الرابطة المحمدية للعلماء

نحو اجتهاد مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر

 الاجتهاد من خصائص الإسلام ولم يتوقف إلا بسبب الجمود الذي أصاب العقول

“الإسلام والتكيف مع العالم المعاصر: ضرورة الاجتهاد” عنوان الندوة الدولية التي نظمتها ودعت إليها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومرصد الدراسات الاستراتيجية وكلية ديكارت للقانون التابعة لجامعة السوربون في مقر اليونيسكو في باريس بحضور مجموعة قيمة من الخبراء وأهل الاختصاص وجمهور من المهتمين.

الندوة التي امتدت ليوم كامل دارت كلها حول إشكالية الاجتهاد والتحولات التي يعرفها العالم. واختصر عنوان مداخلة العلامة السوداني الدكتور عصام أحمد بشير “نحو اجتهاد مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر” محور البحوث المقدمة التي مهد لها مدير عام الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري باعتبار الاجتهاد “مسألة حيوية وضرورة من ضرورات تكيف الإسلام مع العالم المعاصر والتطورات التي يعرفها في كافة الميادين”.

ووصف التويجري الإسلام بأنه “دين التقدم والرقي بحياة الإنسان” وليس “دين الرجعية والتخلف كما ياهمه من لا يدكون حقائقه ولا يعرفون أحكامه ومبادئه ولا يقفون على ما قدمته الحضارة الإسلامية عبر العصور للحضارة الإنسانية بصورة عامة، وأن الاجتهاد لم يتوقف في عصور التراجع الحضاري إلا بسبب الجمود الذي أصاب العقول، إذ إن الاجتهاد خصيصة من خصائص الإسلام”.

واعتبر شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الاستراتيجية ومركز القانون الدولي الأوروبي والمقارن، أن الصورة النمطية التي تعطى عن الإسلام وتعتبره “غير قابل للتطور” خاطئة، باعتبار أن الإسلام في جوهره “إصلاحي”.

وخلص شارل سان برو إلى  اعتباره “جهدا عقليا مبدعا ومنظما يقوم على المنطق الإنساني لاستخراج قواعد السلوك” من المصادر الأساسية (القرآن والسنة) التي تكون متكيفة مع الأخذ بعين الاعتبار الأهداف العليا كما هي في النصوص الأساسية: دين، نفس، عقل، مال ونسل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق