمقراطية، التي تعتبر قيما أساسية في بناء الدولة المدينية، التي في ظلها تتحقق الاتحادات وتؤسس التكتلات القوية.

كما توقف بيان أصيلة عند المخاطر، التي تتهدد دول الجنوب بشكل عام، وتتمثل في الفقر، والنقص في الموارد الطبيعية، وتدهور الأوضاع الأمنية، وتفاقم ظاهرة التطرف وانتشار الإرهاب، وطالب المشاركون في الملتقى بضرورة اعتماد برامج تنموية قوية ذات أثر فعلي وفوري على الأوضاع المعيشية للمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق