الرابطة المحمدية للعلماء

أركون في كرسي ابن رشد للدراسات المتوسطية بجامعة القاضي عياض

“التفكير في مفهوم التسامح والتعصب منذ سنة 1945”

تتواصل فعاليات الدورة العاشرة لكرسي ابن رشد للدراسات المتوسطية، للسنة الجامعية 2008/2009، أمس الثلاثاء بكلية الطب والصيدلة بمراكش.

بإلقاء محاضرة في موضوع لمحمد أركون، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة السوربون بباريس، وأستاذ زائر، وعضو في معهد الدراسات الإسلامية في لندن.

ويأتي موضوع “التفكير في مفهوم التسامح”، الذي وقع اختياره للسنة الثانية على التوالي من طرف اللجنة الثقافية المنبثقة عن مجلس جامعة القاضي عياض، كعنوان لسلسلة محاضرات كرسي ابن رشد للدراسات المتوسطية، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة احتفالات جامعة القاضي عياض بمرور 30 سنة على إنشائها، استجابة للتوجيهات الملكية الموجهة إلى المشاركين في الندوة الوطنية، المنعقدة في ماي 2007، من طرف المجلس الأعلى للتعليم.

ويترجم إنشاء كرسي ابن رشد “كرسي اليونسكو للدراسات المتوسطية”، الذي ينظم بمبادرة مشتركة بين جامعة القاضي عياض ومؤسسة مختبر البحر المتوسط ، “الشبكة الأورومتوسطية من أجل الحوار بين الثقافات والحضارات”، إرادة للإسهام في وضع تصور نظري، انطلق التفكير فيه منذ سنوات في الدول المتوسطية، لضبط التغييرات التي يشهدها المجال الثقافي، والاقتصادي، والاجتماعي لهذه المنطقة، بالإضافة إلى تبني المجموعة الجامعية المتوسطية قيم ترسخ السلم، والتسامح، والحوار، والانفتاح في حوض المتوسط.

وعملت جامعة القاضي عياض عبر مختلف الدورات السابقة لكرسي ابن رشد، على برمجة سلسلة محاضرات سنوية في موضوع محدد يحمل مضامين ثقافية، يستدعي لها مفكرون وباحثون جامعيون ومسؤولون سياسيون من داخل المغرب وخارجه.

وأطلق اسم ابن رشد على هذا الكرسي تعبيرا عن التزام جامعة القاضي عياض بالحوار بين الثقافات والشعوب في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتهدف من خلاله إرساء قاعدة دائمة للتبادل الفكري والنقاش العلمي، بمشاركة شخصيات وطنية ودولية منتمية إلى مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، وتطوير مجالات البحث على مستوى الدكتوراه، بتنظيم لقاءات علمية لفائدة طلبة الدكتوراه في موضوعات ذات صلة بقضايا منطقة البحر الأبيض المتوسط.

(عن المغربيةـ بتصرف)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق