الرابطة المحمدية للعلماء

معرض للخط العربي يبرز العلاقة بين الفن والإيمان.

مدير مركز سعد زغلول: الخط العربي فن له منظومة متناسقة من القواعد والأصول تميزه بهوية فنية خاصة

يتميز فن كتابة الخط العربي بمكانة خاصة ضمن جملة الفنون الإسلامية، وهي المكانة التي يستمدها ،بشكل أساسي، من صلته العميقة بكلام الله تعالى المتمثل في القرآن الكريم، و بسنة رسوله الأكرم محمد صلوات الله عليه وسلم، إذ يعد ،بذلك،  بمثابة البوتقة التي تكتنز كل مكونات الثقافة العربية والإسلامية..

وعيا بهذه المكانة،  قدم 14 فنانا وخطاطا ما يزيد عن 60 لوحة فنية جديدة ضمن المعرض الجماعي لـ”فن الخط العربي” الذي افتتح أول أمس الأربعاء بمركز سعد زغلول الثقافي بالقاهرة، في إطار النشاط الرمضاني الذي حرص على إبراز العلاقة الوثيقة بين الفن والإيمان، بحيث ستستمر فعالياته إلى غاية 28 سبتمبر الجاري.وقد تميز هذا المعرض بتمثيل مدارس واتجاهات فنية متعددة.

 وفي هذا الإطار فقد صرح مدير مركز سعد زغلول الفنان طارق مامون أن “الخط العربي فن له منظومته المتناسقة من القواعد والأصول التي تميز أنواعه وتميزه بهوية فنية خاصة، لكنه في الوقت ذاته له بنيته التشكيلية التي تتسم بكونها بنية متحركة ومرنة وطليقة وخصبة بشكل متحرر ومفتوح.”

وقد عرضت لوحات تمثل المحطات المفصلية في تاريخ الإسلام؛ بدأ من البعثة النبوية وصولا إلى حجة الوداع، كما عرضت ضمن هذا المعرض مجموعة من ستة أعمال بعنوان: “محمديات”، وهي جزء من 11 مجموعة تشكيلية ولونية تتحدث عن صفات الرسول الكريم عبر التكوينات والتشكيلات، كما تضمنت كتابة كلمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في 500 شكل في مجموعات منها الدائرية باللون الأحمر، والمربعة باللون التركوازي، والحادة باللون النحاسي، واللينة باللون الأخضر.

كما ازدان هذا المعرض بلوحات كتبت بالخط الديواني والفارسي مع تصميمات زخرفية، ولوحة الآية الكريمة “وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض” تحيط بها زخارف زهرية بألوان ذهبية، ولوحة الآية الكريمة “إن كل شيء خلقناه بقدر” و”إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر” محاطة بزخارف فارسية…

(عن موقع الجزيرة. نت بتصرف )

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق