الرابطة المحمدية للعلماء

ورشة عمل بوجدة حول موضوع “الشراكة مدرسة – مقاولة أداة للتنمية”

انعقدت أمس الخميس بوجدة ورشة عمل حول “الشراكة مدرسة – مقاولة أداة للتنمية.. أي نموذج للجهة الشرقية¿”، وذلك بمشاركة مجموعة من الفاعلين في القطاعين العام والخاص بالجهة الشرقية.

وتروم هذه الورشة، التي نظمتها جمعية “الجسر” بشراكة مع ولاية الجهة الشرقية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركز الجهوي للاستثمار، ووكالة تنمية اقاليم الشرق، ومركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية، وكذا مجلس الجهة، إبراز أهمية ودور الجمعيات في الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التربية والتعليم بالجهة الشرقية.

وأكد رئيس الجمعية، السيد محمد لحلو، أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار رغبة الجمعية في توسيع تجربتها على المستوى الجهوي، في إطار منهجية تشاركية تهدف إلى تحديد احتياجات الجهة الشرقية في مجال التعليم والتفكير بطريقة أفضل في الدور الذي يمكن أن يضطلع به القطاع الخاص في مجال الشراكة بين المدرسة والمقاولة.

وأضاف أن الجمعية بدأت أنشطتها بوجدة سنة 2009 من خلال مشروعها أوراش التضامن الرقمي الذي أنجب مشروع “غرين شيب” سنة 2013 ، المبتكر في مجال التنمية المستدامة والهادف إلى المساهمة في التخفيف من الفقر في المغرب عبر تعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب الذي يعيش في وضعية هشة.

وتم بالمناسبة، تقديم نماذج ملموسة للتدخل في قطاع التعليم من بينها تجربة مؤسسة عمر بن عبد العزيز وكذا مشروع “غرين شيب” الذي يشكل نموذجا لشراكة مدرسة- مقاولة أطلقته الجمعية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة “دوروس” السويسرية وشركة “مناجم”، والهدف منه هو جمع الأجهزة المعلوماتية المستعملة والهواتف النقالة وتكوين الشباب في صيانة الحواسيب وتفكيك النفايات الالكترونية.

وقد مكن هذا المشروع، الذي تتطلع الجمعية إلى أن يكون نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني، من خلق مركز للتكوين بالتدرج المهني يرمي إلى تعزيز إدماج الشباب المنقطع عن الدراسة وفي وضعية صعبة بجهتي الدار البيضاء الكبرى ووجدة، من خلال الاستفادة من برنامج تكويني يحصلون في نهايته على دبلوم “عامل في صيانة الحواسيب” معترف به من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

وبالإضافة إلى التكوين، يوفر “غرين شيب” إمكانيات مهمة لإعادة تدوير الحواسيب لفائدة المدارس العمومية مساهمة منه في تقليص الفجوة الرقمية، وذلك من خلال ورشات لفرز وتفكيك النفايات الإلكترونية ومعالجتها بطريقة صديقة للبيئة، وورشات إعادة تأهيل الأجهزة المعلوماتية.

وحسب جمعية “الجسر” فإن هذا المشروع أتاح خلال أربع سنوات جمع مائة ألف وحدة إلكترونية وتدوير 500 طن من النفايات، بالإضافة إلى إصلاح 1500 حاسوب من طرف الشباب، وتقديمها للمدارس والجمعيات بمختلف جهات المملكة، فيما تم في هذا الإطار إبرام ما مجموعه 55 اتفاقية مع شركات مغربية ومؤسسات عمومية.

وتم خلال هذه الورشة تنظيم مجموعة من الجلسات حول تحديد خصوصيات وإمكانيات واحتياجات الجهة الشرقية، وتشخيص المجال الاقتصادي والتعليمي والتربوي، وتقديم صورة واضحة عن نقاط القوة والضعف بالمنطقة، إلى جانب تحليل عدة نماذج للشراكة مدرسة- مقاولة للتعرف على أفضل الممارسات لتنمية الجهة خاصة من خلال عقد شراكات بين القطاع العام والخاص والجمعيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق