الرابطة المحمدية للعلماء

إسبانيا تهدي المغرب مصحفا من القرن الثالث عشر

ويعود هذا المصحف إلى  الحقبة الأموية بالأندلس

أهدت الحكومة المستقلة للأندلس المغرب نسخة من القرآن الكريم، وجدت سنة 2003، صدفة في أحد منازل بلدة “كوتار”، بضواحي مدينة مالقة، بإقليم الأندلس، حيث ظلت مخبأة هناك لمدة سبعة قرون.

ويعود هذا المصحف، الذي سلم إلى المكتبة الوطنية بالرباط، إلى القرن الثالث عشر من الميلاد، من الحقبة الأموية بالأندلس، ويتكون من 135 صفحة من حجم 18×18 غير منظمة، وهي مكتوبة بخط كوفي “ممتاز” و”فريد جدا”. ويجهل اسم ناسخ هذا المصحف، لعدم توفر الصفحات الأخيرة من الكتاب.

وعثر على الكتاب داخل حائط أحد المنازل في بلدة “كوتار”، في يونيو 2003، عن طريق الصدفة، عندما أنجزت مستشارية الأشغال العمومية للحكومة المستقلة للأندلس أعمال ترميم للمنزل المذكور. وعثر المرممون، إلى جانب المصحف، على وثائق قانونية ودينية، بما في ذلك وثيقة الأمر الإلزامي لاعتناق الكاثوليكية.

وتوجد الوثيقة الأصلية لهذا المصحف حاليا في مصلحة الأرشيف التاريخي لمدينة مالقة، حيث جرت عملية معالجتها وصيانتها لتصير قابلة للعرض، إذ يعتبرها المؤرخون جوهرة من الخط العربي الأندلسي.

وبالإضافة إلى نسخة هذا القرآن، سلمت الحكومة المستقلة للأندلس المكتبة الوطنية بالرباط تحليلا يسعى إلى تأطير هذه الوثيقة، التي يعتبرها المؤرخون الإسبان فريدة من نوعها في إسبانيا.

جاء تسليم الوثيقة خلال حفل، نظم أول أمس الأربعاء، في الرباط، بمناسبة الاحتفاء بالذكرى السنوية العاشرة لـ”مؤسسة الثقافات الثلاث”، الإسلامية، والمسيحية، واليهودية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق