مركز الدراسات القرآنيةقراءة في كتاب

لسان حضارة القرآن

صدر كتاب «لسان حضارة القرآن» لمؤلفه محمد الأوراغي، بالاشتراك عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ودار الأمان بالرباط، ومنشورات الاختلاف، ط.1، 1431هـ/2010م، يقع في 248 صفحة.

الكتاب يطرح عدة تساؤلات: كيف يمكن أن نجعل من المعرفة اللغوية للعربية أداة منهجية لدراسة الخطاب الشرعي دراسة علمية دقيقة؟ كيف تمكنت العربية بثقافتها الإسلامية أن تتعايش على مر العصور مع لغات الأمصار في البلدان الإسلامية على كثرة لغاتها المحلية واختلاف ثقافتها الأصلية.

ويجيب الباحث عن هذه الأسئلة من خلال إجراء حوار علمي يُدخل فيه اللغة العربية وثقافتها في علاقة التدافع مع الحضارات الأخرى؛ فينتج عن ذلك فكراً متطوراً ومعرفة جديدة.

وهذا الطرح الفكري الهام تجلى في ستة فصول تضمنتها هذه المقاربة النقدية الهامة؛ الفصل الأول جاء بعنوان: إسهام ثقافة العربية في بناء حضارة إنسانية، والفصل الثاني جاء بعنوان: اللغة العربية أساس التنمية في وطنها، وجاء الفصل الثالث بعنوان: تدبير اللغة.

أما الفصل الرابع فكان بعنوان: اللغة العربية من المقومات الحضارية، وجاء الفصل الخامس بعنوان: حرف قرآني ولغات أمازيغية، وأما الفصل السادس والأخير فجاء بعنوان: توظيف المعرفة اللغوية لفهم السنة النبوية.

وأخيراً خاتمة يدعو فيها الباحثين إلى بذل جهود إضافية في دراسة الخطاب الشرعي وأن تنهض مؤسساتنا الأكاديمية بالجانب المنهجي في ممارساتنا العلمية، حتى تُؤسِّس لحقبة مستقبلية لا تكون فيها المفاضلة بين المعارف المنتجة، وإنما تكون بين مناهج إنتاج المعرفة.

إعداد: ذ. محمد لحمادي
باحث بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق