الرابطة المحمدية للعلماء

ممثلو مسلمي فرنسا يعبرون عن قلقهم إزاء تزايد الاعتداءات على المساجد

عبّر المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، في الأسبوع الماضي، ومن جديد، عن “قلقه” بشأن تصاعد الأعمال المناهضة للمسلمين في فرنسا، وذلك بعد “تدنيس” مسجد ديسين والاعتداء على حرمته.

وتشير تقارير صحفية إلى أنه منذ نونبر الماضي وصل عدد المساجد التي تم تدنيسها إلى ستة مساجد وهي؛ مسجد “رواس إن بري” في الخامس من نونبر، ومسجد “سانارون ليزو” في يوم عيد الأضحى المبارك، ومسجد “مونتبيليار” في 10 نونبر، ومسجد “فيل أنيف” في 19 نونبر، و”مسجد بو” في 18 من الشهر الجاري، وأخيرا مسجد “ديسين” في الأسبوع الماضي.

وقال المجلس الفرنسي في بيان له، “إنه نظرا للزيادة القوية للأعمال المناهضة للإسلام والمسلمين، وخاصة تدنيس المساجد، فإن المجلس يطلب من السلطات العامة تكثيف دوريات الشرطة حول دور العبادة لتأمينها”.
وفي هذا السياق أعاد المجلس طلبه مرة أخرى بإنشاء لجنة تقصي حقائق برلمانية حول “هذه الآفة التي تسمم الحياة وتهدد التماسك الوطني”.

وكان المجلس الفرنسي للدين الإسلامي عبر، منتصف هذه السنة، عن “قلق وخوف مسلمي فرنسا”، من أن يتحول مسلمو هذا البلد إلى “كبش فداء” لمشاكل المجتمع الفرنسي، خاصة بعد النقاش الذي فتحه الحزب الحاكم في أبريل الماضي حول “العلمانية في فرنسا”، والذي أثار الكثير من ردود الفعل.

ودعا دليل بوبكر، عميد مسجد باريس، حينها، إلى ضرورة عدم اتخاذ المسلمين في فرنسا كبش فداء بسبب الأزمات التي تعانيها البلاد، وأنه يجب تمتيع المسلمين بكافة حقوقهم كمواطنين.

ومن جانبه أوضح محمد موسوي، رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، بـ”أننا نحترم اختيار الحزب الرئاسي، ونطلب فهم واحترام وضعنا تجاه ممارسة الشعائر الدينية؛ فمسلمو فرنسا لم يطلبوا إلا تطبيق القانون لا أكثر ولا أقل”، في إشارة إلى مقاطعة ممثلي المسلمين للنقاش الذي أشرف عليه الحزب الحاكم، ومطالبتهم باحترام خصوصيات معتنقي الدين الإسلامي بفرنسا.
                                                                                             نورالدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق