مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةدراسات عامة

من فرق الشيعة: السبئية

 

انقسمت الشيعة  إلى فرق عديدة بعضها مال إلى الاعتدال والقصد والاجتهاد الصادق في ظل العقيدة الإسلامية في غير ما شطط ولا ضلال، والبعض الآخر غلا في عقيدته غلوا  خرج به عن ربقة الإيمان إلى مهاوي الضلال، ومن الوحدانية إلى الشرك، وأدخلوا في الإسلام وثنية جديدة، من بين هذه الفرق، فرقة السبئية، فمن هي؟ وماهي أهم مرتكزتها؟ وماسبب ظهورها؟
السبئيون أتباع عبد الله بن وهب بن سبأ اليهودي الذي كان يعرف بابن السوداء، وهو من صنعاء، أول من دعا إلى تأليه عليٍّ،  ونشر هذه الفتنة في حياته، ولم يكن يقصد من ذلك إلا الإساءة إلى الإسلام، وقد نسبت إلى ابن سبأ هذا أمور شيطانية هدامة، فقد طوف في الأمصار الإسلامية يمهد لدعوته الخبيثة، فكان يُطرد حينا ويُوفق حينا آخر.
ومن أهم   تعاليمه الوصاية والرجعة، فأما الوصاية فهي أن كل إمام وصي من قبله  أي أن عليا وصيُّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والحسن وصي علي، والحسين وصي الحسن وهكذا.
وأما الرجعة فهي أن محمد سيرجع، ثم تحول بعد ذلك فقال :«إن عليا سيرجع»، وكان يقول  حين قتل علي:«لو أتيتمونا بدماغه ألف مرة ما صدقنا موته، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا». 
واتخذ ابن سبأ من الوصاية ذريعة لتأليب المسلمين على عثمان، فذكر لهم أن عثمان قد اغتصب الخلافة من علي بن أبي طالب، وما فتئ  يؤلب الناس على عثمان وينسب إليه من الأخطاء ما جعل حياته تنتهي بالشكل الذي انتهت به قتيلا يتلو كتاب الله.
ولم يقف الأمر بابن سبأ عند ذلك، بل إمعانا في الكيد للعقيدة، وضع علي بن أبي طالب موضع الإله.ولم يكن الذين بذر فيهم ابن سبأ بذور الخبث والزيغ ليقفوا عند حد، فقد ألهوا أبناء علي؛ الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية، ثم ألهوا أبنائهم بعد ذلك. وأدخلوا إلى الدين كثيرا من العادات الفارسية والمجوسية والبوذية فقالوا بتناسخ الأرواح  وتحللوا من بعض أحكام الدين إلى غير ذلك، غير أن كل ما أتوا به من بدع وانحرافات يتضاءل إلى جانب الإشراك بالله وتأليه علي وأبنائه.
مصدر المقال: إسلام بلا مذاهب للدكتور مصطفى الشكعة، الدار المصرية للطباعة والنشر بيروت، ص:166-167.
إعداد الباحثة: حفصة البقالي

انقسمت الشيعة  إلى فرق عديدة بعضها مال إلى الاعتدال والقصد والاجتهاد الصادق في ظل العقيدة الإسلامية في غير ما شطط ولا ضلال، والبعض الآخر غلا في عقيدته غلوا  خرج به عن ربقة الإيمان إلى مهاوي الضلال، ومن الوحدانية إلى الشرك، وأدخلوا في الإسلام وثنية جديدة، من بين هذه الفرق، فرقة السبئية، فمن هي؟ وماهي أهم مرتكزتها؟ وماسبب ظهورها؟

السبئيون أتباع عبد الله بن وهب بن سبأ اليهودي الذي كان يعرف بابن السوداء، وهو من صنعاء، أول من دعا إلى تأليه عليٍّ،  ونشر هذه الفتنة في حياته، ولم يكن يقصد من ذلك إلا الإساءة إلى الإسلام، وقد نسبت إلى ابن سبأ هذا أمور شيطانية هدامة، فقد طوف في الأمصار الإسلامية يمهد لدعوته الخبيثة، فكان يُطرد حينا ويُوفق حينا آخر.

ومن أهم   تعاليمه الوصاية والرجعة، فأما الوصاية فهي أن كل إمام وصي من قبله  أي أن عليا وصيُّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والحسن وصي علي، والحسين وصي الحسن وهكذا.

وأما الرجعة فهي أن محمد سيرجع، ثم تحول بعد ذلك فقال :«إن عليا سيرجع»، وكان يقول  حين قتل علي:«لو أتيتمونا بدماغه ألف مرة ما صدقنا موته، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا». 

واتخذ ابن سبأ من الوصاية ذريعة لتأليب المسلمين على عثمان، فذكر لهم أن عثمان قد اغتصب الخلافة من علي بن أبي طالب، وما فتئ  يؤلب الناس على عثمان وينسب إليه من الأخطاء ما جعل حياته تنتهي بالشكل الذي انتهت به قتيلا يتلو كتاب الله.

ولم يقف الأمر بابن سبأ عند ذلك، بل إمعانا في الكيد للعقيدة، وضع علي بن أبي طالب موضع الإله.ولم يكن الذين بذر فيهم ابن سبأ بذور الخبث والزيغ ليقفوا عند حد، فقد ألهوا أبناء علي؛ الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية، ثم ألهوا أبنائهم بعد ذلك. وأدخلوا إلى الدين كثيرا من العادات الفارسية والمجوسية والبوذية فقالوا بتناسخ الأرواح  وتحللوا من بعض أحكام الدين إلى غير ذلك، غير أن كل ما أتوا به من بدع وانحرافات يتضاءل إلى جانب الإشراك بالله وتأليه علي وأبنائه.

 

مصدر المقال: إسلام بلا مذاهب للدكتور مصطفى الشكعة، الدار المصرية للطباعة والنشر بيروت، ص:166-167.

 

                                                  إعداد الباحثة: حفصة البقالي

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق