الرابطة المحمدية للعلماء

أزمور تحتضن مبدعين مغاربة وعرب في الملتقى العربي الثاني للزجل

انطلقت بمدينة أزمور, مساء أمس الخميس, الدورة الثانية للملتقى العربي للزجل بمشاركة مبدعين مغاربة وعرب وباحثين في هذا الصنف الأدبي الشعبي تحت شعار ” الزجل والهوية الثقافية “.

وأكد المنظمون في افتتاح هذه التظاهرة الثقافية, التي حضرها عدد من الشخصيات من بينهم عامل إقليم الجديدة السيد معاذ الجامعي, أن هذه الدورة من الملتقى التي أطلق عليها “دورة أحمد الطيب لعلج”, تسعى إلى إبراز الإبداعات الزجلية كواحدة من أصناف التعبير الفني الأصيلة التي يزخر بها المغرب, مبرزين أن الزجل واحد من الفنون القادرة على التعبير عن الهوية الأصيلة بمفردات تفهمها مختلف فئات المجتمع وطبقاته.

وأضاف المتدخلون أن اختيار أزمور لاحتضان هذا الملتقى يعزى إلى كون هذه المدينة عريقة بتراثها الحضاري والمعماري وكذا بإبداعات أبنائها في مجال الزجل وفن الملحون, معربين عن الأمل في أن يصبح هذا الملتقى موعدا سنويا يحتفى فيه بالزجالين المغاربة وأشقائهم العرب من شعراء العامية.

واعتبر زجالون مغاربة وعرب, في كلماتهم بهذه المناسبة, أن مثل هذا الملتقى يكتسي أهميته في كونه يمثل بالنسبة لهم فرصة للتواصل وتوثيق العلاقات من أجل تطوير القصيدة الزجلية العربية, ومناقشة القضايا والإشكالات المرتبطة بها, وخاصة ما يتعلق بإخراجها من الحقل الشفاهي وتدوينها وتوثيقها وجعلها قابلة للقراءة على غرار النظم العربي الفصيح.

من جهته, اعتبر الزجال المغربي أحمد لمسيح في إشادة بالفنان والمبدع أحمد الطيب لعلج أن هذا الأخير يعد رائد الزجل المغربي الحديث, مشيرا إلى أن لعلج استطاع بأعماله الإبداعية إحياء وبعث هذا الجنس الفني الأصيل من خلال قصائده ومسرحياته, التي حصل على جوائز تقديرية مهمة عنها داخل المغرب وخارجه.

وأضاف السيد لمسيح أن الزجالين المغاربة المحدثين هم من تلامذة الفنان لعلج, الذي تمكن من تأسيس تجربة جديدة في مجال الزجل المغربي بإمداده بروح العصر ورؤية جديدة, مما جعله صاحب ريادة في هذا اللون الفني الشعبي.

ويشارك في هذا الملتقى مجموعة من شعراء العامية المغاربة الذين أبدعوا في هذا الجنس الفني بالسليقة أو بالمحاكاة, ومنهم أحمد لمسيح, وإدريس المسناوي, وتورية القاضي, ومحمد مومر, وادريس بلعطار, وحبيبة الزوكي, وعزيز بنسعد, ونهاد بنعكيدة, وعبد السلام البوعليوي.

كما يشارك في هذه الدورة كل من ادريس لمرابط, وعزيز الغالي, وفاطمة بلعروبي, مصطفى العسري, ومراد القادري, ونجيب أمين, وعبد ارحيم لقلع, ومحمد الراشق, وادريس الزاوي.

أما الزجالون العرب الذين يشاركون في الملتقى فهم توفيق ومان, وياسين أوعابد, ودحو قاضا من الجزائر, وعبد اللطيف بلقاسمي من تونس, وطارق أبو النجا من مصر, وجورج زكي الحاج من لبنان, وشاهر خضرة من سوريا.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة, التي ينظمها المرصد الوطني للشباب والتنمية بتنسيق مع الاتحاد المغربي للزجل, وبشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والإقليمية, تكريم عدد من الزجالين, وتنظيم أمسيات في إلقاء قصائد زجلية, وعقد لقاءات مفتوحة بين الزجالين وتلاميذ المؤسسات التعليمية بأزمور, وتوقيع مجموعة من الدواوين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق