الرابطة المحمدية للعلماء

مهرجان بالشارقة يوصي بإنشاء مركز دراسات للفنون الإسلامية

اختتمت أخيرا الجلسة الثالثة من ندوة “الصيغ المتجددة في الفن الإسلامي المعاصر”، التي تقام ضمن مهرجان “الفنون الإسلامية” في دورته الخامسة عشرة، وذلك بمتحف “الشارقة” للحضارة الإسلامية.

أدار الجلسة د. أحمد رجب صقر من مصر، وشارك بها محمد عبدالرحمن أبوسبيب من السودان، ود. نصار منصور من الأردن والباحث محمد مهدي حميدة من مصر.

وقدم أبو سبيب ورقته البحثية بعنوان “في خارطة الفكر الجمالي الإسلامي.. مكامن الصراع وآفاق الحوار”، وقال : تتناول هذه الورقة مفهومي الصراع والحوار وتجلياتهما في موروث وراهن الفكر والممارسة في ساحة الفن الإسلامي، كما تناقش الورقة عدد من الثغرات في خارطة الفكر الجمالي الإسلامي باعتبارها مكامن للصراع بحكم مفارقتها لحقيقة وواقع الممارسة الإبداعية للفنان المسلم، والتي عكست حالة الحوار والمثاقفة مع إبداعات الشعوب عبر التاريخ.

أول هذه الثغرات عدم وجود منظومة فكرية تبحث في الظاهرة الفنية في حد ذاتها، إذ ارتبط تناول الفلاسفة المسلمين الأوائل للفن والجمال بمشاريع فكرية غايتها الربط بين المقولات الفلسفية والدين، ثانياً قصور الاجتهاد الفقهي عن الإحاطة بظاهرة الفن واختزال النشاط الفني في الحياة الدينية دون تمييز، ثالثا الركون إلى بنية اللغة العربية القديمة في مواجهة المفاهيم المعاصرة، رابعا الإصرار على وجود ثوابت معيارية خاصة بالفن الإسلامي لا تتغير، وخامسا وأخيرا الفجوة بين منظومة الثقافة العربية الإسلامية وثقافات الشعوب المسلمة الأخرى.

وأعلنت الندوة مجموعة من التوصيات أبرزها، إنشاء مركز للدراسات في الفنون الإسلامية بصفة عامة والتشكيلية بصفة خاصة، من بينها الفنون الممارساتية المرتبطة بالعمران والتصميم، وأن يعنى هذا المركز بإقامة وتنظيم المؤتمرات التخصصية بشكل دائم، اعتمادا على طرح علمي مقنن، وتشكيل هيئة استشارية على نطاق الوطن العربي للتداول في موضوعات الندوات والفعاليات القادمة.

وكالة الأخبار العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق