الرابطة المحمدية للعلماء

مؤسسة محمد الخامس للتضامن.. جهود متواصلة لدعم الاندماج السوسيو-مهني لفئات النساء والشباب

سنة بعد أخرى، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن تنزيل برامجها الرامية إلى النهوض بأوضاع فئتي النساء والشباب، وخاصة من هم في وضعية هشاشة، من خلال تيسير اندماجهم السوسيو-مهني عبر إحداث العديد من المراكز المخصصة لهذا الغرض في مختلف جهات المملكة.

وقد عملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال السنوات الأخيرة على إحداث العديد من مراكز تكوين وتقوية قدرات النساء والفتيات في وضعية هشاشة، وكذا مراكز سوسيو-تربوية لفائدة فئة الشباب، وهي المراكز التي تعززت يوم الثلاثاء بالصخيرات، بإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، انطلاقة إنجاز مركز لتكوين وتأهيل المرأة ومركز سوسيو-تربوي للشباب.

ويعكس إعطاء جلالة الملك انطلاقة هذين المشروعين الهامين، العناية الموصولة التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها فئتي النساء والشباب وحرص جلالته الدائم على مواصلة تنفيذ مختلف المشاريع الرامية إلى تقوية قدراتهما وانتشالهما من جميع مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعيين.

ويشكل مركز تكوين وتأهيل المرأة بالصخيرات حلقة جديدة في سلسلة المراكز التي دأبت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على إحداثها بغرض النهوض بأوضاع المرأة المغربية، وخاصة النساء في وضعية صعبة، وذلك من خلال تمكينهن من اكتساب كفاءات خاصة لمزاولة مهنة معينة تسهم في تحسين مستوى عيشهن.

وتعمل المؤسسة، من خلال هذه المراكز، على تكوين المستفيدات في مهن وأنشطة مختلفة إلى جانب تمكينهن من حصص محاربة الأمية والاستفادة من التأطير القانوني والمواكبة النفسية، وذلك في إطار المقاربة المعتمدة من طرف المؤسسة، والتي تقوم على تشجيع خيار التكوين المؤهل باعتباره آلية ناجعة للإدماج الاجتماعي والمهني. ويندرج إحداث هذا النوع من المراكز في صلب استراتيجية التكوين التي تعتمدها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تقوم بالخصوص على البرامج الموجهة لشرائح من الساكنة التي أغفلتها البرامج التقليدية، كما هو الشأن بالنسبة للشبان المعاقين، وكذا البرامج الخاصة بإدماج المعوزين في الحياة المهنية، وخصوصا منهم النساء والشباب.

كما تقوم هذه الاستراتيجية على برامج موجهة لفائدة الفاعلين الاجتماعيين والمستفيدين من أعمال المؤسسة، لتمكينهم من توضيح الرؤية وتحسين جودة أدوات التدبير، فضلا عن تيسير اكتساب المهارات الضرورية بالنسبة للمستفيدين.

وحسب مسؤولي مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فإن هذه المراكز مكنت المؤسسة من اكتساب تجربة نموذجية على مستوى تأهيل وتطوير هذا النموذج من العمل الاجتماعي الذي يهدف أساسا إلى إدماج النساء والفتيات اقتصاديا واجتماعيا، خاصة من هن في وضعية الإقصاء والهشاشة، وذلك عبر تمكينهن من خلق تعاونيات للحصول على دخل قار يمكنهن من العيش الكريم.

أما المركز السوسيو-تربوي لفائدة الشباب، فينضاف إلى مراكز مماثلة تسعى مؤسسة محمد الخامس للتضامن من خلالها إلى توفير فضاءات مواتية لتفتق المواهب وتطوير المهارات وتعزيز الخبرات، في أفق تكوين شباب مؤهل لولوج سوق الشغل والمساهمة بفعالية في التنمية المحلية، إلى جانب إغناء الحياة الجمعوية والثقافية والإبداعية.

ويعكس إحداث هذه المراكز الأهمية القصوى التي توليها المؤسسة لفئة الشباب من خلال تكوينهم وتأهيلهم ومواكبتهم، مهنيا وثقافيا ورياضيا وتربويا، وبالتالي تشجيعهم على اتخاذ المبادرات اللازمة للاندماج الفاعل في العملية التنموية المحلية.

وفي واقع الأمر، فإن المراكز السوسيو-تربوية للمؤسسة تمكن الشباب من ممارسة العديد من الأنشطة ذات الطابع الرياضي والثقافي والتربوي، إلى جانب الحصول على تكوينات مهنية متنوعة تتوج بحصولهم على شواهد تؤهلهم لولوج سوق الشغل.

وحري بالذكر أن مراكز تكوين وتقوية قدرات المرأة، ومراكز الإدماج السوسيو – تربوي للشباب، تصب بشكل مباشر في تحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تروم، على الخصوص، التخفيف من مظاهر الهشاشة الاجتماعية، وتحسين مستوى عيش الساكنة، ودعم النساء والشباب وإدماجهم اقتصاديا عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل، وكذا تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية. ومن خلال إحداثها لمركز تكوين وتأهيل المرأة ومركز سوسيو-تربوي للشباب بالصخيرات، تكون مؤسسة محمد الخامس للتضامن قد عززت رصيد منجزاتها التضامنية القائمة على ضمان التكوين والتأهيل كوسيلتين للإدماج الاجتماعي والمهني، والرامية إلى جعل العنصر البشري أساس كل تنمية شاملة ومستدامة.

و.م.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق