الرابطة المحمدية للعلماء

“منة مولد خير البرية على الأمة المحمدية” محور ندوة علمية بالسمارة

شكل موضوع ” منة مولد خير البرية على الامة المحمدية” محور الندوة العلمية التي نظمها المجلس العلمي المحلي بالسمارة أول امس الاحد، بمناسبة احياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأبرز المشاركون أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في اطار الانشطة العلمية والدينية، واداء للأمانة التي اناط بها امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس المجالس العلمية المحلية، والمتمثلة في حفظ الامن الروحي للمواطنين وصيانة الثوابت الدينية والوطنية للمغاربة وتبصيرهم بأمور دينهم ونشر الثقافة الاسلامية الوسطية الصحيحة في صفوفهم ، وحراسة عقيدة الامة وحماية تراثها والحفاظ على هويتها وخصوصيتها.

وأكد المتدخلون أيضا على اهمية هذه الندوة العلمية التي تخوض في حياة سيد البشرية وتاريخه، وامجاده وغزواته واحواله وتنهل من مقاصده وثمراته التي تورث الاسوة الحسنة والقدوة الطيبة الطاهرة، في قلوب العاكفين على سيرته درسا وتدريسا، واستنباطا وتمحيصا بالوقوف عند حياته صلى الله عليه وسلم التي عاش فيها مجتمعه الذي تربى فيه والظروف التي احاطت به قبل البعثة وبعدها حتى وفاته.

وأضاف المشاركون أن هذه الندوة المنظمة بتعاون مع عمالة الاقليم، وكلية العلوم الشرعية، والمجالس العلمية بالجهة، وبتنسيق مع المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية، تزامنت مع احياء الامة الاسلامية جمعاء لذكرى مولد رسول الله النبوي الشريف الذي كشف الله بمولده وبعثته الغمة وازال الظلمة فأضاءت الدنيا برسالة الاسلام، ومع تخليد الشعب المغربي لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي شكلت في سياقها التاريخي والظروف التي رافقتها بحق ثورة وطنية بكل المعاني وعكست وعي المغاربة ونضجهم وتلاحمهم صفا واحدا وراء قائد الامة وضامن وحدتها.

ومن جهته اشاد المندوب الاقليمي للشؤون الاسلامية السيد احمد ايت عباس بحسن اختيار موضوع هذه الندوة العلمية، التي تشهد حضور شخصيات وكفاءات علمية من اهل العلم والفكر بغرض التواصل العلمي في هذه المدينة المعروفة بإرثها العلمي كحاضرة علمية للأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا ان احتضان مدينة السمارة لكلية العلوم الشرعية والمؤسسة النموذجية للتعليم العتيق التي سترى النور قريبا، لمن شأنه ان يجعل من هذه المدينة بحق مركز اشعاع علمي وثقافي متميز، تلتقي فيه الاصالة والمعاصرة ويعانق فيها العلم القديم الموروث العلوم العصرية الحديثة في انسجام تام مع القيم والاخلاق المستمدة من الدين الاسلامي الحنيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق