قيل للجنيد (ت298ﻫ): ما بال الرجلين يسألانك عن مسألة، فتجيب أحدهما دون الآخر؟
فقال: على قدر السائل يكون الجواب.
وفي هذا المعنى قال علي رضي الله عنه (ت40ﻫ) : حدثِ الناسَ بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
وقال ابن مسعود (ت32ﻫ): ما أنت بمحدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهُم إلا كان لبعضهم فتنة.
وقال أبو علي اليوسي:
في الآثار: لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم.
وقال عكرمة (ت107ﻫ): إن لهذا العلم ثمنا. قيل: وما ثمنه؟ قال: أن تضعه عند من يحفظه ولا يضيعه.
وقيل:
أأنثر دُرّاً بين سائمة الغنم |
|
أم أنظمه سمطا لمهملة النعم |
فإن يشفين الرحمن من طول ما أرى |
|
وصادفت أهلا للعلوم وللحكم |
بثثت مفيدا أو استفدت مودة |
|
وإلا فمخزون لدي ومكتتم |
فمن منح الجهال علما أضاعه |
|
ومن منع المستوجبين فقد ظلم |
[عقد نفائس اللئال (ص: 118-120)].