مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينقراءة في كتاب

منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين لأبي محمد موفق الدين عبدالله بن أحمد ابن قُدَامَةَ المقدسي (ت 620 هـ)

يُعَدُّ الخلفاء الراشدون (أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي) من جِلَّة الصَّحَابة الكرام رضوان الله عليهم، ومن نبلاء رجال قريش الأفذاذ، ومن سادة أشراف العرب العظماء، صَحِبُوا النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام، مُنْذُ مَبْعَثه وعايشوا أطوار دعوة الإسلام في مكَّة بمحنها الكثيرة، وتقاسموا معه هموم نشر الهدى والنور في الآفاق. ولقد عزَّروه في ساعات العسرة، ونصروه بجميع ما أُوتُوا من قُوَّة في المنشط والمكره، وقدَّمُوا في ذلك أروع الأمثلة في النصرة والفداء، وكانوا في مسار حياتهم النموذج الأمثل في اتِّبَاع النور الذي أنزل مع الرسول عليه الصلاة والسلام، عاشوا تحت راية نبيِّهم سعداء، حرصوا كل الحرص على تمثل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في جميع حركاتهم وسكناتهم، وظلوا أوفياء على المبادئ التي نشِّئُوا عليها فلم يُبَدِّلُوا ولم يُغَيّروا أمرًا، إلى أن ماتوا بعد ذلك، راضية نفوسهم بما عاشوا في سبيله، صديقين أو شهداء.

لقد اخْتِيرُوا لتحمُّل أعباء الخلافة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، فقاموا بهذه المسؤولية العظمى خير قيام مسترشدين في جميع خطواتهم المتعلقة بتدبير أمر البلاد والعباد بالهدي النبوي سواء في السلم والحرب، وسجل لهم التاريخ بمداد الفخر ما ساهموا به خلال مرحلة خلافتهم الراشدة من نشر مبادئ الدين السامية وقيمه السمحة، وبلَّغوا ذلك إلى مشارق الأرض ومغاربها، وأقاموا أسس العدل بين الرعية، ونبذوا كل مظهر من مظاهر الظُّلْم، فأحبّوا الناس، وأحبّهم الناس.

ولسمو مكانة هذه الصفوة المباركة من الصحابة رضوان الله عليهم، نالت تقديرًا وتنويهًا من قبل الرسول عليه الصلاة والسلام، الذي خبر أحوالهم واطلع على تضحياتهم الجسيمة في أطوار دعوة الإسلام المختلفة، وما أبانوه من صبر وتجَلُّد في مواجهة الخطوب الشديدة، وما أظهروه من شجاعة نادرة في رفع راية الإسلام. وقد صرح عليه الصلاة والسلام في مواطن مختلفة بفضائل هؤلاء الخلفاء الأربعة وبرفعة مناقبهم، وأثنى عليهم وعلى عطاءاتهم المتنوعة وعلى حسن بلائهم في السرايا والمغازي.

وعلى امتداد الأزمنة والدهور اهتم العلماء، والمحدثون، والمؤرخون بتاريخ الخلفاء الأربعة، واحتفوا بخطبهم، ومروياتهم، واعتنوا بجمع اجتهاداتهم واختياراتهم الفقهية، وانبرى بعضهم لصد الافتراءات المثارة حول سير بعضهم، ونسف أركان الشبهات المغرضة الصادرة من الرافضة والمستشرقين، لكن موضوع فضائل ومناقب الخلفاء الأربعة كان له الحظ الأوفر في كتابات العلماء خلال مختلف العصور، وهذا الزخم من التأليف يعكس المحبة والتقدير الذين يكنهما أعلام الأمة لصحب النبي عليه الصلاة والسلام عامة، ولخلفائه الراشدين خاصة، والمؤلفات التي صدرت عن العلماء في مناقب وفضائل الخلفاء الأربعة كثيرة جدًا، ويكفي في هذا الموطن التذكير بمجموعة منها:

  1. مناقب الخلفاء الأربعة. لحُمَيْد بن مخلد ابن زَنْجَوَيْه (ت251هـ).
  2. فضائل الخلفاء الأربعة. لأحمد بن إسحاق الصِّبْغِي النيسابوري (ت342هـ).
  3. فضائل الصحابة الأربعة. لمحمد بن أحمد غُنْجَار البخاري (ت 412هـ).
  4. فضائل الخلفاء الأربعة. لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت 430هـ).
  5. إثبات إمامة الخلفاء الأربعة. لمحمد بن الحسين أبي يعلى الحنبلي (ت458هـ).
  6. فضائل الخلفاء الأربعة. للحسن بن أحمد ابن مهرة الحداد الأصبهاني(ت515هـ)
  7. المجالس في فضائل الخلفاء الأربعة. لمحمد بن عبدالواحد الغافقي المَلَّاحي الأندلسي(ت 619هـ).
  8. الاكتفا في مغازي المصطفى والثلاثة الخلفاء. لسليمان بن موسى الكَلَاعي (ت 634هـ).
  9. رسالة في فضل الخلفاء الراشدين. لأحمد بن عبدالحليم ابن تيمية (ت728هـ).
  10. رياض الزاهدين في مناقب الخلفاء الراشدين. أبو المحاسن الحسيني الدمشقي (ت 765هـ).
  11. المحاسن المجتمعة في الفضائل الأربعة. لعبدالرحمن بن عبدالسلام الصَّفُّوري(ت 894هـ).
  12. كتاب الأربعين في فضائل الخلفاء الراشدين. لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911هـ).
  • نزهة الأبصار في مناقب الأئمة الأربعة الأخيار ومزيد من معجزات النبي المختار. لحسن بن حسين الطُّولُوني (ت 909هـ).
  • الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي. لأبي الجود عبدالرحمن بن محمد البَتْرُونِي (ت 1039هـ).

ولعل من أهم الكتب التي طرقت موضوع الخلفاء الأربعة وبيان فضلهم بتفصيل كتاب (منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين) لموفق الدين عبدالله بن أحمد ابن قُدامة المقدسي (ت 620 هـ).

وهذا الكتاب تناول فيه مؤلفه بيان تفضيل الخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، على سائر الأمة، وصحة خلافتهم وكون ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة، كما تطرق في أوله إلى بيان فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، على سائر الأمم، وأوضح أن أفضل هذه الأمة هم أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، ثم انتقل إلى بيان أن أفضل الصحابة السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والعشرة المبشرون بالجنة، معتمدا في البيان والتوضيح على النصوص الكثيرة من القرآن الكريم والحديث النبوي.

جلّى المؤلف مضامين مؤلفه القيم بعبارة وجيزة في طالعة كتابه، ومبينا أن غرضه من وضع هذا التصنيف هو التنبيه على فضيلة الخلفاء الأربعة رضوان الله عليهم، والتعريف بمنزلتهم السامية ليزداد الناس محبَّة لهم، وليدركوا علوَّ قدرهم ورفعة رتبتهم. يقول العلامة موفق الدين ابن قدامة المقدسي:

( أما بعد؛ فإن الله تعالى اختار أمة محمد صلى الله عليه وسلم، على سائر الأمم ثم اخْتار أصحابه من أُمّته فجعلهم أصهاره وأنصاره، ثم اختار السابقين منهم ففضلهم على من سواهم، ثم اختار من السابقين عشرةَ، شرَّفهم على غيرهم، ثم اختار من العشرة أربعة، جعلهم وزراء نبيه في حياته، وخلفاءه بعد مماته.

ثم اختار من الأربعة، أبا بكر وعمر، فقدمهما في خلافته، وأظهر دينه على أبديهما، وجعلهما في العدل حجة على خلقه، وخصهما بالدفن في تربة نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم فضّل أبا بكر على عمر، فصار أفضل من سائر الأمة وجعله الله تعالى ثانيا لنبيه صلى الله عليه وسلم، وأولا لأمته…….

وأنا أذكر في هذا الكتاب في كل فصل ما فيه دلالة على صحته إن شاء الله تعالى، مع قصد الاختصار تنبيها على فضيلتهم، وتعريفا لمنزلتهم، ليزداد من وقف عليه من محبتهم، ويعلم علو قدرهم ورتبتهم، وجعلته فصولا ثمانية.)[1]

ويتألف هذا الكتاب المفيد في موضوعه من ثمانية فصول، هذا بيانها:

الفصل الأول: في بيان فضل أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة.

الفصل الثاني: في أن أفضل هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الفصل الثالث: أن أفضل الصحابة السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والعشرة الأبرار.

الفصل الرابع: أن أفضل السابقين الأئمة الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم.

الفصل الخامس: أن أفضل الأربعة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.

الفصل السادس: أن أفضل الأربعة أبو بكر رضي الله عنه.

الفصل السابع: في بيان خلافة عثمان وفضله رضي الله عنه.

الفصل الثامن: أن عليا رضي الله عنه الخليفة الرابع.

أبان المؤلف عن سعة اطلاعه على مدونات السنة النبوية، وعلى إلمامه الكبير بموضوعه المتصل بالصحابة رضوان الله عليهم عامة، والخلفاء الراشدين خاصة، وقد سلك في كتابه هذا نهج المحدثين، فأورد معظم الأحاديث بأسانيدها معزوة إلى مصادرها، وهذه مزية طبعت عمله في جميع فصول كتابه، وحرص على إدراج جميع النصوص الحديثية في موضوعه ليعزز بها رأيه، وليقوي حجته ويقيم البراهين على أفضلية الصحابة على سائر أفراد الأمة المحمدية، غير أن الأحاديث التي عرضها المؤلف تتفاوت درجات الاستدلال بها فبعضها صحيح أو ضعيف أو موضوع.

ويظهر من خلال فصول الكتاب أن موفق الدين ابن قدامة كان مدعوا إلى الدفاع الخلفاء الراشدين، وأن خلافتهم مبنية على أسس شرعية صحيحة، وترتيبهم في الخلافة هو ترتيب لهم في الفضل. ولم يغفل في كتابه استعمال أسلوب الحجاج لدحض شبهات المخالفين الذين نالوا من بعض الخلفاء الراشدين، لكن المؤلف كان أهلا لهذا السجال، كانت تسعفه الوقائع التاريخية والنصوص النبوية والأدلة العقلية، ومن بين المسائل التي ناقش المخالفين فيها مسألة الوصي التي اعتمدها الروافض، وفي نظرهم أن الأولى بتولّي الخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، اعتمادا على مرويات كثيرة، هو ابن عم النبي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. يقول المؤلف في هذا الصدد:

(فإن قيل إنما كانت لعلي رضي الله عنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، عهد بها إليه ووصى بها له، ولهذا كان يسمى وَصِيَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد بيّن هذا للناس بقوله صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعَلِيٌّ مولاه). وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي: (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى)…..قلنا هذا لا يصح من وجوه:)

وقد فند المؤلف دعوى الوصاية وبطلانها من اثني عشر وجها، معضدا كلامه بمجموعة من المرويات الحديثية و نخبة من الآثار، وشرع بعد ذلك في بيان المعنى الصحيح للحديثين الصحيحين الذين احتج بهما الرافضة، ويرى المؤلف أن هاتين الروايتين فيهما دلالة على فضيلة علي رضي الله عنه فحسب، وليس فيهما إشارة إلى الخلافة فضلا عن التصريح بها.

وأظهر العلامة موفق الدين ابن قدامة بمعتقده الصريح في الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى لا يظن به ظن السوء، وأنه يبخسه حقه من التقدير وينتقص من فضائله وعلو خصائصه، يقول المؤلف بعد أن حاجج المخالفين:

(ونحن مقرُّون بهذا معترفون بفضْلِ علِيٍّ رضي الله عنه وعلو قدره، ووفور علمه، وكثرة مناقبه، ونحبُّه ونحبُّ أهل بيته، ونحبُّ من أحبَّهُم، ونبغض من أبغضهم، ونوالي من والاهم، ونعادي من عاداهم مع محبتنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموالاتهم والاستغفار لهم وتقديمنا من قدّم الله ورسوله، وترتيبهم في الخلافة والتفضيل كما رتبهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، مُتَّبِعِينَ في ذلك أمرَ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورَضِيَ عنهم أجمعين)[2].

ومجموع فصول هذا الكتاب القيم اشتمل على علم غزير وعلى بيان مفصل على رفعة فضل الخلفاء الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضوان الله عليهم أجمعين. وحرص المؤلف على إبراز كل خصائص هؤلاء الأربعة، وما ورد من الآثار في الثناء عليهم، معدِّدًا ما حصل من الخير على أيديهم حين تلوا أمر المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما تمّ في زمن بعضهم من الفتوحات الإسلامية، ونشر هدي الإسلام في الآفاق.

ولا يخلو هذا الكتاب من إفادات متعلقة بثناء الخلفاء على بعضهم، تدل صفاء الود والتقدير الذي عاشوا لحظاته في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وبعد وفاته ظلوا على الوفاء والإخلاص للصحبة الصادقة. ومما أثر في هذا الصدد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ما استبقنا إلى خيْرٍ قطٌّ إلا سبقني أبو بكر)[3].

وهذا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يثني على أبي بكر قائلا: (خيرُ النَّاسِ بعد رسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر)[4].

وذكَّرَ المؤلف في خاتمة الفصل الأخير حقيقة ربما غابت عن الكثير من المخالفين أن الخلفاء الأربعة رضوان الله أجمعين، كانوا في سائر حياتهم متحابين متصافين متعاونين على البر والتقوى، مشيرًا في ذات السياق إلى بعض القرائن والأقوال الدالة على ذلك.

وجملة القول إن كتاب (منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين) لموفق الدين عبدالله بن أحمد ابن قدامة المقدسي، يُعَدُّ من أهم المصنفات الموضوعة في فضائل وخصائص الخلفاء الراشدين، حرره على طريقة المحدثين، واستقصى نصوصا كثيرة جدا من مصادر عديدة، دلّت على خبرته وتمرسه في مراجعة المرويات والأخبار، ولم يكن قصده من ذلك سوى الذّبّ عن الصحابة عامة، وبعض الخلفاء خاصة، وبيّن من خلال مجموعة من الأحاديث ما أكرمهم الله به من جليل المناقب والمزايا التي تقتضي محبتهم وموالاتهم، وبغض من أبغضهم أو أبغض أحدًا منهم أو طعن فيه.

ورغم قيمة الكتاب الكبيرة وسعة المرويات والأخبار الواردة فيه، فإن مما يؤخذ على صاحبه، أنه استشهد بأحاديث وأخبار كثيرة ضعيفة أو موضوعة، كانت مثار انتقاد من قبل المحدثين الذين سبق لهم أن كشفوا عن أسانيدها التالفة.

ومن حسن حظ هذا السفر العلمي الحافل بالمرويات الكثيرة في فضائل ومناقب وخصائص ثلة مباركة من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام عامة، والخلفاء الأربعة خاصة، أن الخزائن العالم ما زالت تحتفظ لنا بنسخ عديدة منه، وتوجد اليوم أهم نسخه في المكتبات التالية:

  • جامعة برنستون (مجموعة جاريت). نيو جيرسي. أمريكا. رقم: 4602.
  • دار الكتب المصرية. القاهرة. رقم 1218
  • مراد بخاري. استنبول. تركيا. رقم 332.
  • مكتبة عارف حكمت. المدينة المنورة. رقم: 253.
  • جامعة لايبزيك. ألمانيا. رقم: 650.
  • نور عثمامية. استنبول. تركيا. رقم: 1274.
  • فاتح. استنبول. تركيا. رقم: 4445/1.

وقد قيض الله لهذا الكتاب المفيد في بابه باحثا مُجِدًّا وعالمًا متقنًا لعلمه، له دراية كبيرة بعلم الحديث، وهو الدكتور فلاح بن ثاني بن شامان السعيدي، أفرغ جهده العلمي في دراسة هذا الكتاب وتحقيق نصوصه وتخريج أحاديثه وأخباره والتعليق عليها مع بيان واف عن صحيحها وضعيفها وموضوعها، واعتمد الباحث فقط على النسخ الأربعة الأخيرة المذكورة في المسرد أعلاه، وتسنى له تقديم هذا العمل القيم في إطار بحث جامعي لنيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1412هـ / 1991م، وكان تحت إشراف الدكتور أحمد بن سعد حمدان.

وقد نشرتْ هذه الدراسةَ والتحقيقَ مؤسسةُ غراس للنشر والتوزيع بالكويت. وظهر الكتاب أول مرة سنة 1427هـ/ 2007م، وبلغ مجموع صفحاته 812 صفحة.

  —————————————————————————–

[1]  منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين. 219 ـ 220.

[2]  منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين. 673.

[3]  منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين. 482.

[4]  منهاج القاصدين في فضل الخلفاء الراشدين. 485.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق