الرابطة المحمدية للعلماء

أي دور لحوار الحضارات والأديان في مواجهة مغالطات الآخر..؟

محمد عرفان: الحوار بين الأديان كفيل بتغيير أي نظرة سلبية عن الإسلام

اعتبر الأستاذ محمد عرفان شيسي عضو المجلس الاستشاري الدائم للدارسات الدينية بانجلترا، يوم الاثنين بالدار البيضاء، أن الحوار بين الأديان كفيل بالعمل على تغيير أي نظرة سلبية عن الإسلام، مُشدّدا في محاضرة ألقاها يوم أمس الاثنين بالدار البيضاء حول “أهمية الحوار بين الأديان” على ضرورة هذا الحوار وأهمية خلق جو من التفاعل الإنساني والتحاور بين البشر بغية خلق جو من التعايش وإقرار الاختلاف.

واستعرض الجهود التي تبذلها المراكز الإسلامية والجالية الإسلامية لجعل الغربيين يغيرون صورتهم عن الإسلام عن طريق إبراز الجوانب المشرقة في الدين الحنيف، كما دعا المحاضر المسلمين الذين يجمعهم كتاب واحد هو القرآن الكريم ويتوجهون إلى قبلة واحدة ويتبعون رسولا واحد إلى الحوار في ما بينهم للمزيد من التعارف والتفاهم وتعزيز الأخوة الإسلامية، وقد قدم في هذا الصدد نماذج من تعامل ومعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين من نصارى ويهود.

ومعلوم أنه في ظل التشنجات الدينية والمذهبية والعرقية التي طغت بشكل لافت خلال العقد الأخير في العديد من أرجاء المعمور، تصاعدت في المقابل، أصوات العديد من المفكرين والباحثين في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، وفي الدول الغربية (الأوروبية والأمريكية على الخصوص)، وأيضا في القارة الأسيوية، تدعو إلى حتمية فتح قنوات الحوار بين الأديان والثقافات، ومنها المغرب، الذي يعتمد على عدة مرجعيات تدعم مبادئ الحوار والتسامح بين الأديان، كما أكد المغرب في كثير من اللقاءات العالمية على أن سلوك منهج الخطاب والتحاور والتشاور، يمكن أن يؤسس لإيجاد الأرضية الصالحة لتعايش حضاري عالمي.

جدير بالذكر، أن المحاضر، محمد عرفان شيسي، سيحاضر غدا الأربعاء 24 مارس الجاري بالرباط حول الموضوع ، ثم بمدينة فاس بكل من جامعتي القرويين وسيدي محمد بن عبد الله حول موضوع “التصوف كعلاج للتطرف”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق