مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةدراسات عامة

لغة من لا يألف الألف

تقول العرب: كنا خمس عشرة مائة، أي: ألفا وخمسمائة. وذلك أن ألسنتهم لا تألف الآلاف. والألف عندهم كثير، فمن ملك منهم ألفا من الإبل اعتبروه شديد الغنى، واعتبر هو نفسه كذلك، وخاف العين والغارة، فكانوا يفقؤون عين فحلها دفعا لذلك. فذلك قول قائلهم:
فقأت لها عَيْنَ الفَحِيل عِيَافَةً ///وفيهنّ رَعْلاَءُ المسامِع والحامي.
وهذا عندهم مما يتمدح به، وهو من جهة البلاغة كناية عن الغنى. ومن هذا الاستعمال قول جابر في حديث الركوة يوم الحديبية : كنا خمس عشرة مائة. قال اليمني فيما نقله عنه القاري في شرح الشفا:” هذه اللغة إلى الآن بنجد، سمعتها منهم، لا تألف ألسنتهم الآلاف..”. 

 

تقول العرب:

كنا خمس عشرة مائة، أي: ألفا وخمسمائة. وذلك أن ألسنتهم لا تألف الآلاف. والألف عندهم كثير، فمن ملك منهم ألفا من الإبل اعتبروه شديد الغنى، واعتبر هو نفسه كذلك، وخاف العين والغارة، فكانوا يفقؤون عين فحلها دفعا لذلك.

فذلك قول قائلهم:

فقأت لها عَيْنَ الفَحِيل عِيَافَةً  ///  وفيهنّ رَعْلاَءُ المسامِع والحامي.

وهذا عندهم مما يتمدح به، وهو من جهة البلاغة كناية عن الغنى. ومن هذا الاستعمال قول جابر في حديث الركوة يوم الحديبية : كنا خمس عشرة مائة. قال اليمني فيما نقله عنه القاري في شرح الشفا:” هذه اللغة إلى الآن بنجد، سمعتها منهم، لا تألف ألسنتهم الآلاف..”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق