مجلة “العربي العلمي” تكشف محنة الجامعات العلمية في العالم العربي
يكشف العدد الجديد من المجلة الكويتية "العربي العلمي" عن محنة الجامعات العلمية في العالم العربي خاصة تلك التي لا تزال تعتمد على مناهج تقليدية تقوم على الحفظ والتلقين وليس على الابتكار والفهم.
وتؤكد افتتاحية رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري على ضرورة قيام تلك الجامعات بعملية مراجعة شاملة لمناهجها العلمية وتغييرها وفقا لمقتضيات العلم الحديث، خصوصا وأن العالم العربي اليوم يمر بمرحلة تغيير شاملة تعبر عن إرادة الشعوب في النهضة، وهذه النهضة لا يمكن أن تتحقق بدون رفع مستوى التعليم والبحث العلمي.
ويضرب د. العسكري مثالا بالفتاة المصرية، عائشة مصطفى طالبة العلوم بجامعة سوهاج التي ابتكرت اختراعا جديدا يختص بتوفير طاقة لدفع الصواريخ في الفضاء بشكل مختلف انتبهت إليه صحافة العالم العلمية في الغرب والولايات المتحدة، وأكدت الطالبة أنها وجدت صعوبة كبيرة في فهم المنهج العلمي المقرر عليها، وهو ما دفعها عبر شبكة الإنترنت للبحث عن المناهج العلمية المثيلة في الجامعات الغربية، فاستطاعت بذلك أن توسع من حصيلتها العلمية، بل وتنتقل من مرحلة عدم الفهم إلى النبوغ.
وسارعت مجلة العربي العلمي في عدد غشت 2012 إلى إجراء حوار مع تلك الفتاة التي تنتظر التطبيق العلمي لمشروعها أو فكرتها، والتي تشعر بأن المناخ التعليمي في مصر ينقصه الكثير، وتوجز أمنيتها في جملة بسيطة تتمنى فيها أن يدخل الطلبة الجامعات من أجل التعلم والتحصيل الحقيقي للمعرفة، وان يصبح أساتذة الجامعات جميعا مخلصين في نواياهم بإفادة الطلبة بشكل حقيقي يفتح لهم الآفاق العلمية ويوسع من طموحاتهم.
وتضيف "العربي العلمي "بابا جديدا إلى أبوابها السابقة، يواكب الفضاء الجديد الذي وفرته شبكة الإنترنت هو باب "تكنولوجيا أونلاين" يختص به جمال محمد غيطاس رئيس تحرير مجلة "لغة العصر" التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وفي هذا الباب يتحدث غيطاس عن الهرولة نحو الذكاء باعتبارها الحلقة الأحدث في عالم التكنولوجيا، حيث تهرول التكنولوجيا في خطوات تسحب معها المجتمعات المختلفة صوب نمط جديد للحياة يقوم على فكرة العمل المتواصل "بذكاء" بدلا من النمط السائد حاليا والمستند لفكرة العمل المحدودة "بكفاءة". كما يتوقف غيطاس عند ثقب اسود في ذاكرة العالم سنة 2050 يحمل معه مشكلة تقادم الوثائق الرقمية، في حين تصبح لغة "فويس اكس ام ال" خطوة مهمة نحو الإنترنت الناطقة.
وتمثل مجلة "العربي العلمي"، النمو الطبيعي لـ (الملحق العلمي) الذي كان يوزع مجانا مع مجلة العربي، حتى أصبحت مجلة قائمة بذاتها، حيث توسعت من مجرد ملحق من القطع الصغير لا يزيد عدد صفحاته عن 32 ورقة، إلى أن أصبحت مجلة مستقلة من القطع المتوسط، تصل صفحاتها إلى 64 ورقة.
ميدل إيست أونلاين بتصرف