مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةأعلام

أحمد بن عبد الرحمن التزركيني (ت 958هـ)

اسمه وبلده:

أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي التزركيني[1] نسبة إلى قبيلة “تيزركين” تقع ضمن قبائل “إيكنان إيسي” نواحي تافراوت قرب مدينة تيزنيت. لا يعرف له تاريخ الولادة.

شيوخه وثناء العلماء عليه:

لا يعرف عمن أخذ في بداية أمره، لكنه أخذ العلم عن جملة من علماء فاس، قال الحضيكي في طبقاته: “أخذ رحمه الله عن أشياخ فاس وأعلامها  كالإمام أبي عبد الله ابن غازي رضي الله عنه، والإمام أبي العباس  أحمد بن يحيى الونشريسي، وغيرهما ممن في طبقتهما من الأعيان، وكانوا يثنون عليه بالعلم والصلاح ومتانة الدين والكرامات الظاهرة”.[2] وزاد العلامة المختار السوسي بعض العلماء الذين أخذ عنهم الشيخ أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي وهم الشيخ الحسن بن عثمان بن محمد التملي الجزولي شيخ الجماعة (932هـ)[3] يحيى بن مخلوف السوسي ثم الفاسي (ت927هـ).[4]

وكان الشيخ أبو مهدي السكتاني قاضي الجماعة بالحضرتين مراكش و تردنت (ت1062هـ)  يذكر الشيخ رحمه الله ويثني عليه بالعلم والدين في مجلس تدريسه[5]. وذكره المؤرخ العلامة ابن القاضي كذلك ، قال: ” توفي سيدي أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي[6] الرجل الصالح صاحب الكرامات الظاهرة “.[7]

وقال عنه الحضيكي: “كان رضي الله عنه فقيها، عالما من أجل علماء المسلمين، صالحا عاملا، جلدا صارما، قوالا للحق، أمارا بالمعروف، تقيا واقفا على حدود الله، لا تأخذه في الله لومة لائم، له قدم راسخة في العلم والعمل”.[8]

وكان السلطان يجله جاء في الصفوة: “وكان سلطان وقته، الغالب الله يقول فيه: إنه يخاف الله ولا يخافنا، وسيدي محمد بن إبراهيم التمنارتي – المتقدم – يخاف الله ويخافنا، وفلان أحد مرابطي سوس لا يخاف الله ويخافنا”.[9]

 

تلاميذه والآخذون عنه:

للشيخ أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي مكانة سامقة في مجال التدريس وتعليم العلم، ومحاربة كل ما يشوش على العقيدة الصافية، قال الحضيكي: “وكان رضي الله عنه ذا همة عالية في الدين، ذا شكيمة على أهل البدع، فقه على يده خلق كثير، وانتفع به القريب والبعيد، طلبه أهل أقا أن يأتيهم ليدرس وينشر العلم في بلدهم، فكتب إليهم: تبننا خير من تبركم، ومن أراد العلم فليأته وليطلبه في محله، ففي داره يؤتى الحَكَمُ”.[10]

وممن أخذ عن الشيخ أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي: سيدي يبورك بن حسين وقد ذكره الحضيكي أثناء ترجمته للشيخ المتَرجم، ومنهم عبد الله بن أحمد ولده، وممن أخذ عنه أحمد بن داود المانوزي وكان ملازما له، وممن أخذ عن الشيخ أحمد بن عبد الرحمن المسكدادي أحمد بن حسين بن يحيى التملي وغيرهم كثير ذكر بعضهم العلامة المختار السوسي في كتابه المعسول.

مؤلفاته:

1-   منظومة في العقائد

2-   مؤلفه في التصوف الذي جعله جوابا للشيخ سيدي أحمد بن موسى.

3-   مجموعة من الرسائل .، منها: رسالتان صغيرتان إلى الشيخ سيدي أحمد بن موسى،  ورسالة إلى تلميذه سيدي يبورك الهشتوكي. ورسالة إلى سيدي سعيد بن عبد النعيم.

4-   فتيا نشرها العلامة المختار السوسي في المجموعة الفقهية.

وفاته:

توفي رضي الله عنه سنة ثمان وخمسين وتسعمائة للهجرة.

[1] الصفوة، 164، المعسول، 13/266-278، الفوائد الجمة، 174،

[2] طبقات الحضيكي، 14/1.

[3] ينظر المعسول، 629/13. وفهرس أحمد المنجور، 51.

[4] ينظر المعسول، 671/13، فهرس أحمد المنجور، 29-30.

[5] طبقات الحضيكي، 14/1

[6] حرف اسمه في الكتاب فكتبه “المسجدادي” والصواب ما أثبتناه.

[7] لقط الفرائد، ضمن موسوعة أعلام المغرب، 886/2.

[8] طبقات الحضيكي، 11/1.

[9] الصفوة، 164.

[10] طبقات الحضيكي، 14/1.

د.مصطفى بوزغيبة

باحث بمركز الإمام الجنيد التابع للرابطة المحمدية للعلماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق