الرابطة المحمدية للعلماء

إعادة طبع كتاب “حاضر المصريين أو سر تأخرهم” الذي صدر سنة 1902

على الرغم من صدور هذا الكتاب “حاضر المصريين أو سر تأخرهم” لكاتبه محمد عمر أوائل سنة 1902، وتمت إعادة طبعه في سنة 1998 وأعيد طبعه أخيرا في سلسلة “ذاكرة الكتابة” عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بدراسة وتقديم د. مجدي عبدالحافظ، إلا أنه يحمل الكثير مما لا يزال المصريون يعانون منه ويؤدي إلى ما هم عليه من تأخر وفقر وجهل، وهذا ما أكده عبدالحافظ في تصديره حيث قال إن ما أورده عمر في الكتاب هي شواهد تكاد تتطابق مع ما يحدث في مصر الآن، و”منها سطوة اللغات والأنماط والأسماء الغربية، ووضع المرأة في المجتمع والحجاب، وقضايا الأحوال الشخصية المتعلقة بها، وقضايا التطرف وتكفير الرأي الآخر، والوحدة الوطنية والتعليم، وسياسة الخصخصة”.

الكتاب يؤكد أن مصر 2012 لا تزال تدور في فلك نفس القضايا والإشكاليات التي كانت تدور في فلكها عند صدور الكتاب في طبعته الأولى سنة 1902، وأن غرضه الذي ألف من أجله لا يزال قائما، فقد قصد المؤلف “كشف المخبآت ورفع الستار عن المعايب التي في جسم الأمة وتؤدي بها إلى الهلاك”، وقدم معالجة غير مسبوقة لحياة الناس على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية في مصر، فقد “استطاع أن يضع يديه على مواطن ما أسماه بالداء التي يعيشها، ويتنفسها، ويفهم دواعيها وأسبابها، كما يعيها كمواطن مصري، محذرا من استمرار هذه المعايب.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق