الرابطة المحمدية للعلماء

من توصيات ملتقى’مغربيات العالم’ بمدينة مراكش

تقريب التراث المغربي من المغاربة بالضفة الأخرى

أنهى الملتقى الدولي الأول للنساء المغربيات عبر العالم أشغاله يوم السبت الماضي 20 دجنبر 2008، الذي نظم بمدينة مراكش من قبل مجلس الجالية المغربية بالخارج، بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وجمعية الاحتفال بالذكرى 1200 لتأسيس فاس، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ودعا المؤتمر في ختام أعماله إلى ضرورة محاربة الأمية في صفوف النساء، وتيسير ولوجهن إلى مجال التكوين المهني، وتوفير المعلومات في مجال الحقوق والمكتسبات.

وأوصت المشاركات بخلق تاريخ وذاكرة مغربية، وخلق مركز ثقافي متنقل، وتقريب التراث المغربي من المغاربة بالضفة الأخرى، وتنظيم تظاهرات ثقافية وفنية لفائدة المهاجرين المغاربة القاطنين بالخارج، وترجمة كتابات المؤلفات والكاتبات، وخلق تبادل للحوار بين المبدعات هنا وهناك، ومعارض وبنيات تدعم تمويل المشاريع الثقافية.

وحثت توصيات الملتقى على الأخذ بعين الاعتبار الأشكال الجديدة للهجرة النسائية ووضعيات الهشاشة، التي تعانيها النساء، ما يحتم ملاءمة السياسات مع المساواة في الحقوق والعدالة الاجتماعية مع مبدأ الكونية، فضلا عن إلزامية فسح المجال للتعاون، انطلاقا من الشراكات وتبادل التجارب بين الحركات النسائية، والجمعيات، والنقابات، والأحزاب.

وأكدت المشاركات في هذا الملتقى، المنعقد حول موضوع “مغربيات من هنا وهناك: التغييرات والمسارات والتحديات”، على أولوية التربية بالنسبة للأجيال المقبلة، وتوسيع مجال الإصلاحات القانونية، من أجل تكريس حقوق المرأة وتمثيليتها، وإشراكها في اتخاذ القرار في الحقل السياسي.

يشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس وجه رسالة سامية إلى الملتقى الأول لمغربيات العالم بمراكش يوم الجمعة 19 دجنبر الجاري، أكد فيها على إرادة جلالته الراسخة “في جعل النهوض بحقوق المرأة، حجر الزاوية في بناء صرح مجتمع ديمقراطي حداثي، وتحقيق ما ننشده من مواطنة كاملة، لكافة المغاربة، حيث ما كانوا، بدون تمييز أو استثناء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق