الرابطة المحمدية للعلماء

أول جامعة افتراضية إسلامية سترى النور في السنة المقبلة

يتهيأ اتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي السنة المقبلة، لإطلاق الجامعة الإسلامية الافتراضية، والتي لا تهدف إلى الربح، وستضم في إطارها نحو 285 جامعة في نحو 51 دولة إسلامية.

وأوضحت وثائق الاتحاد على صفحته على شبكة الأنترنت، وفقا لما جاء في “الجزيرة.نت” أن “هذا المشروع ينبني على فكرة استخدام التقدم التقني الراهن، ولا سيما تقنية الإعلام والاتصال المعتمدة على الأنترنت ووسائل الربط الشبكي الأخرى من أجل توسيع مجال التعاون التربوي والعلمي والثقافي بين جامعات العالم الإسلامي، وإنتاج المعارف وتعليمها، وتوسيع دائرة نشرها”.

وستكون هذه الجامعة “مؤسسة إسلامية دولية، سيكون لها تعاون وتكامل مع جميع الجامعات الإسلامية والمراكز العلمية والبحثية، تحت إشراف الاتحاد”.

وقالت عميدة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، البروفيسور زليخة قمر الدين، وهي عضو مجلس الأمناء للجامعة، “إن تأسيس الجامعة الافتراضية يهدف إلى نشر المعرفة في جميع أنحاء العالم، فهي تتطلب التعامل فقط مع الأنترنت دون الحاجة إلى الذهاب للجامعات، حيث ستجرى عملية التعلم عبر الأنترنت من خلال مؤتمرات الفيديو والمكتبات الافتراضية وغيرها من الوسائل عبر الشبكة الدولية”.

بدوره، أوضح رئيس اللجنة المنظمة لاجتماع مجلس الأمناء للجامعة الافتراضية د. وليد فارس أن الهدف من إنشاء هذه الجامعة الافتراضية هو مواكبة التقدم العلمي في آليات التعلم عن بعد، وتلبية احتياجات العالم الإسلامي والسعي للمحافظة على القيم الإسلامية من خلال التعليم عن بعد، ولا تهدف للربح وسيكون تمويلها بشكل رئيس من قبل بنك التنمية الإسلامي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، إضافة إلى التبرعات من بعض الجامعات الأعضاء.

وأضاف فارس أن فكرة تأسيس الجامعة جاءت من خلال اقتراح تقدمت به جامعة أزاد الإسلامية لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وتمت الموافقة عليه، وتبناها الاتحاد في مؤتمره الثالث في الشارقة سنة 2004.

وستتبع الجامعة النظم الدولية المعتمدة في إجراءات القبول للطلاب، وحسب خطتها الإستراتيجية فستبدأ ببعض التخصصات ذات الأهمية للعالم الإسلامي، ثم تتبع ذلك بباقي التخصصات، في حين ستناقش تفصيلات المناهج والشهادات الممنوحة خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس أمنائها.

وسيتم الاعتراف بهذه الجامعة من خلال منظومة الجودة التي يسعي الاتحاد لتبنيها في العالم الإسلامي من خلال “هيئة الاعتماد والجودة للعالم الإسلامي” الذي تشرف عليه الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق