وحدة المملكة المغربية علم وعمرانأعلام

أبو عبد الله محمد الحويشي الرباطي 1118هـ

هو الفقيه العلامة الهمام أبوعبد الله محمد ابن الولي الصالح سيدي عبد الله الحويشي، كان من أقران أبي عبد الله العكاري، وأبي عبد الله الدغيمر، وأبي العباس الغربي يحضرون جميعا دروس الشيخ العكاري بهمة ونشاط، فأخذوا عنه علوما جمة كالنحو والبيان والميزان والكلام والأصول والفقه والحديث، وقرؤوها عليه قراءة بحث وتحقيق وتنقيح وتدقيق، مع اعتناء الجميع بمطالعة الشروح والحواشي، وتنافسهم في تحرير النقول وحل المشكلات والبحت عن الغوامض والإيرادات، وربما وقع الإملاء من بعضهم على البعض بحضرة الشيخ، واستمروا على هذه الحالة من الجد والاجتهاد حتى فازوا  نصيب، ورموا في العلوم بسهم مصيب، كذا في الفهرسة للحفيد، قال: ومن جملة ماكان يخاطبهم به الشيخ في مجلس الإقراء تحريضا لهم على الزيادة في تعاطي العلم والحزم في تحصيله لما بدا له من اعتنائهم، وجودة ذكائهم، وظهور نجابتهم، وإصابتهم في كثير من مسائلهم وسروره بحالهم قولهم له: شدوا أرواحكم في أخذ العلم وطلبه وتحصيله، وأرجو إن شاء الله أن تكونوا محتسبين على غيركم[1].

وكان يقول لهم: احمدوا الله وشكروه، فإن الحال الذي أدركتم لم يكن لمن كان قبلكم، وكانوا يعرفون أن ذلك سر من أسراره خصهم به إلى غير ذلك من كلامه في هذا المعنى، ولم يزالوا معتكفين على هذه الحالة من الاجتهاد والاعتناء إلى توفي الشيخ قدس الله روحه[2]..

وجاء في الاتحاف الوجيز: هو الفقيه العلامة النبيه النزيه، أبو عبد الله بن سيدي عبد الله الحويشي، كان رحمه الله يتقن النحو والبيان والمنطق والكلام والأصول والفقه والحديث، قرأ هذه العلوم على شيخه أبي الحسن العكاري، وكان له اعتناء بتحرير النقول وحل المشكلات، والبحث عن غامض الإدراكات، يطالع على ذلك الشروح والحواشي، فظهرت نجابته ولاح ضوء نجاحه، وكان يشاركه في جميع ما ذكر الفقيه أبو العباس الغربي وأبو عبد الله العكاري، وكان الشيخ العكاري يقول لهم: احمدوا الله على الحالة التي أنتم عليها، فإنها لم تكن لمن كان قبلكم، وذكر ذلك العكاري الحفيد في بدوره، ولم يذكر لصاحب الترجمة وفاة ولا مدفنا، كان على قيد الحياة سنة 1118[3].

[1]– الاغتباط بتراجم أعلام الرباط ص 291 الطبعة الثانية 2014م

[2]– الاغتباط بتراجم أعلام الرباط ص 291 الطبعة الثانية 2014م

[3] – الإتحاف الوجيز تاريخ العدوتين ص 130  الطبعة الثانية منشورات الخزانة العلمية الصبيحة بسلا.

ذة. رشيدة برياط

باحثة بمركز علم وعمران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق