مركز الدراسات القرآنيةغير مصنف

أصول التفسير وقواعده في البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ـ تفسير سورة إبراهيم أنموذجا ـ

ناقش الطالب الباحث شوقي محسن، يوم الخميس 21 ربيع الأول 1440هـ/ الموافق لـ 29 نونبر 2018م، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالرباط ، رسالته الجامعية لنيل الماستر في موضوع: «أصول التفسير وقواعده في البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (745ﻫ) ـ تفسير سورة إبراهيم أنموذجا»، أمام لجنة علمية مكونة من السادة الأساتذة:

ـ الدكتور عبد الرزاق الجاي ـ أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، رئيسا ومقررا.

ـ الدكتور محمد قجوي ـ أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط ـ: مشرفا.

ـ الدكتور سعيد هلاوي: أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، عضوا.

وفي ما يلي ملخص للتقرير الذي  قدمه الباحث أمام اللجنة العلمية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى الآل والصحب أجمعين.

إنّ أشرفَ العلوم على الإطلاق، وأَوْلاها بالتفضيل على الاستحقاق، وأرفعَها قَدْرا بالاتفاق، هو علم التفسير ؛ إذ هو مفتاح الكنوز والذخـائر التي احتواها كتاب الله المجيد، الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت:41].

وعلمُ التفسير له علمٌ يخدُمُه ويقوم على ضبطه ووضعِ قواعدَ كُليّة تُعينُ على فهم القـرآن، وهـو علم أصول التفسير، إذ هو بمثابة أصول الفقه بالنسبة للفقه، وأصولِ الحديث بالنسبة للحديث، وقد كان لعلماء الأمة جهودٌ عظيمة في هذا الباب، تنوّعتْ فيه طرائقُهم، واختلفت فيه مناهجُهم.

ولمّا كانت هذه الجهود تحتاج إلى بيانٍ وإظهار، لإبراز فضل هؤلاء العلماء أولا، ثم محاولةُ الكشف عنها في مُصَنَّفاتهم، وبيانُ تطبيقاتها في تفسيرهم للقرآن ثانيا؛ آثرتُ الاشتغال عل تفسير عَلَمٍ من أعلام الغرب الإسلامي، لبيان أصول وقواعد التفسير عنده.

وبتوجيه من فضيلة الدكتور سيدي محمد قجوي حفظه الله تعالى، وقع الاختيار على تفسير كبير، يُعدّ لبنة من لبنات التفسير في الغرب الإسلامي، لعلَمٍ بارزٍ من أعلام القرن الثامن الهجري، وهو «تفسير البحر المحيط» لأبي حيان الأندلسي (ت745ﻫ)، فجاء هذا البحث بعنوان: «أصول التفسير وقواعده في البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (745ﻫ) ـ تفسير سورة إبراهيم أنموذجا».

وقد حظي تفسيرُ الإمام أبي حيان، باهتمام العلماء والباحثين، في المغرب والمشرق، فهو موسوعة علمية من موسوعات التفسير، استفرغ فيها صاحبُها وُسْعَه، وأودعَهُ جَواهرَ عِلْمِه، فكان حقيقا أن يتبوّأ هذه المكانة، وحَرِيّا أن تنصرف إليه هِمَمُ المشتغلين بالتفسير خصوصا.

هذا وقد اخترتُ أن أسلك في بحثي لبيانِ هذه الأصول والقواعد، مع ذِكْر الأمثلةِ التطبيقيةِ لها من تفسير الإمام أبي حيان رحمه الله في تفسيره لسورة إبراهيم عليه السلام أنموذجا، وفي التعريف به وبتفسيره «البحر المحيط»، وبيانِ منهجِه فيه على سبيل الإجمال: المنهج الوصفي الاستقرائي التحليلي.

وأما عن خِطّةِ البحث المُتَّبَعةِ فيه: فتكوّن من أربعة فصول، بعد مقدمة، ثم خاتمة، وفيها أبرز الخلاصات والنتائج، بالإضافة إلى فهرسٍ للمصادر والمراجع المعتمدةٍ فيه، وآخَرُ لموضوعاته.

وجاءت مُرَتَّبة على النحو الآتي:

مقدمة: في أهمية البحث، وموضوعِه، وإشكالِيّته، وأهدافِه، ودواعيه، والدّراساتِ السابقة فيه، ومناهجِه، وخطته.

الفصل الأول: في التعريف بالإمام أبي حيان وتفسيره البحر المحيط، وضمّ مبحثين: المبحث الأول: في التعريف بالإمام أبي حيان، والمبحث الثاني: في التعريف بالبحر المحيط.

الفصل الثاني: في الأصول النقلية في البحر المحيط، وضمّ ثلاثة مباحث: المبحث الأول: في تفسير القرآن بالقرآن، والمبحث الثاني: في تفسير القرآن بالسنة، والمبحث الثالث: في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.

الفصل الثالث: في الأصول اللغوية، وضم مبحثين، المبحث الأول: في الأصول اللغوية والنحوية، والمبحث الثاني: في الأصول البلاغية.

الفصل الرابع: في الأصول العقلية والعقدية والسَّنَنِية المقاصدية، وضم ثلاثة مباحث، المبحث الأول: في الأصول العقلية، والمبحث الثاني: في الأصول العقدية، والمبحث الثالث: في الأصول السَّنَنِية المقاصدية.

ثم خاتمة، وفهرس للمصادر والمراجع، وفهرس للموضوعات.

إنّ الإمام أبي حيان رحمه الله تعالى، بنى تفسيره على أصولٍ وقواعدَ متينة، وذلك وَفق منهجه الأنموذج الذي نصّ عليه في مقدمة تفسيره، مستعينا بما حباه الله به من امتلاك ناصية علوم عديدة؛ فأصَّل لذلك نظريا في مقدمته، وطَبّقه عمليا في ثنايا التّفسير.

وفي الختام تقدم الطالب بخالص شكره وامتنانه إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد قجوي حفظه الله، وإلى فضيلة الأستاذ عبد الرزاق الجاي، وجميع أساتذة الماستر ذكر منهم: الدكتور سعيد هلوي، والدكتور جمال السعيدي ، وإلى فضيلة الدكتور محمد المنتار رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء، لتشجيعهم وتوجيهاتهم ونصصحهم له في مسار إنجاز بحثه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق