أصدرت الأليسكو كتابا جديدا يحمل عنوان “مجهودات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، (إدارة العلوم والبحث العلمي) في مجال النهوض باللغة العربية والتوجّه نحو مجتمع المعرفة”، يعرّف بالجهود التي قامت بها المنظمة بالخصوص، خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2012.

وتضمن الكتاب تصديرا للمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور محمد العزيز ابن عاشور، جاء فيه “إن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قد استطاعت في مسعاها هذا أن تَلُمَّ شَمْلَ عددٍ كبيرٍ من العلماء والباحثين العرب والأجانب العاملين في حقل التطبيقات الحاسوبية للغة العربية، وأن تُهيِّئَ لهم المناخ المناسب لتبادل الآراء والمعارف فيما بينهم، وأن تدعمَ بحوثَهم ودراساتِهم ومشاريعَهم”، مضيفا أن “المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لمست من هؤلاء العلماء والباحثين كلَّ تجاوب وتعاون، فلم يقصِّروا في بذل ما يستطيعون في سبيل النهوض باللغة العربية والارتقاء بها، لتحظى بمكانتها المرموقة، مثلها مثل بقية لغات الأمم الأخرى، مستعينين في ذلك بأحدث التقنيات الحديثة المتاحة لديهم… “

كما نوّه ابن عاشور في تصديره، بالوسيلة التي اعتمدتها إدارةُ العلوم والبحث العلمي لتحقيق ذلك المسعى، مبينا أنها “المنهج الأقوم في تطوير المنتجات، وتلاقح الأفكار، وتبادل المعلومات”.

كما تضمّن الكتاب تقديما آخر لمدير إدارة العلوم والبحث العلمي، الدكتور أبو القاسم البدري، أكد من خلاله أنّ “تشجيع المعالجة الآلية للغة العربية والبرمجيات الحرة المفتوحة المصدر قضيتان أساسيتان شغلتا اهتمام إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”، وأشار إلى أنه مع الدخول في “الاقتصاد القائم على المعرفة” وتوجُّه المجتمعات نحو ما يسمّى “بمجتمع المعرفة”، ازداد الاهتمام باللغة ازديادًا كبيرًا، لكونها وعاء المعرفة، وأنه مع انتشار استعمال الحاسوب وشبكة الأنترنت، شهدت الصناعةُ اللغوية الحديثة تطورا كبيرا، موضحا أنه لما كانت هذه الصناعة تتطلب أن يكون التعامل بين الإنسان والآلة باللغات الطبيعية، فإن استعمال الحاسوب في تطبيقات اللغة العربية أصبح ضرورة ملحّة”.

عن موقع الأليسكو بتصرف