مركز الدراسات القرآنية

أكاديميون يبرزون أثر المدخل البلاغي في الاستمداد من القرآن الكريم

اختتمت بحمد الله أشغال الندوة العلمية التي نظمها مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء بتعاون مع شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية في موضوع:  “بلاغة النص القرآني” يومي الثلاثاء والأربعاء 25 ـ 26 جمادى الأولى 1433 هـ الموافق لـ 17 ـ 18 أبريل 2012م. شارك فيها ثلة من الأساتذة والباحثين بحضور فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وأعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء.

وفي كلمته بالنيابة عن السيدة عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكد الدكتور  محمد أزهار نائب العميدة الملف بالبحث العلمي أن مجال الندوة يعد موضوعا أساسيا إذ يتعلق ببلاغة النص القرآني، وسيعالج مجموعة من القضايا ذات الصلة بالبلاغة والبيان مما سيشكل فرصة لنخبة من العلماء والباحثين لإعطاء عصارة أبحاثهم المرتبطة بهذا الموضوع.

وفي كلمته بالمناسبة أكد فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن الندوة تشكل فرصة للتداول حول موضوع في غاية الأهمية والراهنية في آن، وهو بلاغة النص القرآني.

ولا شك أن الدندنة حول بلاغة النص القرآني ـ يضيف الدكتور عبادي ـ مع استحضار الجهود المتميزة التي قام بها علماء الأمة الذين كان النص القرآني يشكل القلب النابض لما يقدمونه من جهود، لأن هذا النص الخاتم المعجز نزل إلى هذا البعد من أبعاد الوجود إلى هذا الكائن المتفرد من أجل إحداث كيمياء السعادة، على حد تعبير الإمام الغزالي.

من جانبه أفاض الدكتور أحمد نصري رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية حول محورية الندوة، وأهمية موضوعها إن على مستوى شعبة الدراسات الإسلامية وطلبتها، أو على مستوى المهتمين بالدراسات القرآنية في الشرق والغرب. منوها بمحاور الندوة، وبمستوى مداخلاتها والأساتذة الباحثين المشاركين في عرضها.

وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد المنتار، رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء إلى أن كلمات القرآن قد تنزلت من عند الله عز وجل تحمل الكثير من الأسرار الفاتحة لعوالم هذا الكون، وترتقي بقارئها ومرتلها  إلى آفاق الكون، فيشاهد من جلال الملكوت ما لاعين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

إنها الكلمات التي تصنع عندما تؤخذ بحقها وجدانا فرديا وجماعيا وأمميا للإنسان على عين من الله ووحيه.

ويبقى الهدف من هذا اللقاء العلمي ـ يضيف الدكتور المنتار ـ هو تعميق البحث في هذا المدخل العلمي واستثماره في الاستمداد من الوحي وفي فهمه وحسن تدبره.

يشار إلى أن أشغال الندوة انتظمت أشغال الندوة حول ثلاثة محاور:

ـ المحور الأول: بلاغة النص القرآني عند المفسرين: المجال والتوظيف.
ـ المحور الثاني: البلاغة القرآنية والتفسير: مداخل منهجية.
ـ المحور الثالث: أثر الدرس البلاغي في فهم القرآن الكريم وتدبره.

وقد تميزت الندوة بإلقاء محاضرة افتتاحية توجيهية لفضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء تحت عنوان “عربية القرآن الكريم” حددت معالم السير في مقاربة موضوع بلاغة النص القرآني، وفتحت آفاقا بحثية منهجية ومعرفية في هذا المجال.

وخلصت الندوة إلى توصيات علمية نجملها فيما يلي:

1. تحويل التواصل العلمي حول بلاغة النص القرآني إلى ورش عمل مع الطلبة والباحثين لاستخلاص العوائق والمشكلات المتصلة باستثمار الدرس البلاغي في تحليل النص.
2. ضرورة العناية البالغة والمستدامة باللغة العربية وعلومها من حيث كونها وعاءً للقرآن الكريم وعلومه، ولارتباطها الوثيق بكتاب الله من حيث الفهم والاستمداد.
3. إعادة صياغة مقررات علوم البلاغة وخصوصا بلاغة النص القرآني واستثمارها في الدرس الجامعي.
4.الاهتمام بالدرس البلاغي في ارتباطه بالدراسات التفسيرية والدراسات القرآنية.
5. توجيه الرسائل الجامعية (ماستر ـ دكتوراه) للبحث في مجالات بلاغة النص القرآني في جوانبها المنهجية والمعرفية.
6.الانفتاح العلمي على الدراسات اللسانية الحديثة في علاقتها مع الدراسات البلاغية.
7.إعادة اكتشاف التراث اللغوي العربي القديم ودراسته وتداوله علميا ووظيفيا.
8.فتح وحدة ماستر بنفس رؤية الندوة تحت عنوان “بلاغة النص القرآني”.
9.تحويل الندوة إلى لقاء سنوي يعمق النقاش في مجال بلاغة النص القرآني، يرصد جهود الأمة في هذا المجال، ويظهر إسهامات أعلامها.
10.طبع بحوث الندوة ووضعها بين أيدي الباحثين في الجامعات ومراكز البحث المتخصصة وبناء الأبحاث والدراسات عليها في شكل مشاريع علمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق