تم مساء في مستهل هذا الأسبوع، بالدار البيضاء الإعلان عن إصدار مجموعة تربوية جديدة لفائدة أطفال التعليم ما قبل المدرسي تحمل اسم “أطفالنا”.

ويتوخى هذا المشروع التربوي الجديد، الصادر باللغة العربية عن مؤسسة “إديسوفت” للنشر، وساهم في إعداده خبراء في التربية والبيداغوجيا وعلم الاجتماع ضمن مقاربة كلية ونسقية ، أن يتيح للطفل فرصة الانفتاح على العوالم المحيطة به، وتمكينه من أساليب مبتكرة للتعلم عبر الاستمتاع واللعب، إسهاما في ضمان تكوين متوازن ومنفتح لشخصية الطفل وتنمية مهاراته الذهنية واللغوية والتواصلية والفنية.

وفي هذا الصدد أوضح مسؤولون عن دار النشر صاحبة المشروع، في ندوة صحفية نظمت بغرض تقديم هذه المجموعة، أن هذه الأخيرة تتكون من أربع كراسات، وسلسلة من الحكايات، مع دعامات رقمية سمعية بصرية ، وأناشيد ، و48 لوحة جدارية، لتنمية مهارة الملاحظة لدى الطفل وقدرته على تذكر المعجم اللغوي المستهدف.
وتشمل كراسات “ألعب وأتعلم مع دبدوب”، التي تستهدف المستويين الأول والثاني، وتغطي الأنشطة اللغوية (التعبير – القراءة – الكتابة)، وأنشطة التفتح (رياضيات – تنمية الملاحظة – رسم وتلوين)، وتعتمد منهجا يقوم بالأساس على التدرج ومراعاة خصوصيات كل مرحلة.

في حين تضم سلسلة الحكايات، والتي تحمل الاسم ذاته، 12 حكاية لكل مستوى، ترتبط بمحيط الطفل المدرسي والاجتماعي، بلغة عربية فصيحة قريبة من اللسان الدارج، وبإخراج يراعي المرحلة العمرية للطفل، ويسعى إلى تقريب الكتاب منه وتحبيبه لديه، وجعل الحكاية مصدر متعة وفرجة، يؤسس لمنهجية التعليم بالاستمتاع، من خلال المناولة التفاعلية لأنشطة الحكاية، تحت إشراف الأسرة والمربين. وضمن المجموعة ذاتها، تم إصدار أناشيد “أغني وأتعلم مع دبدوب”، وتشمل 12 أنشودة لكل مستوى، مغناة بأصوات طفولية، ومسجلة على قرص سمعي مدمج (سي دي)، للمساهمة في تهذيب الذوق الفني للطفل، واكتسابه لمعجم لغوي وقيم إيجابية من خلال كل أنشودة. هذا إضافة إلى لوحات الحكايات، والمكونة من 48 لوحة لكل مستوى، مطبوعة على واجهتين، تساعد المربي على توظيف الحكايات، بطريقة تفاعلية ومندمجة، تنمي قدرات الطفل التعبيرية والقرائية، و”دليل تربوي” يقرب المربين والمربيات من الاختيارات البيداغوجية لمجموعة “أطفالنا”، ويشرح بناءها المنهجي وطريقة استثمار أنشطتها مع الأطفال.

وتأسست (إديسوفت) سنة 2001، وأصدرت لحد الآن أكثر من 500 عنوان، تشمل مختلف مجالات الإبداع الأدبي والفكري، إلى جانب الكتب المدرسية، وكتب الأطفال، والقواميس، والخرائط الجغرافية، وكتب المطبخ.