الرابطة المحمدية للعلماء

مساجد أندونيسيا.. تدخل العصر الرقمي

أطلقت رابطة المثقفين المسلمين الإندونيسيين، مشروع فكرة “المسجد الإلكتروني”، الذي يمكن من خلاله تفعيل دور المسجد عبر العالم الافتراضي، حسبما ذكرت صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية.

وقال إلهام أكبر حبيبي، رئيس رابطة المثقفين المسلمين الاندونيسيين، نقلا عن مفكرة الإسلام، “إنها محاولة لبناء الحضارة الإسلامية”، موضحا أن “المشروع يهدف إلى إحياء وظائف المسجد الاجتماعية”، ومن أجل تحقيق هذا الدور، سيعمل البرنامج على نشر دور المساجد من خلال مراكز التعليم والرعاية الصحية والجمعيات الخيرية.

وأكد رئيس رابطة المثقفين المسلمين الأندونيسيين أن “المساجد ليست مجرد أماكن للعبادة”، مشيرا إلى أن البرنامج سوف يستخدم شبكة اتصالات تربط بين المساجد في إندونيسيا، حتى يتمكن الناس من تبادل البيانات والتعاليم الإسلامية التي توجهها رابطة المثقفين المسلمين الإندونيسيين.

كما أوضح رئيس رابطة المثقفين المسلمين الأندونيسيين أن المشروع الجديد “المسجد الإلكتروني”سيسمح للمساجد أن تتواصل مع جميع المستخدمين الجدد”.

وجاءت الفكرة بعدما لاحظ القائمون على المساجد في أندونيسيا أنّ الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر أظهرت أنَّ التواصل الاجتماعي عبر الأنترنت يمكن أن يكون مكانا حيويا وخصبا للاستمتاع بتمضية الأوقات والاستفادة في آن، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع بعضهم البعض والحصول على مجموعة واسعة من المعلومات والمعرفة.

وبالمثل، يأمل المنظمون لهذا البرنامج أن يجذب اهتمام الناس، ويتحول إلى تطبيق عملي لمنح الناس فرصة جيدة لتحسين حياتهم من خلال تمويل المشاريع الصغيرة. وتشير الأرقام إلى تزايد كبير في هذا التطبيق في أندونيسيا، ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول سنة 2015.

ولا يهدف برنامج المسجد الإلكتروني إلى تبديل دور المسجد الحقيقي، ولكنه يسعى لتفعيله، فالمسجد الإلكتروني محاولة لعودة ارتباط المسلمين بمساجدهم على شبكة الإنترنت، فضلا عن نشر المزيد من المعلومات والتعليم، لكن مدى نجاح هذه التجربة مرهون بتحقيق أهدافها على المستوى المحلي في أندونيسيا.

ووفقا لمجلس المساجد الأندونيسية والمؤسسة الإسلامية للدعوة “يوجد في إندونيسيا حوالي 900 ألف مسجد”، بينما تضيف تقديرات أخرى حوالي 500 ألف مسجد غير مسجلين.

عبد الرحمان الأشعاري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق