الرابطة المحمدية للعلماء

يوسف العمراني يبرز تفرد النموذج الديمقراطي المغربي

قال السيد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، في مقال نشره مركز التفكير الإسباني المرموق “معهد إلكانو الملكي”، إن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكن من شق دربه الخاص في منطقة تهزها بؤر توتر عديدة وعدم الاستقرار وصراعات داخلية وحرب شرسة على الإرهاب، وذلك بالعمل بإصرار على ترسيخ ديمقراطيته.

وأبرز السيد العمراني تفرد النموذج المغربي، مشيرا إلى أن المملكة مضت قدما وبكل ثقة في سعيها لتعزيز مؤسساتها الديمقراطية مع تشبثها بقيم الديمقراطية العالمية وبتقاليدها الداعية للتسامح والانفتاح.

وأكد أن النموذج المغربي يستمد قوته من الاتزام الطويل للمملكة ببناء ديمقراطية قائمة على الحداثة والتعددية السياسية والليبرالية الاقتصادية، مذكرا في هذا السياق بأحكام دستور يوليوز 2011 الذي كرس مسلسل الإصلاح المستمر الذي لا رجعة فيه، والقائم على مقاربة شمولية وتشاركية.

كما أشار السيد العمراني إلى الجهوية المتقدمة التي تم وضعها لتعزيز وتثمين تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية متكاملة ومستدامة، ما يعكس التزام المغرب ببناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع قمين بخلق الثروة وفرص العمل وضمان العدالة الاجتماعية للجميع، وهي مرحلة مهمة في مسلسل الانتقال الديمقراطي.

وتابع أن المغرب حقق تقدما ملحوظا في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحماية البيئة رغم الظرفية الدولية الصعبة، مضيفا أن المملكة تطمح لبناء ديمقراطية اجتماعية تشاركية وشاملة، وذلك في سياق نموذج محدد يلبي احتياجاتها الخاصة ويعكس هويتها.

وشدد على أن هذا المشروع الحداثي يستند على الرؤية الملكية السديدة والمتقدمة التي تشمل جميع جوانب التنمية، مبرزا الجهود الرامية لبناء مجتمع مغربي حديث عبر تنفيذ عدد من الاستراتيجيات القطاعية (المغرب الأخضر، وإقلاع …) ومشاريع كبرى (طنجة المتوسط، والقطار الفائق السرعة).

وفي مجال الطاقات المتجددة، ذكر السيد العمراني بأن المغرب أضحى رائدا عالميا في هذا المجال، لاسيما بعد إطلاق محطة الطاقة الشمسية نور.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن السياسة الخارجية للمغرب تقوم على الانفتاح على العالم والاعتدال والتسامح وتعاون متضامن وفعال.

وقال السيد العمراني إن المملكة، نظرا لموقعها الاستراتيجي، تدرك تماما التهديدات الإقليمية، خاصة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب ومن هنا تبرز الأهمية التي يوليها المغرب للتعاون الدولي.

وأبرز من جهة أخرى السياسة الإفريقية للمغرب، وهي سياسة تقوم على شراكات رابح-رابح، يدعمها تعاون جنوب جنوب صممه وأشرف على تنفيذه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق