الرابطة المحمدية للعلماء

أخطر أزمة لانقراض الأجناس منذ انقراض الديناصورات!

ربع الثدييات وثلث الحيوانات البرمائية وثمن الطيور و70 % من النباتات مهددة بالانقراض!

 حذر خبراء في مجال البيئة يبدأون الأحد (05 أكتوبر 2008) أعمالهم في برشلونة بإشراف الاتحاد العالمي للطبيعة، بأن أخطر أزمة لانقراض الأجناس منذ انقراض الديناصورات قد بدأت.

ويتوقع أن يشارك في المؤتمر الرابع لجمع أكبر قدر من المعلومات البيئية حوالي ثمانية آلاف عالم ووزير بيئة وناشط بيئي وممثل عن منظمات غير حكومية.
وتستمر أعمال المؤتمر من 5 إلى 14 أكتوبر 2008.

وسيكون تراجع التنوع البيئي بوتيرة سريعة، الذي يسببه الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، محور النقاشات.
وحسب “ميدل ايست اونلاين” (04 أكتوبر 2008) التي نشرت الخبر، فإن الاتحاد العالمي للطبيعة سينشر الاثنين “قائمة حمراء” للأجناس المهددة ليؤكد على خطورة الأزمة الحالية.

وهذه القائمة التي تنشر سنوياً وتعد التقييم الأكثر مصداقية لوضع الأجناس في العالم، تزداد بشكل مقلق.
وفي 2007 انضم حوالي 200 جنس جديد إلى قائمة الأجناس الـ16306 المهددة بالانقراض من أصل 41415 وضعت تحت رقابة الاتحاد العالمي للطبيعة بين 1.9 مليون نوع معروف في العالم.
وبصورة عامة، فإن ربع الثدييات وثلث الحيوانات البرمائية وعصفور من كل ثمانية و70% من النباتات مهددة بالانقراض.

وقد انقرض حتى الآن 785 جنساً وضمنت استمرارية 65 جنساً في الأسر بحسب الاتحاد العالمي للطبيعة.
وسيتطرق المندوبون إلى مخاطر أزمة تراجع التنوع البيئي وسيقترحون خطط عمل لمواجهتها.
وقال “جان باتريك لو دوك” من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي إن “عدد الأجناس يتراجع في العالم ووتيرة انقراضها تزداد بسرعة مما يجعلنا نتحدث عن سادس انقراض كبير”.
وبحسب الخبراء فإن الوتيرة الحالية للانقراض أعلى بـ100 إلى ألف مما كانت عليه خلال مئات ملايين السنين.

ويدعو المدافعون عن التنوع البيئي إلى إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأجناس كإجراء احترازي.
وقالت “ويندي فودن” المسئولة عن برنامج التقلبات المناخية والأجناس في الاتحاد العالمي للطبيعة إن “كل الأجناس مهمة. وكل جنس هو نتيجة تطور استلزم ملايين السنين وله دور في النظام البيئي”.
ويطالب العلماء بإقامة محميات طبيعية على مساحات شاسعة.

وفي فرنسا يتم درس مشروع لإقامة مناطق محمية وممرات تربط فيما بينها لتسهيل تنقل الحيوانات البرية.
وتراجع التنوع البيئي يعود إلى اتساع نطاق المدن والتلوث والتقلبات المناخية والنزاعات المسلحة واستغلال الموارد إلى أقصى الحدود.

ويتوقع أن يستفيد الاتحاد العالمي للطبيعة من المؤتمر الذي يعقد مرة كل أربع سنوات لتوعية أصحاب القرار والرأي العام حول المخاطر المحدقة بالبيئة.

ووحدها القمة العالمية للتنمية المستدامة التي عقدت في جوهانسبورغ في 2002 ضمت عدداً أكبر من المشاركين بحسب منظمي مؤتمر برشلونة.

ويضم الاتحاد العالمي للطبيعة الذي أنشئ في الخامس من أكتوبر 1948 في فونتينبلو (فرنسا) ومقره في غلان (سويسرا) أكثر من ألف عضو وممثل حكومي (80) ومنظمة غير حكومية (800) وحوالي 10 آلاف عالم متطوع.

وبمناسبة المؤتمر ستتجمع سفن عدة في مرفأ برشلونة من الرابع إلى التاسع من الجاري للحث على حماية البيئة البحرية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق