نظرية جديدة حول أصول سكان أوروبا..؟
سكان مناطق الشرق الأوسط هم أجداد الأقوام التي سكنت أوروبا
كشفت دراسة جديدة، نشرتها جريدة القبس الكويتية بتاريخ 22 يناير 2009، أن سكان أوروبا الحاليين جاؤوا إلى القارة الأوروبية قبل 45 ألف سنة، واستوطنوا فيها، لكن موجات الهجرة لم تنقطع منذ ذلك الحين، وآخرها الهجرة التي تمت قبل 10 آلاف سنة، وكانت قد رحلت إلى أوروبا من مناطق الشرق الأوسط.
ولم يحدد العلماء تلك المناطق، ولكن نظرا لتقارب التاريخ آنذاك، فإن مراكز الحضارة في الشرق الأوسط قد توزعت بين وادي الرافدين ووادي النيل والمناطق التي سكنها الكنعانيون والفينيقيون وغيرهم، وكان بإمكان هذه الأقوام أن يصلوا إلى أي منطقة في العالم بحكم توفر التكنولوجيا البحرية آنذاك.
وتحدثت الدراسة عن هجرة تمت في حدود 10 آلاف سنة من الآن، وتم تحديد الهوية الجينية للمهاجرين، وهم أقوام من سكان مناطق الشرق الأوسط، الذين يعتبرون حاليا الأجداد واللاحقين للأقوام التي سكنت أوروبا، وهذه الهجرة بالذات هي التي حددت الدور الطبيعي الذي لعبته أوروبا في مجالات عديدة، ومن ضمنها مجال انتقال التكنولوجيا والابتكارات، حيث نقل المستعمرون الجدد حصيلة معارفهم المتراكمة إلى هذه البقعة من العالم، ومن ضمن ذلك الثورة التكنولوجية في مضمار الزراعة.
يشار إلى أن هذه الدراسة، التي تعتمد أساسا على تحليلات حامض DNA والتي لم يتم كل تفاصيلها بعد، من شأنها أن تحدث انعطافة كبيرة في علم الوراثة والجينات وعلوم الاجتماع والتاريخ.