مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةتراث

هل تعلم أن؟

 

إعداد: عبد العزيز النقر

  • “بنى العرب مراصد لمراقبة حركات النجوم والكواكب: فبنى الأمويون مرصدا في دمشق؛ وبنى المأمون مرصدا على جبل قاسيون في دمشق أيضا وآخر في الشماسية في بغداد؛ وبنى بنو موسى مرصدا في بغداد؛ كذلك بنى الفاطميون المرصد الحاكمي (نسبة للحاكم بأمر الله 985-1017) في مصر؛ وبنى بنو الأعلم مرصدا عرف باسم ‘مرصد بني الأعلم’؛ وبنى نصر الدين الطوسي ‘مرصد المراغة’، فكان أعظمَ المراصد شأنا، نظرا إلى ضخامته وتوافر آلات الرصد الدقيقة فيه، وإلى كفاءة العلماء الذين كانوا يعملون فيه، وإلى المنجزات القيمة التي تحققت بواسطته؛ وبنى الدينوري (+895) مرصدا في اصبهان؛ وبنى ابن الشاطر (+1375) مرصدا في الشام؛ وبنى البيروني (+1048) مرصدا.

أما آلات الرصد المعروفة فكانت:

  • اللَّيِّنة، وهي جسم مربع مستوٍ، يُقاس به بُعد الكواكب.
  • الحلقة الاعتدالية، وهي آلة يعرف بها التحول الاعتدالي.
  • ذات الأوتار، وهي أربع أسطوانات تعمل كالحلقة الاعتدالية.
  • ذات الشعبتين، وهي ثلاث مساطر يحسب بواسطتها الارتفاع.
  • الاسطرلاب، وهي كلمة يونانية معناها مرآة النجوم، ومنها كلمة اُسطرونوميا، وتطلق على عدة آلات. وللإسطرلاب أشكال عديدة، منها التام، والمسطح، والهلالي، والعقربي، والجنوبي، والشمالي.

حميد موراني، تاريخ العلوم عند العرب، دار المشرق، بيروت، ط2، 2004. ص. 70-71.

 

إعداد: عبد الغني زيدان

ابن الشاطر[1]

رائد نظرية النظام الشمسي و مكتشف الساعة الميكانيكية

هل تعلم، أن ابن الشاطر هو أول من وضع نظرية عن  حركة  الكواكب و دورانها حول الشمس قبل العالم الفلكي البولندي “كوبرنيكوس بمائة عام” و هي النظرية المعروفة الآن بالنظام الشمسي، وقد كشف عن ذلك مؤرخ العلوم ” ديفيد كبلنج” هذه الحقيقة سنة 1950 م، في كتابه ” قاموس الشخصيات العلمية”، بعد أن اضطلع على مؤلفات ابن الشاطر، و في عام 1973 اكتشفت في مدينة بولونيا، وهي المدينة التي عاش فيها “كوبرنيكوس”، كل مخطوطات ابن الشاطر الفلكية.

هل تعلم أن ابن الشاطر في كتاباته الفلكية درس حركة الأجرام السماوية أكثر دقة، و أثبت عام 1365م أن زاوية انحراف دائرة البروج تساوي 23 درجة، و 31 دقيقة، و القيمة العلمية لها التي أثبته علماء الفلك المحدثون في القرن العشرين هي: 23 درجة، و 31 دقيقة، و 19 ثانية.

هل تعلم أن ابن الشاطر اخترع أول ساعة حائط ميكانيكية في العالم، كل أجزائها من المعدن، وليس فيها شيء من الخشب الصلب، و لم يزد قطر ساعته الميكانيكية التي تدور بالتروس عن ثلاثين سنتيمترا، و كانت أول نموذج مبكر لساعات الحائط الميكانيكية المعدنية، و بذلك استغنى في صنع الساعات عن ساعات الرمل، وساعات الماء و آلاتها الخشبية الطويلة، التي كان طولها يصل إلى عدة أمتار على يد ابن رستم الساعاتي، وقد ظن المؤرخ الموسوعي صلاح الدين الصفدي، حين رأى هذه الساعة، أنها نوع من أنواع الأسطرلاب الفلكي، إلى أن رآها تدور و تتحرك أبدا على الدوام في مكانها طوال الليل و النهار من غير ماء،  وعرف منها الوقت بالساعة و الدقيقة.[2]

 

[1]– علي بن إبراهيم بن محمد بن الهمام بن محمد بن إبراهيم بن حسن أبو الحسن علاء الدين الأنصاري الدمشقي. عالم بالرياضيات و الفلك و الهندسة الميكانيكية، وقد برع في علم الساعات و صناعاتها، و يعرف بابن الشاطر المطعِّم، حيث كان يتقن فنون التطعيم الزخرفية منذ صغره.

[2]– د. سليمان فياض،عمالقة العلوم التطبيقية و إنجازاتهم العلمية في الحضارة الإسلامية (201-1000هـ/ 801-1600م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001. ص 199.

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق