الرابطة المحمدية للعلماء

معرض عن العلاقة التاريخية بين النمسا و الإسلام

دعت جمعية الصداقة العربية النمساوية المهتمين بالحضارة العربية والإسلامية من المواطنين النمساويين وأفراد الجاليات العربية والإسلامية المقيمة هناك إلى زيارة المعرض الذي تنظمه الجمعية تحت عنوان “النمسا والإسلام” بمقر المعهد التعليمي العالي في العاصمة فيينا حول العلاقة التاريخية التي تربط دولة النمسا بالديانة الإسلامية.

ويسلط المعرض الضوء على كنائس عتيقة يرجع تاريخها إلى مئات السنين تقع في قلب مدينة فيينا وجبال ولاية شتاير مارك تحمل ملامح وعناصر إسلامية، كما يلفت المعرض نظر الزائرين إلى العديد من المساجد التي تم تشييدها بأشكال مختلفة خلال عصر الباروك الفني الذي ساد غربي أوروبا وأمريكا اللاتينية في الفترة الزمنية الممتدة من أواخر القرن السادس عشر وحتى أوائل القرن الثامن عشر.

ويتضمن المعرض تقديم عروض فيلمية وثائقية قديمة ووثائق توضح مشاركة العديد من المواطنين النمساويين المسلمين الذين ينحدرون من أصول عثمانية في صفوف جيوش الإمبراطورية النمساوية المجرية، حيث يبرهن المعرض من خلال دلائل متنوعة على وجود تقارب بين الإسلام والنمسا منذ سنة 1996 بعد الميلاد، مؤكدا أنها حدثت بطريقة سلمية هادئة من خلال التبادل الثقافي والفني والتجاري إلى جانب الحدود المتاخمة فضلا عن نتائج النزاعات المسلحة.

جدير بالذكر، أن دولة النمسا تتميز بوضع متفرد، مقارنة بدول أوروبا الغربية، حيث يتضمن دستور النمسا الاعتراف بالدين الإسلامي كدين شرعي في البلاد من خلال “قانون الإسلام” الذي صدر سنة 1912 بعد أن ضمت الإمبراطورية النمساوية المجرية كل من البوسنة والهرسك، حيث تقوم الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا بالإشراف على شئون المسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق