مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةتراث

هل تعلم أن؟

 

إعداد: عبد العزيز النقر

“[…] ابتكر ابن سينا أنبوبة القصبة الهوائية، وصنعها من الذهب والفضة، لإنقاذ مرضى الاختناق. وما زال أطباء الأنف والأذن والحنجرة يستخدمونها لإنقاذ مرضى الاختناق، وأطباء التخدير يستعملونها لتوصيل الغازات المخدرة والأوكسجين إلى صدر المريض مع اختلاف المادة فقط.

وتطورت عملية شق الحنجرة أو القصبة الهوائية، التي تستخدم كبديل للأنبوبة لإنقاذ حياة مريض الاختناق، وفصل شرحها الزهراوي في كتاب ‘التصريف’ وابن زهر في كتاب ‘التيسير’، وهو الجراح الماهر الذي كان يتمرن على تلك العملية على الماعز، ويطور طريقتها ويتابع التئام الجرح. وذكر حقيقة لم تكن معلومة وهي أن غضاريف القصبة الهوائية يمكن أن تلتئم بعد شفاء جرح العملية، وبذلك عادت تلك الجراحة للواجهة بعد أن تركها الأطباء حينا من الدهر وعدوها جراحة خطرة مميتة.

قام الجراحون المسلمون، بعميلة استئصال اللوزتين بآلة من ابتكار الزهراوي، وقد رسم كل الأجهزة بدقة في كتابه ‘التصريف’. وتحدث عن مضاعفات جراحة اللوزتين.

ووصف عملية بزل الأذن واستخراج الأجسام الغريبة من الحلق والأذن”.

إسلام صبحي المازني، روائع تاريخ الطب والأطباء المسلمين، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط1، 2006. ص 89-90.

“كتب جوليوسروسكا (Julius Ruska) في بدء دراسته الكبيرة عن الرازي: ‘لن نستطيع أبدا القول وبهذا القدر من الإصرار، بأن الخيمياء في الغرب اللاتيني لا تدين تقريبا بشيء إلى اليونانيين؛ أما إلى العرب، فإنها تدين تقريبا بكل شيء. وإبان عقود طويلة، انصب اللاتينيون على مقاطع الخيميائيين اليونانيين وكأن محتوى ومضمون الخيمياء اللاتينية يمكن تفسيرها بهذه المقاطع. (…) ليس الخيميائيون اليونانيون، بل الترجمات لأعمال أصيلة عربية هي التي مهدت الطريق أمام التطور الغربي”.

روبير هالو، استقبال الخيمياء العربية في الغرب، ضمن: موسوعة تاريخ العلوم العربية،إشراف رشدي راشد، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت – لبنان، ط2، 2005. ج3، ص 1148.

إعداد: زيدان عبد الغني

– أن العالم والرياضي أحمد المروزي[1]، يعتبر من الأوائل الذين استعملوا القاطع أو مفتاح الفصل أو ما يسمى في عصرنا الحالي بمفتاح العزل في الهندسة الكهربائية. و أنه أول من أوجد جدولا للظل[2] و تمام الظل[3] نسخة هذا الجدول توجد في متحف برلين.

كما يعزى لهذا العالم الفذ أنه أول من ابتكر الظل كنسبة مثلثية، لكن بعض الباحثين يؤكدون أن مبتكرها هو العالم الرياضي الكبير البتاني[4].

– هل تعلم أن ابن سينا، العالم، والفيلسوف، والموسوعي الذي برع في جميع المجالات المعرفية هو أول من قال بالعدوى و انتقال الأمراض المعدية عن طريق الماء و التراب خاصة عدوى السل الرئوي.

  • ابن سينا هو أول من وصف التهاب السحايا، و أظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل بين الرئتين و بين ذات الجنب.
  • ابن سينا هو أول من كشف عن طفيل (الإنكلستوما)، وسمَّاه في كتابه (القانون في الطب) في الفصل الخامس الخاص بالديدان المعوية أو الدودة المستديرة، ووصفها بالتفصيل لأول مرة، وتَحَدَّثَ عن أعراض المرض الذي تُسَبِّبه. كما جاء في نشرة طبية أصدرتها مؤسسة روكفلر الأمريكية، أن ابن سينا سبق بهذا الاكتشاف الطبيب الإيطالي (أنجيلو دوبيني 1813 – 1902) بأكثر من 800 سنة.
  • ابن سينا هو أول من اكتشف الفرق بين الإصابة باليرقان الناتج بسبب انحلال كريات الدم، واليرقان الناتج بسبب انسداد القنوات الصفراوية.
  • ابن سينا وصف مرض الجمرة الخبيثة و سماها ( النار المقدسة)
  • ابن سينا وصف وبشكل دقيق السكتة الدماغية ( الموت الفجائي)
  • ابن سينا أبدع ( المرقِد) أي المخدر الذي يجب أن يعطى للمريض في العمليات الجراحية تخفيفا لمعاناته من الألم.
  • ابن سينا وصف الالتهابات و الاضطرابات الجلدية بشكل دقيق.[5]

[1] – نسبة إلى بلدة مرو شرقي خراسان. المعروف بحبش، سكن بغدا د توفي فيه بعد أن تجاوز المئة عام من عمره كما يذكر ابن النديم الذي يسميه: حبش بن عبد الله. عاصر الخليفة المأمون والمعتصم العباسيين. يقول بروكلمن: أنه ظهر حوالي عام 220 ه الموافق لـ 835م.

[2] – الظل (المماس): قياس الزاوية المفروضة بالضلع المقابل لها مقسوما على الضلع المجاور ( ظ أ = أ على ب).

[3] – تمام الظل أو ظل التمام: أي قياس الزاوية المفروضة بالضلع المجاور مقسوما على الضلع المقابل أي ( ظت أ = ت على أ).

[4] – زهير حميدان، أعلام من الحضارة العربية الاسلامية في العلوم الأساسية و التطبيقية، مج 1، ص 83-86.

[5] – زهير حميدان، أعلام من الحضارة العربية الاسلامية في العلوم الأساسية و التطبيقية، مج 1، ص 331-332.

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق